فيديو- أصماء في الأقصى يفهمون خطبة الجمعة لأول مرة
نشر بتاريخ: 11/05/2019 ( آخر تحديث: 11/05/2019 الساعة: 09:11 )
شارك
القدس- ميساء أبو غزالة- تقرير معا- لم يشعروا أنهم أصماء ولم تقف إعاقتهم حائلا بينهم وبين فهم خطبة الجمعة كاملة وكانت رسائل خطيب المسجد الأقصى واضحة لأول مرة، من خلال الترجمة الفورية بلغة الإشارة والتي قام بأدائها لهم ثائر ضرغام – مترجم لغة الإشارة-.
مبادرة شبابية للصم دعوا لها عبر صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بوجود مترجم للغة الإشارة، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيباً واسعاً، حيث شد حوالي مئة شاب أصم رحالهم الى الأقصى بقلوب يملؤها الإيمان من كافة مدن الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.
ولم تكن لعدد منهم المرة الأولى التي يصلون في الأقصى، لكنها كانت المرة الأولى للجميع فهم خطبة الجمعة، حيث قام مترجم لغة الإشارة في تلفزيون فلسطين ثائر ضرغام بترجمتها لهم كاملة.
وبإشارات مختصرة عبروا عنها بوصف شعورهم اليوم، (ترجمها لنا ضرغام) حيث قالوا :"اليوم وللمرة الأولى لم نشعر بأننا أصماء، فهمنا الخطبة، كنا بالماضي نأتي ونصلي بالأقصى لكننا لم نكن نشعر بها بأي شيء لعدم فهمنا ما يقوله الخطيب، ولم يكن بيننا أي تواصل، لكننا اليوم عرفنا ما قال وما هي دعواته ورسائله."
وصاحب المبادرة الشاب خليل من الخليل قال :"أعلنت للصم في كل الوطن بأنه ستكون خطبة الجمعة في رمضان مترجمة بلغة الإشارة، والحمد لله جاء عدد كبير من عدة مدن فلسطينية، من القدس، بيت لحم، قلقيلية، طولكرم، نابلس،الخليل، ومن مدن الداخل، ونتمنى أن تكون المشاركة من الأصماء الجمعة القادمة أكثر".
وأضاف الشبان بإِشاراتهم :"اليوم شعرنا في الأقصى بأننا لا نعاني من أي مشكلة، وكأننا سمعنا الخطبة"، وعبروا عن فرحتهم كذلك لتمكنهم من لقاء بعضهم البعض بسبب تلك المبادرة للتجمع في ساحات الأقصى من كافة المناطق الفلسطينية.
وكان من بين المصلين الأصماء الشاب جلال الذي أعلن إسلامه قبل ثلاثة أشهر وأعرب عن راحته وسعادته لصومه للمرة الأولى ودخوله الى الأقصى مع المسلمين صائما متعبدا.
وقال المترجم ثائر ضرغام أن رسالة الصم تأكيد أنهم -كما الناطقين- لديهم كامل الانتماء لهذا الوطن ولن يتخلوا عن القدس والأقصى.
أما رسالة الصم فهي :"مطالبة دائرة الأوقاف الإسلامية تخصيص مكان لهم للصلوات، ليتمكنوا من فهم خطبة الجمعة والدروس ولإتاحة الفرصة للإناث الصم الوصول والصلاة في الأقصى، ولتشجيع الصم الوصول الى المسجد".