وزير الزراعة يؤكد على تعزيز صمود الفلاحين
نشر بتاريخ: 27/04/2019 ( آخر تحديث: 27/04/2019 الساعة: 17:41 )
رام الله- معا- أكد وزير الزراعة رياض العطاري،اليوم السبت،على أهمية عمل اتحاد لجان العمل الزراعي في حماية الأرض وتعزيز صمود الفلاحين نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي،داعياً إلى التعاون والعمل في سبيل أن يكون العام 2019 عام الزراعة الشبابية وتحويل الخريجين الشباب إلى أياد زراعية ماهرة تعيد الحياة للأرض وتعمق الارتباط فيها.
وأشار العطاري إلى بدء حوار مفتوح مع لجان العمل الزراعي لأهمية دوره الممتد من جنين إلى رفح في تعزيز القطاع الزراعي الفلسطيني على مدار عشرات السنوات،بالإضافة إلى الحوار والشراكة المفتوحة مع مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام من أجل تحقيق حماية حقيقية للفلاح الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة قدمها وزير الزراعة السيد رياض العطاري أثناء مشاركته بدعوة من اتحاد لجان العمل الزراعي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العمومية السنوي العادي للاتحاد في مقر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في البيرة.
وأكد العطاري ان الحكومة ستكون حكومة اسناد للقطاع الزراعي، مضيفا ان رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية اعطى صلاحيات ودعم كبير لهذا القطاع.
وقال العطاري، ان الوزارة أعدت خطة شاملة لثلاثة اشهر قادمة جوهرها تعزيز صمود الفلاح الفلسطيني وثباته في أرضه، مؤكداً أن الخطة واقعية وسيتم تطبيقها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد العطاري على أن معركة الارض الفلسطينية يجب ان توحدنا جميعا خلف جيش مزارعينا، وعلينا جميعا أن نقدر المعركة الراهنة التي تمر بها قضيتنا الوطنية،موجها التحية لعائلات الشهداء والجرحى وللأسرى الابطال في سجون الاحتلال.
من جهته أكد مدير عام العمل الزراعي السيد فؤاد أبو سيف على أهمية مشاركة معالي وزير الزراعة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد والتي تمثل وحدة قضية المزارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً على أن الأيادي ممدودة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الزراعة، للارتقاء بها باتجاه سياسات واستراتيجيات زراعية وطنية تمكننا من مواجهة مشاريع الاحتلال بشكل عام ومشاريع الضم على وجه الخصوص. مضيفاً إلى أن العمل الزراعي بطواقمه وعامليه ومزارعيه يحذوهم التفاؤل بأن تشكل المرحلة القادمة مرحلة ثورة في القطاع الزراعي الفلسطيني يشكل أساسها الشباب والمرأة وتبدأ استراتيجياتها بتبني موازنة تناسب حجم التحديات والمخاطر التي يواجها القطاع الزراعي الفلسطيني.
وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السيد رزق البرغوثي، على أهمية اصطفاف الكل الفلسطيني مؤسسات ووزارات وقطاع خاص لدعم المزارع الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات الاحتلال بشكل يومي ومباشر. وأضاف إلى ضرورة تعزيز المشاريع التنموية التي من شأنها أن تدفع بالعجلة الإنتاجية الزراعية وتعزز القدرة التشغيلية للقطاع الزراعي باتجاه تحقيق السيادة على الغذاء.
من جهتها أشادت ممثلة شبكة المنظمات الأهلية السيدة شذى عودة، بدور اتحاد لجان العمل الزراعي الذي يشكل أحد أعمدة القطاع الزراعي الفلسطيني خاصةً انه عمل ويعمل في سياق صعب ومعقد للغاية لم يمنعه من الاستمرار في حماية حقه في العمل التنموي، كما لم يمنعه من الاستمرار ببناء حركة اجتماعية تنظم الفلاحين الفلسطينيين وهي جزء من حركة الفلاحين العالمية "لا فيا كمبسينا" والتي تشكل عضوية فلسطين فيها من خلال العمل الزراعي خطوة هامة على صعيد رفع صوت الفلاح الفلسطيني إلى العالم.
وكممثلة عن المنظمات الدولية الشريكة، قالت مديرة مؤسسة ميديكو الدولية السيدة مريم، أن العمل الزراعي من المؤسسات الأهلية الملتزمة بتوجه تنموي قائم على مواجهة السياسات النيوليبرالية وواحدة من المؤسسات القاعدية الملتزمة بتمثيل حقيقي لاحتياجات ومطالب الفلاح الفلسطيني، وأضافت أن الهجمة التحريضية التي تشن على اتحاد لجان العمل الزراعي هي بسبب ما يحدثه العمل الزراعي من تغيير حقيقي على الأرض وعلى حياة الأسر الفقيرة في المناطق المصنفة "ج".
وقد اختتمت الجمعية العمومية لاتحاد لجان العمل الزراعي اجتماعها السنوي العادي، بإقرار التقارير الإدارية والمالية والخطوط العامة لموازنة 2019 بعد مناقشتها من قبل أعضائها في الضفة وغزة، بالإضافة إلى إقرارها باعتماد "ارنست آند يونغ" كمدقق حسابات للسنة المالية 2019 للعمل الزراعي، موصية بضرورة استمرار عمل الاتحاد في حماية الأرض ودعم صمود المزارع الفلسطيني رغم حجم التحديات الكبير الذي يزداد سنوياً بفعل سياسات الاحتلال الاسرائيلي.