تكنولوجيا إسرائيلية لوضع حدا لادمان مسكنات الالام
نشر بتاريخ: 27/04/2019 ( آخر تحديث: 28/04/2019 الساعة: 09:28 )
بيت لحم- معا- عشرات الملايين من العمليات الجراحية تجرى في الولايات المتحدة سنويا وفقا لمعطيات مركز الوقاية ومنع انتشار الامراض الامريكي. والملايين من المرضى الذين يخضعون لهذه الامراض يدمنون فيما بعد على المسكنات التي تناولوها لمعالجة الالام في اعقاب العمليات الجراحية.
وبلغ الادمان على المسكنات من مشتقات الافيون مرحلة توصف بالوباء الاسوأ في تاريخ الولايات المتحدة علما بانه يحصد حياة حوالي 150 شخصا يوميا. وبات القائمون على صحة الجمهور في الولايات المتحدة يبحثون عن اجراءات او سبل لكبح جماح هذه الآفة.
وفي اطار هذا البحث وصل المسؤولون الامريكيون الى تل ابيب والتي تتخذ فيها شركة "ميداسينس بيومتريكس " مقرا لها . وقد قامت هذه الشركة بتطوير تكنولوحيا تقوم يجس حساسية المريض للالام مما يتيح تقليص جرعات المسكنات التي يتناولها بعد العملية الجراحية جهاز استشعار يحدد جرعة المسكنات التي توصف للمريض بدقة.
وطورت ان الشركة الاسرائيلية جهازا للاستشعار قادر على توفير المعلومات للاطباء حول مدى احتياج المريض للمسكنات ويدلهم على منحه الجرعة الملائمة وذلك باستخدام خواريزميات الذكاء الاصطناعي ومعطيات آنية حيث يقوم الجهاز التي تم تطويره في الشركة بتغيير ملامح الطب العصري.
وان العلاج الطبي الدقيق بواسطة هذا الجهاز يضمن عدم تلقي المريض جرعات زائدة من المسكنات من مشتقات الافيون وعدم ادمانه عليها فيما بعد .فهذا العلاج هو عبارة عن جهاز استشعار نقال طورته الشركة وهو يوفر للاطباء مستوى الالام التي يشعر بها المريض ويحدد جرعة المسكنات اللازمة.
ويقول الدكتور دانيال سيسلير مؤسس مركز للابحاث ومديره العام ان جرعات زائدة او ناقصة من المسكنات قد تضر بصحة المريض وان الجهاز المستحدث يمنع ذلك.
ويشير بحث جديد الى انخفاض بنسبة حوالي 30% في جرعات المسكنات التي يتناولها المرضى مع استخدام الجهاز الجديد. ويخضع هذا الجهاز الفحوصات في كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وكندا واليابان واسرائيل وتشيلي.