ميركل تتدخل- عاصفة ارتداء القلنسوة مستمرة

بيت لحم- معا- قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه لا توجد مؤسسة يهودية في ألمانيا لا تحتاج إلى الحماية الأمنية.
ففي مقابلة مع شبكة CNN، اليوم الثلاثاء، أوضحت ميركل "أن ألمانيا يجب ألا تتسامح مع مظاهر العداء للسامية"، وذلك على ضوء العاصفة التي أحدثها مسؤول ألماني بقوله إنه لا ينصح اليهود بارتداء قلنسوة في أي مكان في المانيا حفاظا على سلامتهم.
وقالت ميركل: "كان هناك دائما معادون للسامية بيننا. لسوء الحظ، حتى يومنا هذا، ما من كنيس أو حضانة أطفال يهود أو مدرسة يهودية ليست بحاجة الى الحماية الأمنية بواسطة رجال شرطة ألمان". وتابعت ميركل إن هذه ظاهرة صعبة يجب عدم التهادن معها.
ووفقا للبيانات الصادرة عن الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر، فإن عدد الحوادث "المعادية للسامية" والمناهضة للمهاجرين في ارتفاع في ألمانيا، على الرغم من انخفاض الجرائم ذات الدوافع السياسية.
وكانت تصريحات ادلى بها "مفوض معاداة السامية" وأحد كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية، فيليكس كلاين، التي قال فيها إنه لا يوصي اليهود بارتداء قلنسوة في أماكن معينة، قد أثارت عاصفة من ردود الأفعال وأثارت حملة خاصة شنتها صحيفة "هابيلد" الشهيرة. وضمن الحملة، نشرت الصحيفة قلنسوة "كيبا" يمكن قصها ووضعها على الرأس.
وكتب الصحيفة في عنوانها الرئيسي: "القلنسوة ألمانية". وكتب رئيس التحرير، جوليان ريشيلت، افتتاحية قال فيها إن نشر صورة القلنسوة التي تحمل نجمة داود جاء ردا على كلمات كلاين. وتابع: "اشرحوا لأطفالكم ماهية القلنسوة وارفعوا صوركم على فيسبوك وتويتر وانستغرام وأنتم ترتدون القلنسوة اليهودية".