برئاسة فلسطين- اختتام أعمال دورة مؤتمر منظمة "الإيسيسكو"
نشر بتاريخ: 15/05/2019 ( آخر تحديث: 15/05/2019 الساعة: 11:48 )
مكة- معا- اختتمت أمس أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ. د. علي زيدان أبو زهري، في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، والتي جاءت بهدف اختيار مدير عام جديد للمنظمة خلفا لمعالي د. عبد العزيز بن عثمان التويجري.
وأقيمت جلسات الدورة بحضور عدد من وزراء التربية والتعليم العالي والثقافة والاتصال في الدول الأعضاء أو من يمثلهم، وأعضاء المجلس التنفيذي للإيسيسكو وعضو المجلس عن دولة فلسطين مدير عام المنظمات الدولية في اللجنة الوطنية ليالي بصة، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية، وممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
فيما تم تعيين د. سالم بن محمد المالك، مديرا عاما جديدا للمنظمة، بناء على ترشيح من المملكة العربية السعودية، وموافقة المؤتمر العام، وتكريم د. عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام السابق، اعترافا بدوره الكبير في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالإيسيسكو وتطويرها ومدّ إشعاعها، وتقديرا لجهوده المخلصة في إدارة أعمال المنظمة، وجعلها منظمة دولية كبيرة لها حضورُها الفاعل على الساحتين الإسلامية والدولية.
وفي كلمته أشار أ. د. أبو زهري بأن هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة تواجه فيها دول العالم الإسلامي تحديات كبيرة في مقدمتها ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفيتها، إلى جانب انتشار خطاب التطرف والكراهية، معربا عن الأمل في إعطاء دفعة جديدة للمنظمة التي تعتبر من أنجح المنظمات المتخصصة في العالم الإسلامي.
وهنأ أبو زهري د. المالك بمناسبة تسلمه مهامه، داعيا الله أن يوفقه في الاضطلاع بها حتى تواصل المنظمة مسيرتها الناجحة، مدعومة بثقة الدول الأعضاء، لمواصلة النهوض وترسيخ حضورها الفاعل على الساحتين الإسلامية والدولية، مقدما بالوقت ذاته جزيل شكره وامتنانه لـ د. عبد العزيز التويجري على كافة الأعمال التي قام بها خاصة بما يتعلق بالعاصمة الفلسطينية القدس الشريف، ودعم مؤسسات دولة فلسطين على مدار فترة توليه لإدارة المنظمة.
وتوجه أيضا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان على رعايتهما للعمل الإسلامي المشترك، متمنيا كامل التوفيق في قيادتهم لهذا البلد الكريم، كما توجه بعبارات العرفان والامتنان للعاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، لدعمه الموصول لعمل الإيسيسكو في مقرها بالعاصمة المغربية وإلى قادة الدول الأعضاء ووزارة التعليم السعودية وفريق الإيسيسكو على الإعداد الجيد للمؤتمر.
ومن جانبه أكد المدير العام للمنظمة د. سالم بن محمد المالك أن الإيسيسكو ستعمل بشكل كبير على تعزيز دورها تجاه صون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من محاولات التهويد والطمس والهدم المستمر، وكذلك على وضع آليات عملية للمحافظة على تراث الدول الأعضاء المادي وغير المادي.
وأوضح أنه في عصرنا الحاضر يلزم بناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الأممية والإقليمية المماثلة، وفي مقدمتها منظومة التعاون الإسلامي التي تعتبر الإيسيسكو أحد أجهزتها المتخصصة، وكذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وبالأخص تلك التي لها خبرة وتتميز في تعاونها وعملها مع المنظمات الدولية.