للجمعة الثانية- صم في الأٌقصى والخطبة مترجمة "بلغة الاشارة"

وقال الشاب حراحشة –عبر مترجم لغة الاشارة ثائر دراغمة- :"بدأت الفكرة لدي قبل شهر رمضان، في محاولة لزيادة أعداد الصم في الأقصى، فخلال السنوات الماضية كنا نأتي بأعداد قليلة ولم نكن نلتقي كلنا سويا، فقمت بالدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع في مكان واحد بالأقصى والاعلان عن وجود مترجم للخطبة، وهو ما لم يكن في الاعوام السابقة، وتم التنسيق مع اتحاد الصم الفلسطيني الذي بارك وشجع الفكرة".

وأضاف حراحشة :"هي الجمعة الثانية التي يتمكن فيها الصم من فهم خطبة الجمعة كاملة، من خلال ترجمة فورية لنا أداها المختص بالترجمة ثائر دراغمة، فاستفدنا من الخطبة، ومن رسائلها ومن الدعاء".

ولفت حراحشة إلى أن أعداد الصم هذه الجمعة تضاعف عن الجمعة الماضية، فالكثير تشجع وحضر للأقصى، وهناك المئات غيرهم يرغبون بالحضور لكن الاجراءات الاسرائيلية تحول دون ذلك، تلقيت الاتصالات من الصم بغزة الذين أبلغونا برغبتهم بالحضور، ونتمنى أن يتمكنوا من ذلك."

وأعرب حراحشة عن فخره من أعداد الصم الذين لبوا الدعوة، وقال :"الصم شكلوا في المسجد الأقصى فلسطين التاريخية، باستثناء أهالي القطاع."

قيود حالت دون حضور المئات من الصم

وقال الشاب محمد نزال رئيس اتحاد الصم:" إن الصم جاءوا من مدن نابلس والخليل ورام الله والقدس وقلقيلية وجنين ومناطق الداخل الفلسطيني، وهناك العديد يرغبون بالدخول الى القدس الا أن أعمارهم بحاجة لتصاريح من الجانب الاسرائيلي،فالشبان من الضفة الذين تتراوح أعمارهم بين 16-40 عاما لم يتمكنوا من الدخول الى القدس، وكافة الصم من غزة لم يتمكنوا من المشاركة اليوم في صلاة الجمعة."

وأوضح نزال أن هناك بنات وسيدات أصماء لا يستطعن فهم الخطبة وسنعمل ما بوسعنا لتوفير مترجمة لهن، ليكنّ متساويات مع الشبان الأصماء.

الجمعة الثانية وبأعداد أكثر

من جهته قال ثائر دراغمة مترجم لغة الاشارة في تلفزيون فلسطين أنها الجمعة الثانية التي يتم فيها ترجمة الخطبة كاملة للصم بعدد أكبر وبحضور رئيس اتحاد الصم الفلسطيني، ونتمى استمرار المبادرة كل أيام الجمع على مدار العام، لزيادة ارتباط الصم بالأقصى المبارك.

توفير مكان مخصص

من جهته قال ناصر قوس أن لجان النظام بالتعاون مع دائرة الأوقاف الاسلامية سيعملون على تخصيص مكان للصم يضمن راحتهم وفي متابعة الخطبة من خلال الترجمة للغة الاشارة.