جمعية واعد وأهالي الأسرى ينظمون اعتصاما للمطالبة بإعادة برنامج الزيارة
نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 23:02 )
غزة -معا- نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين اعتصاما تضامنيا مع أهالي الأسرى الممنوعين من زيارة أبنائهم منذ تسعة أشهر للمطالبة بإعادة برنامج الزيارة .
وعقدت الجمعية خلال الاعتصام مؤتمرا صحفيا تحدث خلاله صابر أبو كرش مدير جمعية واعد عن معاناة أهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة، مؤكدا أن حوالي 900أسير من قطاع غزة محرومين من زيارة أبنائهم الأسرى بسب الحصار المفروض على القطاع منذ أواخر حزيران عام 2007 .
وأضاف أبو كرش يعيش ذوي الأسرى في قطاع غزة حالة من قلق المستمرة على أبنائهم ، في ظل الأخبار الساخنة التي تأتيهم من السجون والتي تعكس حجم المعاناة التي يحياها الأسرى ومدى الخطورة التي يتعرضون لها لا سيما في ظل اشتداد الهجمة القمعية عليهم وعلى منجزاتهم وبالمقابل يعيش الأسرى حالة من القلق الشديد على ذويهم.
من جهته أكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن ما تفعله إسرائيل بحرمان الأسرى من الزيارة يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، مطالبا إسرائيل بإعادة برنامج الزيارة لأهالي قطاع غزة.
وأوضح أبو شمالة أن الأسرى يعانون من سياسية الإهمال الطبي الممنهجة والمتبعة ضدهم بشكل متعمد حيث يعاني أكثر من 950اسير من أمراض مزمنة وخطيرة وبحاجة ماسة للعلاج.
فيما أكدت جمعية واعد للأسرى في بيانها الصادر اليوم على أن منع ذوي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم نتيجة للحصار الشامل يعني حرمان الأسير من حقه في رؤية أهله وأقربائه، الأمر الذي يعتبر مخالف للمواثيق والأعراف الدولية وخاصة المادة ( 116 ) من اتفاقية جنيف والتي تنص على أنه "يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر، ويسمح بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة.
وقالت أن الحصار أدى إلى زيادة العزلة والمعاناة بين الأسرى لعدم رؤية ذويهم مما ضاعف من معاناتهم، حيث يبدأ السجين بالتفكير في معاناة أهله وذويه ويتضاعف القلق النفسي الأمر الذي ينذر بالخطر.
وطالبت الجميعة كافة المؤسسات الوطنية والإسلامية بالعمل الجاد للوقوف إلى جانب الاسرى حتى تحرير آخر فلسطيني من السجون الإسرائيلية كما دعت الجمعية إلى ضرورة تكثيف جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لكي تستطيع كافة أهلي الأسرى والمعتقلين من نيل حقوقهم بلقاء أقاربهم.
كما أوضحت الجمعية أن أسرى غزة وذويهم تأثروا ولا زالوا بشكل مباشر جراء هذا الحصار، ومنعوا بشكل كامل من زيارات أبنائهم كعقاب جماعي منذ 9أشهر،وهذا يعتبر قرار غير مسبوق حيث لم يسبق وأن فرض حصار على الأسرى وذويهم بهذا الشكل وطوال تلك المدة وبشكل جماعي وبقرار رسمي منذ العام 1967
وفي نهاية الاعتصام قام وفد من أهالي الأسرى ومدير الجمعية صابر أبو كرش بتسليم رسالة إلى مدير الصليب الأحمر بغزة طالبوه فيها بضرورة إعادة برنامج الزيارة والعمل بشكل جاد من أجل الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي نظرا لأن أبنائهم يعيشون حالة من القلق والضغط النفسي الذي بات ينذر بالخطر.