عشراوي: اقتحام الأقصى سابقة خطيرة
نشر بتاريخ: 03/06/2019 ( آخر تحديث: 03/06/2019 الساعة: 13:10 )
رام الله - معا- أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، بحماية جنود الاحتلال واعتداء جنود الاحتلال السافر على المصلين والمعتكفين واعتقال بعضهم، معتبرة الاعتداء وإغلاق المسجد القبلي سابقة خطيرة وإمعانا في استفزاز المشاعر الدينية والوطنية لشعبنا.
وتابعت عشراوي في بيان لها: "تدين القيادة الاعتداءات المتكررة والمنهجية التي ترتكبها قوات وسلطات الاحتلال والتي تستهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني والمس بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني في القدس، إضافة إلى ضرب الاقتصاد والحياة الثقافية والمؤسسات الأهلية والطبية المقدسية وذلك لتعزيز سياساتها الاستعمارية في العاصمة".
وحذرت من استمرار هذه الاعتداءات، مبينة أن الهدف من ورائها هو "تطبيع الاستباحة للأقصى من قبل المستوطنين وفرض بعد ديني على الصراع السياسي وفرض واقع تستبيح فيه مجموعات المستوطنين المتطرفة الأماكن المقدسة بحماية من جيش الاحتلال بشكل متكرر وممنهج، من أجل الوصول للتقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى وهو ما ترفضه القيادة ويرفضه الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا".
وأكدت عشراوي أن "القدس تتعرض لعدوان إسرائيلي ثلاثي منذ اثنين وخمسين عاما يستهدف هويتها الثقافية والحضارية من خلال فرض حصار مركب على المدينة يتمثل في المستوطنات الإسرائيلية دائمة التوسع وجدار الضم غير الشرعي، إضافة إلى شبكة الحواجز العسكرية التي تمنع الشعب الفلسطيني من التواصل الإنساني والثقافي والديني مع المدينة".
ونوهت إلى أن "اليمين الإسرائيلي يجد تشجيعا لتصعيد هذه الممارسات العنصرية والاستعمارية بسبب الدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأميركية الحالية، التي تروج لادعاءات إسرائيل الكاذبة باحترام الأخيرة لحق الشعب الفلسطيني في حرية العبادة والوصول للقدس وذلك في محاولة لحماية إسرائيل من أي انتقاد دولي أو مساءلة بسبب سياساتها غير القانونية".
وطالبت بمساءلة إسرائيل حول ما ترتكبه من جرائم بحق القدس والشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإعلان الأخير عن بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية حول القدس ستعزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني إذا ما تم بناؤها"، محذرة المجتمع الدولي من "الآثار الجسيمة المترتبة على عدم التصدي للسياسات الخطيرة التي يمارسها اليمين المتطرف الإسرائيلي بهدف استفزاز المشاعر الدينية ودفع المنطقة لهذا المنزلق الذي لا تحمد عقباه".