رئيس ديوان الرئاسة: الرئيس يشعر باستياء وغضب شديدين جراء الممارسات الاسرائيلية.. لدينا خيارات اخرى اذا فشل خيار السلام
نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 17:36 )
قلقيلية -معا- قال رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني ان الرئيس محمود عباس يشعر باستياء وغضب شديدين جراء الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
جاءت تصريحات د. الحسيني خلال زيارة قام بها اليوم لمحافظة قلقيلية حيث كان في استقباله المحافظ العميد ربيح الخندقجي واعضاء المجلس التشريعي عن المحافظة وقائد المنطقة وقادة ومدراء الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية وفاعليات محافظة قلقيلية .
وقال الحسيني ان زيارته تأتي بعد يوم واحد من اجتياح قوات الاحتلال لمدينة قلقيلية واغتيالها لاربعة مواطنين في مدينة بيت لحم وآخر في طولكرم وتعكس هذه الاعمال رغبة اسرائيل في تدمير أي امكانية للوصول الى سلام.
واوضح الحسيني ان سيادة الرئيس يشعر بالاستياء والغضب الشديدين جراء هذه الانتهاكات الاسرائيلية .
واستطرد قائلا "على الرغم من ذلك لدينا تفاؤل وامل بنجاح عملية السلام والوصول الى اتفاق قبل نهاية هذا العام مع الالتفات لخيارات اخرى للتعامل مع الاسرائيليين في حالة فشل عملية السلام ".
ودعا الحسيني المواطنين بالصمود والصبر حتى تحقيق الامال باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد رحب محافظ قلقيلية بالدكتور الحسيني وشكره على هذه الزيارة" التي تعبر عن حرص الرئيس ومكتب الرئاسة على تحسس مشاكل المواطنين والاستماع اليهم وايجاد الحلول المناسبة في مساعدتهم".
وقدم المحافظ شرحاً عن واقع قلقيلية وما تعيشه من ظروف استثنائية وصعبه جراء الاجراءات والممارسات الاسرائيلية من حصار خانق على المحافظة بمدنها وقراها وبناء جدار الضم والتوسع الذي التهم الاف الدونمات من أخصب الاراضي الزراعية وعزل ابار المياه الجوفية خلف الجدار، مما الحق اضراراً كبيرة بالقطاع الزراعي وحرم مئات المزارعين من الوصول الى اراضيهم وقطع سبل رزقهم، منوهاً الى وجود ركود تجاري كبير نتيجة اغلاق قوات الاحتلال لمدخل قلقيلية الوحيد امام المتسوقين من خارجها ومن اهلنا داخل الخط الاخضر منذ فترة طويلة، وكذلك ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة مما زاد من عبء المعاناة.
واوضح الخندقجي انه يوجد 34 تجمعا سكانيا في المحافظة اغلبها تجمعات سكانية صغيرة وامكانياتها المادية محدودة في تقديم الخدمة للمواطنين طالبا مساندة ودعم الرئاسة والحكومة للعمل على تثبيتهم في مساكنهم واراضيهم وافشال المخططات الاسرائيلية بحملهم على الهجرة.
وطالب الخندقجي رئيس ديوان الرئاسة بترتيب لقاء يجمع الرئيس بوجهاء وفاعليات محافظة قلقيلية حتى يسمع منهم بشكل مباشر عن وضع المحافظة.
وقال الحسيني ان دعوة قريبة ستوجه لوجهاء وفاعليات محافظة قلقيلية للالتقاء مع الرئيس حتى يسمع منهم مباشرة عن وضع قلقيلية وما تعانيه المحافظة.
وأوضح ان هذه الزيارة تأتي للإستماع والاطلاع على الصعوبات وهموم المواطنين من اجل نقلها الى الرئيس والعمل على حلها بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية.
هذا وقد استمع الدكتور الحسيني لعدة مداخلات من قبل الحضور حول واقع واحتياجات المحافظة الملحة ووعد بمتابعتها مع ذوي الاختصاص من وزارات وهيئات السلطة الوطنية الفلسطينية وايجاد الحلول المناسبة والمرضية للمواطنين في محافظة قلقيلية الذين يستحقون كل الدعم والمؤازرة من سلطتهم الوطنية.
من ناحية اخرى اجتمع رئيس ديوان الرئاسة مع قادة الاجهزة الامنية في المحافظة واستمع منهم عن الوضع الامني في المحافظة والاحتياجات المطلوبة لتعزيز واستتباب الامن.
هذا وقد قام الدكتور الحسيني ومحافظ قلقيلية بزيارة لمكتب اقليم حركة فتح في المحافظة.