يمام - وحدة مستعربين تقتل ولا تأسر - محلل عسكري يد الجيش طليقة في الضفة دون اي اعتبار سياسي
نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 21:33 )
بيت لحم - تقرير وكالة معا - في القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي وردا على " ادعاءات فلسطينية " بأن عملية المستعربين في بيت لحم كانت فائضة عن حاجتها ولا داعي لها وانها تضر سياسيا باسرائيل ، كشف المحلل العسكري الون بن دافيد ( ان وحدة المستعربين المكلفة باعتقال نشطاء الانتفاضة نادرا ما تقوم باعتقالات لانها غالبا ما تقوم بتصفية المسلحين الفلسطينيين ) .
واوضح بن دافيد : فيما يتعلق بالجانب السياسي فان الجيش وبالذات وحدة اعتقال المطاردين ( المستعربون ) يعمل ويده طليقة وبحرية سياسية كاملة دون اعتبارات ، حيث يمكن القول ان الجيش طليق اليد في عملياته بالضفة .
وقال المحلل العسكري - ردا على ما قاله الشهداء قبل اغتيالهم لوكالة معا " ان اسرائيل لا تريد اعتقالنا وانما تريد اغتيالنا ) قال بن دافيد " الجيش يقول ان المطاردين الاربعة في بيت لحم كانوا مطلوبين للجيش واسرائيل لم توقف مطاردتهم لا سيما محمد شحادة والذي جرى هدم منزله قبل اسبوع ، اما في اللحظات الاخيرة لمطاردتهم فلا احد يعرف ما الذي حدث واذا كان الفلسطينيون اشهروا سلاحهم ام لا ؟ ولكن هذه الوحدة في الجيش غالبا ما لا تعتقل المسلحين الفلسطينيين بل تتعامل معهم بكل قسوة تنتهي عادة بقتلهم . كما قال المحلل العسكري للقناة العاشرة .
مراسل القناة الثانية حذّر من ان ما حدث في بيت لحم سيكون له دلالات وتاثيرات على كل الضفة والقطاع سواء في الوقت الراهن او لاحقا .
اما مراسلة القناة العاشرة لوسي دهيش اجرت لقاءات مع ابناء الشهداء الذين اعربوا عن غضبهم لان ايهود باراك ضحك عندما وصله خبر اغتيال ابائهم .
وقد كتبت القنوات التلفزيونية الاسرائيلية على شاشتها : هل كان الاغتيال ضروريا ؟ في اشارة الى ان اتفاقية حماية المطارين مع السلطة كان يجب ان تحمي العديد منهم .
مسؤول الديسك العربي في القناة العاشرة اكد هو الاخر على ان احمد البلبول وغيره من المطاردين كانوا اعربوا عن ثقتهم بان اتفاقية المطاردين ستشملهم لكنها خذلتهم .
يشار الى ان وحدة المستعربين التابعة لقوات حرس الحدود والتي عملت على اغتيالهم تدعى ( يمام - اي يحيدوت ميوحدوت لمشتراة "وتعني بالعربية وحدات الشرطة الخاصة ) هي التي انشئت قبل نحو عامين قوة مستعربين وهي التي حملت في عنقها اغتيال معظم نشطاء الانتفاضة في جنين ونابلس وطولكرم وبيت لحم والخليل ورام الله وغيرها ، وهم بحسب روايات المطاردين يأتون للقتل ولا يفكرون في اعتقال اي مطارد حتى لو كان أعزلا .