السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تدعو الرئيس عباس إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول بوقف المفاوضات وتطالب بالعودة الى الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 14/03/2008 ( آخر تحديث: 14/03/2008 الساعة: 11:32 )
غزة - معا - دعا جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، الرئيس محمود عباس والمفاوض الفلسطيني إلى اتخاذ موقف جاد ومسئول بوقف اللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وللحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية، مطالباً بالعودة للحوار الوطني الفلسطيني لبناء إستراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني.

وقال مزهر في لقاء متلفز على قناة الجزيرة مباشر في برنامج " مباشر مع" أن الشعب الفلسطيني جرب المفاوضات أكثر من 15 عاماً فلم تجلب له لا الخيرات ولا العودة ولا الدولة ولا غيرها، بل جلبت له الدمار والعدوان والقتل والحصار، كما أنها لم تنجح في إزالة حاجز واحد من حواجز الضفة الغربية، لافتاً أن هناك أكثر من 500 حاجز تقطع أوصال الضفة، مشيراً إلى أن عمليات القتل وإحكام الحصار للشعب الفلسطيني ازدادت وتيرتها بعد لقاء انابوليس والتي أقرت فيه العودة للمفاوضات".

وانتقد مزهر دعوات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال جاثماً على الأراضي الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في ظل مواصلة الاحتلال لعدوانه واعتقالاته واستيطانه، قائلاً: " هذه الهدنة مقابل ماذا؟ هل تريد حماس أن تتكيف مع الوضع الدولي والمتطلبات الدولية؟ هل الرئيس محمود عباس يسعى للتهدئة من أجل العودة للمفاوضات على أساس خارطة الطريق التي تعمل على استئصال المقاومة بالضفة الغربية؟".

وشدد مزهر على ضرورة التمسك بخيار المقاومة باعتبارها رداً طبيعياً على الاحتلال وحق للشعب الفلسطيني كفلته كل القوانين والشرائع الدولية، داعياً تشكيل قيادة وطنية وجبهة مقاومة موحدة تقرر موضوع المقاومة كيف ومتى وأين بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ولا تستجيب للرغبات ولا الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، فضلاً عن العودة للحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني وبناء موقف فلسطيني متماسك يمكن أن يبنى عليه موقف وطني يتوجه به للمجتمع الدولي، بعيداً عن دعوات التهدئة هذه مع الاحتلال.

وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش مأساة حقيقة، مشيراً أن الاحتلال ما زال يفرض حصاراً محكماً على قطاع غزة، وكميات الوقود ما زالت مقلصة، والحاجات الأساسية محدودة جداً، والوقود لا زال مقلصاً، والحاجات الأساسية محدودة جدا، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال الأيام القليلة الماضية محرقة جماعية ذهب ضحيتها العشرات بل المئات من الأطفال والشيوخ والنساء، مشددا على أن هذه العمليات الإجرامية من المجازر والمذابح وحرب الإبادة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال هدفها تركيع الشعب وفرض الاستسلام عليه، مؤكداً أنها ستفشل حتماً على صخرة صمود الشعب ومقاومته ووحدته في الميدان.

وقال مزهر: " في ظل هذه الممارسات والعدوان نقول بات من الضروري توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

وطالب مزهر الدول العربية في القمة العربية القادمة إلى اتخاذ قرارات عملية وجادة ومسئولة ترتقي والدماء التي تسيل في قطاع غزة والضفة الغربية، داعياً إياهم إلى استخدام كل مقدراتهم، للضغط على الاحتلال والموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل، وتوظيفها في خدمة القضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية، لافتاً أن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار لم تجد نفعاً ولم تعد كافية والمطلوب مواقف جدية ومسئولة، وخطوات عملية تنحاز لمصالح الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

وأشاد مزهر بمواقف بعض الدول العربية التي تنحاز للشعب الفلسطيني وتدعمه وتقف إلى جانبه في مواجهة العدوان الحصار والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المواقف العربية لم ترتقي حتى الآن لمواقف وتضحيات ودماء الشعب التي تسيل.

واعتبر مزهر أن التلويح بسحب المبادرة العربية يأتي في إطار الضغط على الاحتلال الإسرائيلي والرباعية الدولية، والموقف الأمريكي الذي يدعم السياسة الإسرائيلية، مؤكداً أنها خطوة صائبة في الاتجاه الصحيح، مشيداً بسوريا وبمواقفها الممانعة والمتشبثة بالحقوق العربية، داعياً إلى أن تأخذ الدول العربية في قمة دمشق القادمة مواقف عملية في كل القضايا العربية مثل لبنان والعراق وفلسطين، لافتاً أن أمريكا ما زالت تواصل احتلالها وقتلها وبطشها وتدميرها واستيلائها على مقدرات الشعب العراقي.