نشر بتاريخ: 19/05/2019 ( آخر تحديث: 19/05/2019 الساعة: 11:23 )
رام الله- معا- افتتح متحف جامعة بيرزيت يوم السبت، معرض "أربعة فنانين رواد من بلاد الشام"، من المجموعة الفنية في متحف الجامعة، ويضم أعمالاً للفنانين: سامية حلبي (فلسطين)، ومروان قصاب باشي (سوريا)، وايتل عدنان (لبنان)، ومنى السعودي (الأردن).
ويهدف المعرض إلى التعريف ببلاد الشامِ كوحدة ثقافية تاريخية، فرقتها سايكس بيكو، لكن الثقافة الشامية المشتركةَ ترفض التقسيم والطائفية والانعزالية والقبلية.
وقال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة خلال كلمة الافتتاح، "إن بلاد الشام تتعرض إلى المزيد من محاولات التفتيت، وتلعب الثقافةُ دوراً محوريّاً في رفض الإقليمية والتجزئة، وتصرُّ على وحدة هوية بلاد الشام التاريخية. وهذا المعرض يعتبر ردّاً على كل تلك المحاولات."
وأضاف أن متحف جامعة بيرزيت مشروع ثقافيٌّ تربوي، تهدف الجامعة من ورائه إلى المساهمة في تطوير الذائقة الفنية وأساليب التعبير الفنية بأشكالها ومدارسها، كما يهدف إلى تجميع أكبر عدد ممكن من الأعمال الفنية والتراثية التي تحفظها الذاكرة الفلسطينية بتعبيراتِها الفنية.
من جانبه قال مدير متحف جامعة بيرزيت د. نظمي الجعبة إن فكرة المعرض جاءت من خلال تبادل الأفكار بين أعضاء المتحف ضمن مشروع عرض المجموعات المختلفة التي يقتنيها وتعريف الجمهور بمحتوياتها والتي تزداد بشكل متواصل، وذلك بفضل التبرعات السخية التي يقدمها الفنانون ومقتني الأعمال الفنية للمتحف، مشيراً إلى أنه لا يوجد قيّم للمعرض لكونه جهد جماعي.
وأشار الجعبة إلى أن المتحف يواجه الكثير من التحديات وأهمها الاهتمام به وصيانته وترميمه ورفده بخبرات فنية للحفاظ على المجموعات التي يتوفر عليها، موضحاً أن مجموعة المتحف تتشكل من قسمين هما: مجموعة كنعان التراثية وفيها واحدة من أهم مجموعات الحجب والتمائم الفلسطينية، بالإضافة إلى مجموعة اللوحات.
ولفت إلى أن القائمين على المتحف يعملون على عمل قاعة عرض دائمة تمكن أي زائر من الاطلاع على جزء من مجموعة المتحف في أي وقت.
يذكر أن أهمية المعرض تنبع من أن كثير من الأجيال الجديدة لا يعرفون البعد الثقافي العميق الذي وحد بلاد الشام على مر العصور الغابرة، خاصة في ظل تنامي الإقليمية ومحاولة تحويلها إلى "هوية وطنية دائمة"، وإن اختيار أربعة فنانين من بلاد الشام وعرض جزء من أعمالهم من مقتنيات متحف جامعة بيرزيت ووضعها تحت سقف واحد، هو صرخة في وجه الإقليمية والطائفية والمناطقية والقبلية، ومحاولة لاسترداد وإبراز المشترك في بلاد الشام عبر تعبيرات فنية.
جدير بالذكر أن الفنانين الأربعة-ثلاث فنانات وفنان واحد-عبروا عن هوياتهم بطرق فنية مختلفة تظهر التنوع في خلفياتهم والمدارس التي تأثروا بها، لكن تجمعهم الغربة والمهاجر ورؤية الوطن والهوية من الخارج، كما هو حال غالبية مثقفي وفناني العالم العربي.