الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رفيق النتشة: المؤتمر الحركي سيد نفسه ولن يخرج قائداً دون صناديق الاقتراع

نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 01:07 )
الخليل - معا - اكد رفيق النشة عضو المجلس الثوري رئيس المحكمة الحركية لحركة فتح على ضرورة انعقاد المؤتمر الحركي السادس وقال محذرا : " انني احذر تحذيرا واضحا وبصوت عال على وجوب انعقاد المؤتمر الذي ان لم ينعقد قبل نهاية هذا العام سيتسبب عن عدم انعقاده تبعيات ونتائج خطيرة للغاية ستمس باسس واستقرار الحركة وسوف تتحمل اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكل القيادات الفتحاوية مسؤولية ونتائج ما سيترتب على ذلك من انقسامات وغيرها من تبعيات خطيرة ستعصف بالحركة".

جاء ذلك خلال لقاء صحفي مع دائرة الاعلام في التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح ، وأضاف النتشة منذ البداية انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الاتجاه المعاكس لكل التيارات التي كانت موجودة على الساحة العربية والتي كانت تمثل في حينها الهزيمة والياس والتراجع والتخاذل للمواطن العربي والفلسطيني لما كان يعانيه من ازمة ثقة في الجيوش والانظمة العربية لما تعرضت له من هزائم متلاحقة .

فجاءت حركة فتح بالبديل فكرست العزة وعادت الكرامة لانها اتصفت بالاقدام وبالشجاعة وانطلقت باعثة الامل في نفوس الشعب العربي والفلسطيني بانجازاتها وتضحياتها فبدأت بالفكر الثوري والتنفيذ الفوري .

يقول النتشة "مع مرور الزمن والتفاف الجماهير حول حركة فتح اتسعت الحركة لتشمل كل الرؤى والتوجهات الفكرية ومكونات العقيدة الموجودة داخل ساحة العمل السياسي الفلسطيني، وبمرونتها القوية المستمدة من عدم تبنيها لخط أيديولوجي محدد لمسنا تذمر بعض الدول من وجود هذه الحركة على اراضيها . وبدات المؤآمرات الدولية والاقليمية تحيق بالحركة فكثرت المصاعب وازدادت الحفر في طريق الحركة."

وأضاف " من جهة اخرى ولكثرة المنتسبين للحركة من كل بقاع الارض لم تعد قادرة على تنفيذ الاستحقاقات التنظيمية الحركية لمنتسبيها ، فاصبحت المؤتمرات الحركية تعقد في فترات متباعدة اخرها كان المؤتمر الخامس قبل نحو 18 سنة، فشاهدنا بعد عام 1993 داخل الحركة تجاذبات وحوارات هادئة أحيانا وساخنة أحيانا أخرى بين مواقف متباينة، بين أصحاب التفكير الداعي للذهاب بالمقاومة الى أبعد الحدود، وبين براغماتية عقلانية، وبين الواقعيين والحالمين، وبين أصحاب التفكير المرحلي والتكتيكي والتفكير الاستراتيجي، كل هذه المواقف والتباينات كانت تدفع بحركة "فتح" نحو مزيد من التوحد والتطور والإبداع للخروج من مخاطر الجمود والتحجر الذي كان يهدد الحركة، فسعت الحركة عبر البحث الدائم عن إجابات عملية وواقعية للإشكاليات التي يطرحها الواقع الحركي و الفلسطيني والإقليمي والدولي. "

الواقع الحركي

لا يرى عضو المجلش الثوري رئيس المحكمة الحركية اي عقبات تحول دون انعقاد المؤتمر، مضيفاً " ليس لدينا داخل الحركة اي خلفات ، بل لدينا نظامنا الداخلي وعندنا ديمقراطية حقيقية سبق وان مورست في المؤتمرات الحركية الخمس السابقة واننا في الحركة نعيش هذه الايام حالة تنظيمية متحركة يقوم بها ويشرف عليها صاحب الاختصاص والشان الاخ مفوض عام التعبئة والتنظيم احمد قريع فها هو ينجز انعقاد المؤتمرات الحركية في المواقع والمناطق والاقاليم الواحد تلو الاخر بنزاهة وديمقراطية وشفافية وامل ان تستكمل الانتخابات في كافة المناطق لكي لا تضطر الحركة للجوء الى اختيار ممثلين من المناطق التي لم تنجز الانتخابات فيها للذهاب الى المؤتمر السادس .

مؤكداً على عدم وجود نص في النظام الداخلي لحركة فتح يسمح بالتعيين الا ما حدده القانون للجنة المركزية المنتخبة ، موضحاً بأن أعضاء المؤتمر الحركي هم الذين سيختارون من يمثلهم عبر صناديق الاقتراع ، مشدداً على خروج القادة من خلال تلك الصناديق .

ويأمل النتشة ان تعيد فتح حال نجاح انعقاد المؤتمر السادس ، ان تعيد النظر في كل الشوائب التي علقت بها وبالمفاوضات مع حكومة الاحتلال، "لان ما يحدث الان هو عبارة عن اوهام للسلام مع الاحتلال الاسرائيلي فلا يعقل ان تكون هناك مفوضات دون ان تكون هناك انجازات ملموسة على ارض الواقع ،كاطلاق سراح المعتقلين وازالة الحواجز ومنع العدوان الدموي والقتل والاغتيلات التي يتعرض لها ابناء شعبنا في الضفة والقطاع على حد السواء."

وحول العلاقة مع حركة حماس ، قال النتشة " ما هو مطلوب من حركة حماس هو العودة للشرعية والعودة عن انقلابها الى الوضع الذي كان قبل الانقلاب ، عندها سيكون الحوار مشهودا بالفصائل الفلسطينية الاخرى وبالقانون وبالاتفافيات التي نصت عليها الوثائق كوثيقة الاخوة المناضلين في سجون الاحتلال "وثيقة الاسرى" ووثيقة الوفاق الوطني ووثيقة اتفاق مكة والقاهرة واخيرا مبادرة الاخوة اليمنيين التي نتمنى ان تقبل بها حماس من اجل اخراج شعبنا واهلنا من دوامة العنف والدم ."