السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلاقات بين حماس وسورية تدخل مرحلة الهدنة

نشر بتاريخ: 03/06/2019 ( آخر تحديث: 03/06/2019 الساعة: 19:05 )
العلاقات بين حماس وسورية تدخل مرحلة الهدنة
بيت لحم-معا- بدأت الجهود تنكب على إزالة الخلافات ولتعد العلاقات مع دمشق الى سابق عهدها، لا سيما مع حركة حماس بعد تولي القيادة الجديدة، المتمثلة بإسماعيل هنية، مهامها من حقبة خالد مشعل. فقد أخذت على عاتقها تذويب الخلافات مع "محور المقاومة".
ومنذ استقرار القيادي في حماس صالح العاروري قبل أكثر من عامين في لبنان، كان ملف العلاقة مع سوريا على رأس الأولويات، إذ شهد حراكاً لافتاً في الأشهر القليلة الماضية، وفق ما تفيد به قيادات من الحركة، قالت إنه جرت لقاءات اشتُرط أن تكون غير معلنة وغير رسمية وسادت إحداها أجواءُ العتب من الجانب السوري.
وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية انه سبقت هذه الحوارات اتصالاتٌ عبر وسطاء فلسطينيين وآخرين انتهت بموجبها أزمات ميدانية في مخيم اليرموك، كما حدث في مسألة استيعاب بعض الأفراد المسلحين ممن كانوا ضمن ما يعرف "جماعة أكناف بيت المقدس".
وذكرت المصادر نفسها أنه جرى أخيراً لقاء بين العاروري ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي المملوك، بوساطة من إيران وحزب الله، لكن الاجتماع لم يسفر عن نتائج مباشرة. كما جمع لقاء آخر قيادة الحركة مع مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، انتهى إلى نقل العلاقة بين الجانبين من مرحلة العداء إلى الهدنة... إن جاز التعبير، تبعاً للمصادر.
وتأتي هذه اللقاءات نتيجة لوساطتين أجراهما كل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، أفضت إلى الاتفاق على أن أي جولة مقبلة لهنية ستشمل زيارة لدمشق. وبناءً على لقاء حمساوي إيراني في طهران، أُبلغت الأخيرة أن الحركة أجرت مراجعة شاملة للموقف من سوريا، كما أن محور المقاومة بحاجة إلى التوحّد في مواجهة الخطط الأميركية للمنطقة.
ما تنتظره حماس الآن هو الوصول إلى مرحلة يرى فيها الأطراف أن الموقف جاهز لإعادة العلاقة إلى سابق عهدها، على رغم أن أوساطاً كثيرة تستبعد أن يعود مستوى التواصل كما كان.