الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: تصعيد الاعتداء على المعتكفين محطة على طريق تهويد القدس

نشر بتاريخ: 22/05/2019 ( آخر تحديث: 22/05/2019 الساعة: 13:22 )
الخارجية: تصعيد الاعتداء على المعتكفين محطة على طريق تهويد القدس
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين استمرار الاحتلال وأذرعه المختلفة في محاولة فرض واقع جديد في المسجد وفرض السيادة الاسرائيلية عليه، فانها تعود لطرح هذا الموضوع من جديد خلال الشهر الفضيل بسبب تمادي سلطات الاحتلال في استهداف المعتكفين في الأقصى واصرارها على اخراجهم منه بالقوة، لاضعاف الرابط الديني والوطني الذي يجمع المعتكفين مع مسجدهم المبارك.
واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها أن الاعتداء على المعتكفين تصعيد خطير وتدخل يهودي سافر في الدين الاسلامي، يبعث برسائل خطيرة جداً حول المكان تنذر بأن الأقصى لن يبقى مكاناً مقدساً لعبادة للمسلمين، وانما يتحول بالتدريج وبشكل عملي الى مكان لعبادة اليهود، ويهدد بنقل الصراع الى مربعات دينية خطيرة. 
وطالبت الوزارة الامتين العربية والاسلامية بصحوة حقيقية لحماية الحرم القدسي الشريف، وقبل أن تقدم سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وما يُسمى بـ (اتحاد منظمات المعبد) على تدميره لتحقيق غاياتها في بناء (الهيكل) المزعوم، متسائلة" اذا كان الاعتداء على الاقصى بجميع مدلولاته ومعانيه لا يحرك ساكنا فما هو المطلوب أن يحدث لتحقيق مثل هذه الصحوة؟".
وقالت"تُصعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي وأذرعها المختلفة اجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية الهادفة لاستكمال تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً، فمن الدعوات لزيادة أعداد المقتحمين من المتدينين اليهود وتوسيع دائرة المشاركين في هذه الاقتحامات، لتغطي أعضاء الكنيست، الطلبة، الحاخامات، النساء، الجنود، مؤسات الحركة الاستيطانية وغيرهم لتشمل فئات عادية من طبقات المجتمع الاسرائيلي، مروراً بالحرب المفتوحة على الأوقاف الاسلامية ومحاولة انتزاع صلاحياتها ودورها في ادارة المقدسات والحرم القدسي الشريف عبر سلسلة قرارات واعتقالات وابعادات وتضييقات يومية بحقها، ومحاولات تفريغ الأقصى من المسلمين وحرمانهم من الوصول اليه والصلاة فيه، وصولا الى التدخل السافر في حرية المسلمين في اداء صلواتهم وواجباتهم الدينية في أركانه المختلفة وبشكل خاص في شهر رمضان الفضيل، وهو ما يظهر جلياً في هذه الأيام من خلال الاعتداءات المتكررة على المعتكفين داخل المسجد وإخراجهم بالقوة واعتقال بعضهم. ليس هذا فحسب، بل يتمادى يهودي مستعمر في تغوله على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ليقرر للمسلمين متى يسمح لهم بالاعتكاف داخل المسجد ومتى يتم منعهم من ذلك. وليقرر لهم كيف يؤدوا مناسك الصلاة والعبادة في الشهر الفضيل داخل مسجدهم. أليس هذا المعنى الحقيقي لاستمرار الاقتحامات واداء الصلوات التلمودية في باحات الأقصى كما حدث صبيحة هذا اليوم، في حين يمنع المسلمين المعتكفين من التواجد فيه؟".