الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: انهارت إستراتيجية الحصار والتهدئة يجب ان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ورفع الحصار

نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 14:20 )
غزة-معا- قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية اليوم أن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي باتت في الملعب الإسرائيلي وأن المطلوب فلسطينيا هو تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة ترتبط برفع الحصار وفتح المعابر وإعادة صياغة الواقع الفلسطيني على أسس التمسك بالثوابت الفلسطينية.
وشدد هنية خلال كلمة له في حفل تخريج لطلبة الجامعة الإسلامية على أن الحديث عن سعي حماس لتهدئة مع الاحتلال لحماية قادتها هو حديث عار عن الصحة هدفه الإساءة للحركة قائلا أن هذه الحركة قدمت قادتها ولا تمن على شعبها بما قدمت وان الهدف من هذه التصريحات كما قال هو الإساءة للانتصار الذي تحقق في قطاع غزة عقب عدوان إسرائيلي كبير استمر لستة ايام راح ضحيته قرابة اربعين طفلا.
واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تصفية المقاومة بالضفة الغربية عبر شراكة أمنية قائلا ان هناك اتفاقاً سريا غير معلن مع واشنطن لاجتثاث المقاومة بالضفة وان نتائجه وتداعياته تدلل على وجود هكذا اتفاق.
ووجه رئيس الوزراء المقال تحية لمواطني الضفة الغربية الذين تضامنوا مع قطاع غزة قائلاً:" جرحكم جرحنا ومصيركم مصيرنا وأهدافكم هي أهدافنا والعدوان عليكم هو عدوان علينا ولن نسلخ القطاع عن بقية أرض فلسطين ولن ننشئ كيانات وأنتم أهلنا وربعنا وعهدنا لا يمكن أن نسلمكم لعواهن الدهر".

واعتبر هنية ان سياسة الحصار الإسرائيلي فشلت أمام صمود وصبر الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه المجتمعية والاقتصادية، مشيراً إلى ما قال عنه استراتيجيات ثلاث حاولت كسر الصمود الفلسطيني وانهاء حكم حماس منها " الإستراتيجية السياسية التي طلبت من حماس القبول بشروط الرباعية التي رفضتها بالرغم من علمها السابق بنتائج هذا الرفض" وكذلك إستراتيجية المواجهة الأمنية العسكرية التي اعتبرها أيضا فاشلة حيث واجهها الشعب الفلسطيني بصمود وكذلك إستراتيجية الحصار الاقتصادي".
وقال ان فشل هذه الاستراتيجيات الثلاث كان نتيجتها حرب عدوانية على قطاع غزة، معتبرا ان الاحتلال فشل خلالها باحتلال شريط ضيق شمال شرقي القطاع كما كان مخططاً لهذه الحرب التي امتدت على مدار ستة أيام.
وقال ان الاحتلال أراد ان يوجه صدمة للشعب الفلسطيني ليستيقظا على عدد كبير من الشهداء لكن هذه الصدمة ارتدت عليه عندما فوجئ بعدد من القتلى في صفوف جنوده وتفاجأ بصمود الشعب الفلسطيني معتبراً أن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة انتصر على عدوان الاحتلال من خلال أ{بعة عوامل هل التوكل على الله ثم الصمود البطولي للمقاومة والشعب وثالثا وحدة الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس واراضي الـ 48 ورابعاً الإعلام الذي كشف جرائم الاحتلال.