ورشة عمل في طولكرم بعنوان "دور المؤسسات في مكافحة الفقر في المحافظة"
نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 22:12 )
طولكرم -معا- نظمت جمعية التربية الخيرية بمشاركة جمعية المنتدى الثقافي وبالتعاون مع وزارتي الأوقاف والشؤون الدينية والإعلام ورشة عمل في مقر مكتبة دار الحديث الشريف في طولكرم تحت عنوان "دور المؤسسات في مكافحة الفقر في محافظة طولكرم ".
وأدار الورشة برهان السعدي أمين سر الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية الذي أشار إلى أن هذه الورشة تعقد برعاية الهيئة الوطنية لما للموضوع من أهمية ملحة على الصعيد المجتمعي الفلسطيني، مؤكداً أن أساس التنمية مكافحة الفقر، وأن محاولات عديدة وجهودا بذلت على مدار السنوات الماضية للحد من البطالة والفقر لكنها بقيت ذات طبيعة مؤقتة وارتجالية في كمّها ، دون تخطيط ممنهج، لذا بقي تأثيرها محدود، ولم تسهم بشكل جوهري في حل مشكلة البطالة والفقر.
ودعا السعدي إلى تشكيل لجنة متابعة من المؤسسات والكفاءات المعنية للتعامل مع التوصيات التي تخرج بها ورشة العمل لتشكل منطلقات عمل يستند إليها برنامج تشارك في تنفيذه المؤسسات ذات العلاقة، حتى تخرج هذه الورشة عن المألوف.
وشارك في ورشة العمل العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، ومديرة مدرسة العدوية و مدرسة الخواجا.
وكانت هناك العديد من المداخلات منها مداخلة خالد الزغل الذي مثل محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ومعتصم عموص مدير مكتب وزارة الإعلام في طولكرم، ومحمود شرعب رئيس جمعية المنتدى الثقافي.
وخرجت الورشة بعدة توصيات اهمها أن تأخذ وزارة الأوقاف دورها الوعظي والإرشادي في أهمية إخراج زكاة الأموال كاملة لتوزيعها على المستحقين، وأن يتم العمل على بث الوعي ليشكل ثقافة جديدة وسلوكا في التعامل مع سبل الإنفاق وترشيد الاستهلاك، والتأكيد على ضرورة وجود قاعدة بيانات تستفيد منها جميع الهيئات الإغاثية، وتغيير نمط المساعدات المالية أو العينية بمساعدة الفقراء بمشاريع تدر دخلا مستمرا، واقتطاع شواقل محدودة من رواتب الموظفين للمساهمة في علاج مشكلة الفقر، وأن توضع آليات لاستقبال مؤسسات المجتمع المدني الدعم المالي على أساس احتياجات المجتمع المحلي وليس وفقا لأجندات الممولين ، ورفع المستوى الأدائي والمعرفي لدى الشباب، لتمكينهم من الوصول إلى المصادر التي يشكل امتلاكها علاجا للفقر، ومطالبة المؤسسات والمصانع لاستيعاب متطوعين مقابل مكافآت مالية، والعمل على إيجاد صندوق أو صناديق للتنمية ودعم المشاريع الصغيرة، توجيه الطلاب نحو اختيار تخصصات يحتاجها المجتمع، ومخاطبة وزارة المالية لإعفاء المشاريع الصغيرة من الضرائب، و نشر ثقافة تشجع المنتجات المحلية وتقاطع الصناعات المستوردة خاصة الإسرائيلية والتي لها بدائل ".
واوضح السعدي في نهاية اللقاء أن المطلوب هو وضع الخطط والبرامج المتكيفة مع الممكن لنكون أكثر واقعية في ظل احتلال وقيود وندرة في الإمكانيات، فبإنعدام وسائل علمية واقعية تخفف من حالة الفقر المعاشة يشكل سقف الطموح مقتلا للمهمشين من شعبنا وهم كثر.