تلفزيون اسرائيل : دول الخليج العربي هي الوحيدة القادرة على انقاذ الدولار وان سحبت اموالها تنهار البنوك
نشر بتاريخ: 14/03/2008 ( آخر تحديث: 14/03/2008 الساعة: 21:32 )
بيت لحم - تقرير معا- لاول مرة منذ عام 1997 تدخل مفوض البنك المركزي الاسرائيلي في محاولة لحماية الدولار الامريكي من الانحدار بعد ان سجل يوم امس " الخميس " ادنى سعر صرف له مقابل الشيكل 3.40 .
وفي هذا الاطار قرر البنك المركزي الاسرائيلي شراء ما يقارب 100 مليون دولار وسحبها من السوق في محاولة منه لخفض مستوى العرض ومنع استمرار تدهور الدولار الامريكي حماية للاسهم والاستثمارات الاسرائيلية ووقف التباطؤ الداراماتيكي الذي بدأ يشهده الاقتصاد الاسرائيلي خلال فصل الشتاء الحالي وفقا لمعطيات دائرة الاحصاء الاسرائيلية .
وقال يوم امس مسؤول كبير في وزارة المالية الاسرائيلية بأن الاحتفال وموسم جني الارباح انتهى وان عام 2008 ستكون دون ادنى شك عاما اقتصاديا صعبا وقاسيا .
وادى تدخل البنك المركزي الاسرائيلي الى بعض الانعاش للدولار الامريكي فأرتفع سعر صرفه الى 4.403 شيكل لكن هذا السعر لا يزال يعتبر الاقل منذ عام 1997 .
وحدد بنك اسرائيل سعر صرف 3.40 خطا احمرا لا يمكن السماح بتجاوزه واذا ما انخفض الدولار الى ما تحت هذا الخط فأن البنك الاسرائيلي سيتدخل حينها ثانية بهدف تعزيز قوة الدولار .
وقررت وزارة المالية والصناعة ورؤساء الصناعات والهستدروت يوم امس اقامة صندوق خاص برأس مال يصل الى نصف مليار شيكل لدعم المستوردين الذين خسروا كثيرا جراء تحطم اسعار صرف الدولار .
وادى هبوط الدولار الى انخفاض اسعار الرحلات الجوية الى الولايات المتحدة ولكن في اسرائيل ادى الى ارتفاع اسعار الوقود وبدل اجرة البيوت والشقق وحتى الحليب ومشتقاته فيما ادى انهيار البورصه الى خسارة المستثمرين ما يقارب 25 مليار شيكل .
وينصح الخبراء الاسرائيليون من يملك مبلغ بالدولارت ان يسارع لتوزيعه الى عدة عملات ، مثلا ، ربع المبلغ بالدولار وربعه بالشيكل وربعه ذهب او يورو وربع المبلغ ان يشتري اغراضا من السوق .
المحلل السياسي الاسرائيلي ايهود يعاري وفي مداخلة ( بالاقتصاد السياسي ) قال " ان الدول العربية وبالذات الخليجية المصدرة للنفط هي التي تمسك بعنق السوق البنكي العالمي وهي تملك مئات مليارات الدولارات نقدا في البنوك الامريكية والعالمية ، وانها اذا تسحب اموالها فتنهار البنوك او العكس " .
ولذلك توقع ايعاري ان الموقف السياسي للدول العربية في أفضل احواله - وبالطبع امريكا ستكون بالعكس .