الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقيع الدم في غزة والضفة يخرج السلطة عن مالوف خطابها ويدفعها لــ تصعيد لهجتها

نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 20:55 )
بيت لحم- معا- دفعت جريمة اغتيال خمسة مقاومين من فصائل مختلفة اليوم على ايدي مستعربين في بيت لحم وعتيل بطولكرم السلطة الوطنية الفلسطينية لاول مرة منذ تجدد المفاوضات مع اسرائيل الى الخروج عن مالوف خطابها باستخدامها لغة شديدة اللهجة في توصيفها للجريمة التي جاءت في وقت تحاول فيه السلطة تدعيم اجهزتها الامنية في الاراضي الفلسطينية وفرض الامن في المناطق التي تسيطر عليها بعد ان اكدت تجربة نابلس قدرة السلطة على وضع حد لحالة الفلتان في الاراضي الفلسطينية.

فقد ادانت الرئاسة الفلسطينية بشدة اليوم في بيان شديد اللهجة جريمة الاغتيال لخمسة مقاومين اليوم، اربعة منهم في مدينة بيت لحم وخامس في بلدة عتيل قضاء طولكرم محملة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن التداعيات المترتبة عليها .

ووصف بيان للرئاسة وصل معا نسخة منه الجريمة" بالوحشية بحق المناضلين الشهداء الخمسة وهم : الشهيد محمد شحادة، الشهيد أحمد البلبول، الشهيد عيسى مرزوقة، الشهيد عماد كامل العساكره، الشهيد صالح عمر كركور".

وقال البيان" ان الجريمة تكشف القناع الزائف عن وجه إسرائيل التي تتحدث عن السلام زوراً وبهتاناً وترتكب يومياً جرائم القتل والإعدام بحق أبنائنا وأهلنا".

واضاف البيان قائلا"رغم كل الادعاءات الزائفة من قبل حكومة إسرائيل بحرصها على تحقيق السلام والأمن،فإنها في الواقع وحقيقة الأمر تواصل الاستيطان في القدس الشريف وباقي المناطق في الضفة دون توقف ضاربة عرض الحائط بكل تعهداتها الزائفة في أنا بوليس وفي المحافل الدولية، إضافة إلى المحرقة الوحشية التي ارتكبتها ضد أبنائنا ونسائنا وأطفالنا في قطاع غزة".

واضاف" تخطئ حكومة إسرائيل إن هي توهمت أن هذه الجرائم ستفت في صمود الشعب الفلسطيني وان الشعب سيواصل صموده وتمسكه بأرضه ومقاومته للاحتلال والاستيطان حتى دحر المحتلين والمستوطنين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

رئيس الوزراء يدين :

وادان رئيس الوزراء د. سلام فياض، مساء اليوم، اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة بيت لحم واغتيال أربعة مواطنين.

واعتبر د.فياض في بيان وزع على الصحافة عمليات الاجتياح والاغتيال الإسرائيلية للمواطنين في الضفة الغربية، استمرارا لنهج تقويض الجهود التي تقوم بها الحكومة، ولا يساهم على الإطلاق في توفير المناخ الضروري لإنجاح الجهود المبذولة إزاء عملية السلام.

وياتي هذا التصعيد في اللهجة من قبل السلطة بعد اتهامات وجهها وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اليوم للسلطة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس, وقال باراك خلال لقائه بقيادة الكتيبتين الشمالية والجنوبية وبحضور رئيس اركانه جابي اشكنازي "اننا لا نزال لم نحقق اي ترتيب مع محمود عباس رغم ان دولة اسرائيل تقوم بجهود عليا للوصول الى اتفاقات ولكننا لا نعرف اذا ذلك ينجح، ولكن اذا لا نصل لاتفاقات فذلك سيكون بسبب ان دولة اسرائيل امتنعت عن ذلك وانما بسبب ان الطرف الفلسطيني لا يوجد المصداقية لاتخاذ القرارت الصعبة لصالح شعبها".

وكانت السلطة الوطنية اتهمت باراك امس بعرقلة الجهود المبذولة لارساء تهدئة .