رام الله-معا- وجّه عميد الأسرى الفلسطينيين الثاني ، ماهر يونس، تحية من داخل سجنه في النقب ، إلى الفنان التشكيلي السوري الكبير دريد الأسد، على اهتمامه بشؤون الأسرى والشهداء الفلسطينيين، وإرسال "لوحة الحرية"، وهي أحد أعماله الفنية المتميزة، إلى أسرة الشهيد الخالد معتز وشحة من بيرزيت.
وعبّر يونس، من خلال خاطرته في السجن، عن اعتزازه وإمتنانه للفنان الأسد، مؤكداً وقوف الأحرار العرب مع قضية الشعب الفلسطيني ومناضليه، تساهم إلى حدٍ كبير، في تبدبد المعاناة، كما أكدّ على حتمية الإنتصار.
وفيما يلي نص خاطرة عميد الأسرى ماهر يونس، التي تتخلّل تحيته إلى الفنان دريد الأسد:
"أنا حاضر، أنا موجود ، أنا العربي القومي حاضرٌ وموجود، بنبضٍ عربي، أرفع الراية العربية والقومية ، لنصون نهضتها، ولتصحو امتنا، من سبات الإنقسام والتشتت الضيّق، الذي لا يخدم إلا ذات العدو الرابض على صدورنا.
ويقول الأسير يونس، للفنان الأسد: أخذت من العلم مساراً، وعبّرت عن وجودك، عبر لوحاتٍ تحاكي حاضر الأمة، وزيّنت دربك بفكرٍ واعٍ وبمسارِ نضالي، لنحاول معا، شد أزر الأمّة، على ثوابتٍ وطنية، انطلاقا من ركائز القومية العربية، بكل ما تحمل الركائز من معنى.
وفي سيرتك وبادرتك الطيبة، وقفت مع الأسير المناضل، المقاوم للاحتلال، وناصرت الثائر، ليثور ضد الإحتلال وإنتهاكاته، أكرمت الشهيد بلوحةٍ فنية، تحاكي مجداً وعزةً وكبرياء، وتحاكي عرس العطاء والفداء، عسى أن يصحو هؤلاء الرعاة من سبات الشخصنة، وأن يلتزموا بالراية العربية الجامعة، نحو قومية الفكر، الوطن والأرض".
ويضيف يونس" شدّ انتباهنا، مشاركتك الرفيعة، بلوحتك الفنية، للشهيد الخالد معتز وشحة، إبن فلسطين، بريشةٍ سورية، ودماءٍ فلسطينية، وبحضورٍ وطنيٍ عربي، وإسنادٍ روسي، عبر السفير الروسي لدى فلسطين، لتقول، انّ قوام هذه الأمة قادم بصحوةٍ وعلى صهوة.
وأنهى يونس خاطرته مخاطباً الفنان الأسد: لك المجد والعزّة الرفيق دريد الأسد، رافع راية الحرية، ومقدّم لوحة الحرية، وأنت تحاكي أجدادي وأمجادي، وحتما إنّا لمنتصرون، بحضور ووجود، ما تمثلّه مبادرتك الفنيّة العربية والقومية والإنسانية."
#507204