الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد دراما بلا حدود يكرم وينصب الكاتب خليفة رئيساً فخرياً للمعهد

نشر بتاريخ: 30/04/2019 ( آخر تحديث: 03/05/2019 الساعة: 12:59 )
معهد دراما بلا حدود يكرم وينصب الكاتب خليفة رئيساً فخرياً للمعهد
المنامة - معا- أقام معهد دراما بلا حدود الدولي، تحت رعاية سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، في مركز عيسى الثقافي في العاصمة البحرينية المنامة، حفل تكريم وتنصيب الشاعر والكاتب على عبدالله خليفة، رئيساً فخرياً للمعهد في البحرين، لاهتمامه بأهداف وبرنامج المعهد الإنسانية التطوعية، التي تسعى إلى تنمية الأرض والإنسان والعناية بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية، وذلك بحضور عدد من الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين وعدد من المدعوين.

وفِي كلمة راعي الحفل قال السفير عارف فِي كلمته التي ألقتها نيابة عنه السيدة حرمه رحاب عبدالقادر: نجتمع اليوم هنا على أرض مملكة البحرين الغالية، الحاضنة لكافة الثقافات البناءة والفنون المتنوعة بقيادة ملكها الحكيم عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة الداعم الأول في البحرين لمسيرة الفكر والأدب والثقافة، لتكريم شخصية تفردت بغزل الكلمات ونسج الحروف لتبحر بنا إلى أفق بعيد يملؤه الجمال و العنفوان، فمن أنين الصواري إلى وشائج ... رحلة عمر وكفاح وطموح تبوأ خلالها العديد من المناصب المرموقة و خطت أنامله مجموعات قيمة من الأبحاث و الدراسات و القصائد، وحصل على العديد من الجوائز و الأوسمة والشهادات الفخرية إنه الأستاذ الكبير الشاعر والكاتب علي عبدالله خليفة.

واضافت عبد القادر: يسرنا و يسعدنا نحن سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين بالنيابة عن سعادة السفير خالد عارف، سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الشقيقة ومعهد دراما بلا حدود بقيادة سفيرة المحبة و التسامح والسلام الدكتورة دلال مقاري باوش تنصيب الأستاذ الكبير علي عبدالله خليفة رئيساً فخرياً لمعهد دراما بلا حدود الدولي ... المعهد الذي يعنى بنشر رسالة المحبة و التسامح والسلام من خلال تأهيل المعنفين والمدمنين و رعايتهم والإهتمام بقضايا الطفل والمرأة و ذوي الإحتياجات الخاصة واحتضان الفئات المهمشة والمنسية عبر ترسيخ القيم الإنسانية والحوار الحضاري الإنساني والتلاقح الثقافي بواسطة الفنون.

