ركود تجاري في أسواق نابلس وتخوًف من حركة تجارية ضعيفة
نشر بتاريخ: 18/10/2005 ( آخر تحديث: 18/10/2005 الساعة: 14:20 )
نابلس - معا - في مثل كل عام، وبمناسبة شهر رمضان يستعد تجار المواد الغذائية بتوفير جميع ما يلزم للشهر الفضيل ، بينما يستعد تجار الملابس والاحذية والاكسسوارات بتوفير الموديلات الجديدة التي تلائم المواسم. وبدأت في مدينة نابلس قبل يومين حركة شرائية ضعيفة من قبل المواطنين استعداداً لعيد الفطر السعيد.
ويقول احمد القاضي صاحب احد محلات بيع الملابس الجاهزة في خان التجار: لقد استعدينا لهذه المناسبة وقمنا بتوفير موديلات جديدة وحديثة من الالبسة ، لكن كما ترى الزبائن تأتي الى المحل وتسأل عن الاسعار وتذهب، مع العلم ان الاسعار في اسواق نابلس اعتبرها ارخص من باقي محافظات الوطن .
ويضيف القاضي ان عدم اقبال الناس على الشراء ربما بسبب تخوفهم من الموسم فهو بين موسم الصيف والخريف البارد نسبياً.
ويعزو القاضي الى المواسم السابقة قبل اندلاع الانتفاضة حيث قال ان في تلك المواسم كانت هناك قوة شرائية كبيرة اذ كان اخواننا في فلسطين الـ 48 يأتون في شهر رمضان المبارك يتسوقون ، اما الآن وبسبب الحصار والاغلاق والحواجز العسكرية الاسرائيلية لا يستطيع المواطنون الذين يقطنون في قرى ريف نابلس من الوصول الى المدينة بسبب تلك الاجراءات .
ويقول اسامة ملحيس من مصنع ملحيس للاحذية ، ان المصنع اغلق قبل اكثر من ثلاث سنوات وتم تسريح 350 عاملاً بعد ان كان يتنج اضافة الى مصانع الاحذية الموجودة في الخليل 30% لاستهلاك السوق المحلي و70% تصدير الى اسرائيل وامريكا والمملكة المتحدة . واضاف ملحيس ان فتح باب الاستيراد على مصراعيه لكل من هب ودب اثر بشكل كبير على جميع مصانع الاحذية في فلسطين اذ ان هناك عدة مصانع اغلقت ابوابها وانهت خدمات مئات العمال الذين يعيلون اسر كبيرة واصبحوا الآن عبء على المجتمع فها هم الآن عمال عاطلون عن العمل . وحول معارض الاحذية الذي يملكها قال ان الزبون يأتي ويتفحص عدة موديلات وعند السعر يتوقف الزبون معللاً ان في المعرض الفلاني السعر اقل وعند محاولتنا اقناعه بأن تلك النوعية هي نوعية رديئة وغير صحية لكنه لا يأبه لنصحيتنا .
وتقول ام صالح وهي من قرية النصارية شرق نابلس متزوجة ولها خمسة اطفال انها اتت لشراء لبسة للعيد لطفلها الصغير الذي لم يتجاوز عمره العامين فقط في حين باقي اطفالها الاربعة سيلبسون ملابس المدرسة التي كانت قد اشترتها لهم في بداية العام الدراسي الحالي وذلك كون زوجها كان يعمل عامل بناء داخل الخط الاخضر وعاطل عن العمل الآن فكيف تستطيع توفير شراء ملابس لبهجة العيد لاطفالها الاربعة بعدما باعت آخر ما تبقى من صغيتها الذهبية في بداية العام الدراسي لشراء مستلزماته.
اما ام محمد فتقول انها جاءت لتصليح بعض الاحذية لاطفالها كي يلبسوها في العيد مع ملابس المدرسة حتى يحسن الله سبحانه وتعالى الاحوال .