النائب جبارين: هناك حاجة لضغط دولي على اسرائيل لتغيير سياساتها
نشر بتاريخ: 02/05/2019 ( آخر تحديث: 05/05/2019 الساعة: 09:23 )
القدس - معا - عاد الى البلاد اول امس النائب الجبهوي د. يوسف جبارين، وذلك بعد المشاركة بمؤتمر استثنائي في لندن بمبادرة من منظمة "ميدل ايست مونيتور" (مراقبة قضايا الشرق الأوسط)، تم تخصيصه لمكانة العرب الفلسطينيين في اسرائيل في ظل تشريع قانون القومية، وذلك تحت عنوان: "الحاضرون الغائبون: المواطنون الفلسطينيون في اسرائيل وقانون القومية".
وشارك بأعمال المؤتمر نخبة من المتحدثين والأكاديميين والدبلوماسيين الدوليين، ومن الناشطين والسياسيين من العرب الفلسطينيين في اسرائيل ومن اليهود التقدميين، وبرز من بينهم الى جانب جبارين كل من: أ.د اسعد غانم، الناشط سامي ابو شحادة، المحامية سهاد بشارة، أ.د جوزيف مسعد، أ.د اورن يفتاحئيل، الكاتب جوناثان كوتاب، ود. مازن مصري، بالاضافة الى العديد من المتحدثين الدوليين من الأكاديميين والسياسيين. .
ويعتبر تنظيم المؤتمر نشاطًا مميزًا على الصعيد الدولي خاصة وان كل اعمال المؤتمر تمحورت حول حقوق ومكانة المجتمع الفلسطيني داخل اسرائيل بعد التشريعات العنصرية الاخيرة المعادية للفلسطينيين، وخاصة قانون القومية، كما ويأتي المؤتمر بعد الانتخابات البرلمانية التي أفرزت نجاح اليمين المتطرف وعودة نتنياهو الى الحكم مرة أخرى.
وكان جبارين قد اجرى عدة لقاءات صحفية في لندن، شملت مقابلة تلفزيونية ببث مباشر مع قناة سكاي نيوز اللندنية المعروفة، تطرق فيها الى مخاطر عودة اليمين في اسرائيل الى الحكم ومخططات نتنياهو لضم المستوطنات الى السيادة الاسرائيلية، داعيًا المؤسسات والهيئات الدولية الى التدخل وتفعيل ضغط على اسرائيل من اجل ضمان اقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة كشرط اساسي للسلام في المنطقة.
وقال النائب جبارين في تعقيبه على اعمال المؤتمر: "تكمن أهمية المؤتمر في ان كل ابحاثه قامت بتسليط الضوء على سياسات التمييز والاقصاء ضد المواطنين العرب في اسرائيل وعلى مخاطر قانون القومية اليهودية، وذلك كمثال صارخ على التشريعات العنصرية في اسرائيل. كما ان المؤتمر تناول ايضًا التناقض الكامن بين قانون القومية وبين القانون الدولي، بما في ذلك المعاهدات الدولية التي وقعت عليها اسرائيل والتزمت بمعاييرها."
وأضاف جبارين: "ارى من الأهمية مواصلة المجهود لتدويل قضايا اهلنا من التمييز والاقصاء في اسرائيل، فهذه القضايا عادة يتم تغييبها في السياق الدولي الذي تعرض فيه اسرائيل تفسها كدولة ديمقراطية، بل "واحة الديمقراطية" في الشرق الاوسط. لقد طرحنا بقوة مطلبنا بضرورة التدخل الدولي والضغط على اسرائيل من اجل ان تغير سياساتها العنصرية والاحتلالية".
واختتم بالقول: "سررتُ باهتمام المشاركين بالتفاصيل التي طرحناها بالمؤتمر حول واقع وتطلعات العرب الفلسطينيين في البلاد، وآمل اننا ساهمنا في خدمة قضايا اهلنا وتعزيز حضورها الدولي.في كل مشاركة دولية، تزداد قناعتي باهمية طرح قضايانا وشرحها في الساحات الدولية، الشعبية منها والدبلوماسية."