وفِي كلمة معهد دراما بلا حدود الدولي ومقره الرئيس في المانيا الاتحادية، اكدت المدير العام المؤسس للمعهد، الدكتورة دلال مقاري باوش، ان المعهد هو
مبادرة عالمية لتأسيس قيم إنسانية عبر الفنون، وقالت: ولأننا نحب القدس فقد جعلناها حاضرة دائماً في أعمالنا كقيمة وفعل، فما قيمة المحبة إذا لم تتوج بالإنجاز والفعل والحركة والعطاء، منوهة ان فكرة إنشاء معهد يهتم بالقضايا الإنسانية فكرة مغامرة ، أطلقتها منذ سنوات، كانت حصيلة عمل تطوعي وإنساني طويل مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية، التي إستهدفت المهمشين والمشردين واللاجئيين، إسترشاداً بالنصوص الدولية لحقوق الإنسان، ومن المحلية إلى العالمية إنطلقت الفكرة التي بدأت تتبلور في المانيا عام 2003 لتأخذ مسمى أولي ( ورشة المختبر المسرحي ) تحت شعار الإبداع في مواجهة العنف المجتمعي والتطرف إنتصارا لحقوق الإنسان، حيث كانت ولا زالت فلسطين والقدس القضية الأهم في منظومة العطاء الإنساني لمعهدنا ـ رحلة عطاء جابت كل الدول العربية والأوروبية لتكون أول مبادرة عالمية لتأسيس قيم إنسانية عبر الفنون.
واضافت الدكتورة باوش ان الورشة إحتضنت كل الفئات المهمشة والمعدومة والمنسية، وأنعشت فضاءات المشردين والمعنفين والمهاجرين، وإهتمت بقضايا المرأة والطفل على وجه خاص، حيث حرصنا في هذه المبادرة العالمية على تحفيز الطاقات الأكاديمية في الإغتراب، والكوادر المثقفة والرائدة في الوطن ، على حمل قضايا الإنسان وتقديمها عبر الفنون ، كما جعلنا من الفنون وسيلة لتنمية الفرد والمجتمع في رحلة البناء والتطور.
ونوهت باوش ان المعهد سعى بأهدافه الشاملة لتطوير إمكانيات الفرد ليكون قادرا على الدفاع عن كرامته الإنسانية ، ومبادئ حقوق الإنسان ، وتشجيع إحترام حرية الآخر وترسيخ ثقافة الحوار والمساهمة في نشر القيم السامية عبر رسالة الفنون، كما سعى المعهد إلى دعم برامج التعايش والإندماج للاجئين في أوروبا، في حين حرص على العناية بضحايا الحروب والإرهاب، وإعادة تأهيلهم نفسياً وإجتماعياً عبر الدراما ثيرابي والسايكودراما.
وقالت: خلال سنوات العطاء حصل المعهد ممثلا بمديره المؤسس الدكتورة دلال مقاري باوش على جوائز وتكريمات عربية وعالمية لقاء الأعمال الإنسانية التطوعية التي ساهمت في إعادة تأهيل المدمنين، وذوي الإحتياجات الخاصة والمعنفين، كما ساهمت في تدريب لآلاف الكوادر العربية في ورشات مختلفة إلى جانب تقديم المنح الدراسية الخارجية لبناء القدرات الإستراتيجية ، ودعم الأسر المحتاجة عن طريق تمويل المشاريع الصغيرة، ودعم وتأهيل الجمعيات الأهلية التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة الرعاية الطبية الخاصة بالأمراض النادرة.
ونوهت ان مبادرات ومشاريع ( معهد دراما بلا حدود الدولي )لفتت الأنظار عربياً وعالمياً وحظيت بالإهتمام الإعلامي الكبير، كما إمتدت شراكاتها إلى عديد من الموسسات الأكاديمية والجامعات والموسسات الدولية لما فيه من فائدة للفئات المستهدفة، ودعمت مشاريعها مؤسسات عالمية وعربية لإهتمامها بالحوار الحضاري الإنساني ، ودعمها للتلاقح الثقافي ومراعاتها لتقارب الحضارات فقد حملت رحلة معهد دراما بلا حدود الدولي رسالة البحث عن الضوء ، للوصول إلى المحبة والتسامح والسلام.
وحازت مديرها المؤسس على عدة القاب كـ( حمامة السلام ـ صانعة الفرح ـ سيدة الأرض ) وصولا إلى ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام في القضايا الإنسانية.

وقالت الدكتورة باوش: حرصنا على التفوق والإمتياز جعلنا نختار الشخصيات العالمية الفاعلة إنسانياً وحضارياً لتكون منارة لأهدافنا في العالم، كما جاء حرصنا على إختيار الأستاذ الشاعر علي عبد الله خليفة الأب الروحي لمعهدنا والرئيس الفخري، ضمن رحلة العطاء والبحث عن الضوء.

يذكر ان د. باوش هي ألمانية من اصل فلسطيني هاجرت عائلتها خلال النكبة الفلسطينية في الـ48، من قرية هوشة قضاء حيفا الى سوريا.

وفِي كلمه مقتضبة له عبر الرئيس الفخري للمعهد في البحرين الشاعر علي عبدالله خليفة عن سعادته لاختياره رئيسا فخريا للمعهد، مشيرًا إلى أنه سوف يبذل قصارى جهد لخدمة أهداف المعهد والتفاعل معها إلى أبعد الحدود، موضحا أن لديه كثيرا من الأفكار لخدمة هذه الأهداف ولكنها في حاجة إلى البلورة، نظرًا إلى حداثة المعهد في البحرين ويجب التعرف على أعماله وإمكانياته في الفروع الأخرى حول العالم، لافتاً النظر إلى ضرورة ألا يقل مستوى ما يقدم بفرع مملكة البحرين عن الأفرع الأخرى خاصة وأن البحرين تزخر بالمواهب والإمكانيات الكبيرة، لافتا إلى أن الدراما متوافرة من خلال الحياة اليومية، ومعهد دراما بلا حدود متصل بالعمل المسرحي، حيث يقدم أعمالاً إنسانية تعبر عن المهمشين والمحتاجين من خلال الدراما.

هذا وتم خلال الاحتفال تثبيت عضوية منتسبي المعهد حيث قامت د. دلال مقاري باوش بتسليم عدد من المنتسبين إلى المعهد في البحرين شهادات العضوية متمنية لهم التوفيق والنجاح عبر الانخراط في البرامج التي يعتزم المعهد إقامتها في البحرين خلال المرحلة القادمة.

يذكر ان معهد ( دراما بلا حدود) هو مبادرة عالمية لتأسيس قيم إنسانية عبر الفنون، يرعاها إتحاد الصداقة العربية الأوروبية، ورابطة مدارس وجامعات ( فاو ها إس ) الأكاديمية الكاثوليكية، وهو يضم مجموعة من الأكاديميين العرب ، والأوروبيين ، الذين يجمعهم هدف أسمى وهو البناء والنهضة البشرية، عبر فنون الدراما، لما فيها من أثر على روح الفرد في تحفيزه ودفعه إلى التغيير .