النائب الخضري يؤكد على دور المرأة في عملية الإبداع والتطوير وقدرتها على العطاء

غزة - معا - تواصلت الفعاليات الاحتفالية بيوم المرأة الفلسطينية، التي تنظمها دائرة المرأة بوزارة الشباب والرياضة بمشاركة 21 مؤسسة ومركز نسوي، احتفالاً بيوم المرأة الفلسطينية الذي يصادف الثامن من آذار، وذلك على هامش المعارض النسوية، التي تم افتتاحها في مقر وزارة الأسرى بالمدينة، حيث تشهد هذه المعارض جولات وزيارات من قبل الشخصيات الرسمية والمؤسسات الجماهيرية والشعبية والمواطنين.

وقال النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في كلمة ألقاها خلال زيارته :"إن المرأة الفلسطينية مثلت على مر سني التاريخ قدرتها على الإبداع والعطاء في جميع مجالات الحياة والتخصصات، ولم تقف أمام القيود والمعيقات التي اعترضتها، ونجحت في شق طريقها بكل تحدٍ وإصرار نحو تحقيق غايتها وأهدافها المنشودة، مما دفعها لأن تكون في مقدمة نساء العالم وتتفوق على نظيراتها ".

وذكر أن المرأة الفلسطينية حققت النجاحات المتواصلة كأم في إعداد الأجيال وتربيتهم على حب دينهم، والانتماء لأمتهم ووطنهم، وواصلت المسير في الحفاظ على أسرتها رغم ضيق الحال وصعوبة الأحوال، و نجحت كفتاة على مقاعد الدراسة في التقدم العلمي والأكاديمي، وشاركت الرجل في معركة النضال والتحرير، ولم تتخل عن واجباتها في عملية البناء والتطوير، وأدت دورها بكل اقتدار في نقل الصورة المشرقة لشعبنا في شتى المحافل والميادين الدولية.

وذكر أن ما شاهده في المعرض من أعمال متنوعة في مجال المشروعات الإلكترونية والمخترعات الهندسية يدلل على المقدرة العلمية التي حقتتها، وكذلك الإبداع والعطاء المقدم من خلال أعمال المطرزات والأشغال اليدوية، مبدياً أهمية الارتقاء بهذا الأداء والأخذ بيدها نحو مجالات العمل والتطوير.

وتحدث النائب الخضري عن دور الأم الفلسطينية في دروب الصبر والصمود متحدية النوائب والمصائب التي حلت بشعبنا منذ أكثر من 60 عاماً، وكيف أنها استطاعت ترسيخهما في نفوس أبنائها والأجيال المتعقبة مما منحهم مقومات العطاء والانطلاق فوق أرضهم، مشيراً إلى هذه المصنوعات أظهرت هويتها وشخصية شعبنا، وما حل به على مدار سنوات نضاله.

وأبدى الخضري ضرورة الاهتمام بالمكانة الكبيرة للمرأة، لتقوم بدورها على أكمل وجه، وتستكمل مشوارها نحو أهدافها، متطرقاً إلى الجهود التي يبذلها المجلس التشريعي للتأكيد على هذه القيم وصون حقوقهن، داعياً أن تنقل هذه المعارض إلى الخارج لترسيخ الدور الذي وصلت إليه النساء الفلسطينيات، وأن تظهر هذه الإبداعات بشكل مستمر وعدم اقتصارها على مناسبات محدودة وأيام معينة .