الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان كفاح المرأة بغزة : المرأة الفلسطينية عانت من الاقتتال الداخلي

نشر بتاريخ: 15/03/2008 ( آخر تحديث: 15/03/2008 الساعة: 13:42 )
غزة - معا - نظم اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني حفل استقبال وتكريم للمرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي في المكتب المركزي للجبهة العربية الفلسطينية بمدينة غزة ، وشارك في الحفل مؤسسات النسوية وممثلات الاتحاد النسوية وعدد من قيادات فصائل العمل الوطني وحشد من الشخصيات الوطنية ولفيف من عضوات الاتحاد ومناصراته.
وأضافت رغدة صالحة عريفة الحفل أن اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني وهو يكرم اليوم مجموعة من نساء فلسطين إنما يؤكد أن هذا الجهد المتواضع يأتي في سياق برامج الاتحاد وسعيها لتعزيز مكانة المرأة واخذ دورها في كافة مناحي الحياة والعمل على تطوير إمكاناتها وقدراتها وتكريس المشاركة والشراكة بين الرجل والمرأة كثقافة للمجتمع الفلسطيني الذي سطرت نساء فلسطين صفحات مشرقة في سجل نضاله وتركت بصمات واضحة في تاريخه تبقى شاهداً على عظم دور المرأة وقدرتها .
و توجهت فوزية جودة رئيسة اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني بالتحية إلى الحضور ومن خلالهم إلى كافة نساء العالم, مؤكدة اعتزاز الاتحاد بدورهن الكبير في مواجهة الظلم والاضطهاد وسعيهن إلى الحرية والعدالة والمساواة. كما توجهت بالتحية إلى كل نساء فلسطين الصابرات الصامدات وهن يواجهن آلة القتل الإسرائيلية في كل يوم ويثبتن شجاعة وبسالة منقطعة النظير ليستكملن بنضالهن الدؤوب صورة الملحمة الفلسطينية التي تشارك فيها كافة قطاعات وفئات شعبنا الباسل .
وقالت جودة :" تأتي هذه المناسبة هذا العام متزامنة مع تصعيد عدواني خطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم أدت إلى ارتقاء أكثر من 150 شهيداً في مخيم جباليا وإصابة المئات وتدمير البيوت واقتلاع الأشجار في مشهد يؤكد فظاعة العدوان وشراسته.
وقالت جودة إن المرأة الفلسطينية قد سجلت حضوراً بارزاً في التصدي لقوات الاحتلال ، فكانت وبحق عنواناً للصمود والتحدي مزينة قائمة شهداء العدوان الطويلة بأكثر من ستة عشر كوكبة، لتضيف المرأة الفلسطينية عنوانا جديداً للعطاء والبذل تضاف إلى عناوين التحدي والصمود التي أرستها خلال مسيرة نضال هذا الشعب، فلم تترك ساحة من ساحات النضال إلا وسجلت حضوراً بارزاً وسجلت موقفاً مشرفاً في أي ميدان من ميادين المواجهة المتعددة من سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وجسدت انموذجاً لصلابة الإرادة وتحدي الصعاب وتطلعها للمستقبل الذي تريده أفضل ينعم بالحرية والمساواة ويقدر دورها في تعزيز قدرة المجتمع الفلسطيني في مواجهة ما يفرضه الاحتلال من تحديات لتضاف إلى جهود كل فئات الشعب في خطة مواجهة تقوم على مبدأ استثمار كل الطاقات وتسخيرها في خدمة قضايانا وأهدافنا الوطنية".
وفي ختام كلمتها أكدت جودة ان اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية وهو يحتفل بيوم المرأة العالمي فانه يدرك تماماً ارتباط البعد الوطني بالبعد الاجتماعي ، منوهة إلى إن هذا ما يسعى الاتحاد إلى تكريسه في برامجه، مؤكدة ان سعي الاتحاد إلى إقامة مجتمع تقدمي تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية وتنظمه القوانين التي تخلو من التمييز ضد المرأة هو جزء من النضال الوطني لتحقيق الأهداف الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
من ناحيتها توجهت آمال حمد ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في كلمتها بالشكر والتقدير لاتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني على جهوده الدائمة في خدمة قطاع المرأة ، وتوجهت بالتحية إلى المرأة الفلسطينية في كافة اماكن التواجد في الوطن والشتات .
وقالت حمد نلتقي اليوم على وقع المجازر وآهات الثكالى وانين الجرحى ، نلتقي وأسرانا وأسيراتنا داخل السجون يعانون الأمرين والقهر على يد السجان الإسرائيلي، نلتقي وهم يستصرخوننا جميعاً لنواصل النضال من اجل حريتهم وان ينعموا بحياة حرة كريمة ، وأضافت نلتقي لنجدد العهد والقسم للمرأة الفلسطينية صانعة الأمجاد والتي أعطت طوال السنوات الماضية وكانت نموذجاً ونبراساً لكافة نساء العالم .
وشددت حمد على الشعور بالمرارة والألم نتيجة للانقسام في الساحة الفلسطينية ، مؤكدة إن المرأة عانت كما عانى كل أبناء شعبنا جراء هذا الانقسام الذي القى بظلاله على كافة مناحي حياتنا وطالت نسيجنا الاجتماعي لكل بيت وأسرة ، معربة عن أملها إن نحتفل العام القادم وقد طويت هذه الصفحة إلى غير رجعة وقد تركها شعبنا خلف ظهره. مشددة على إن هذا الانقسام اثر على صورة الفلسطيني ونضاله وتضحياته كما اثر على مستقبل الشعب الفلسطيني وسيظل يفرز نتائجة السلبية إلى ان ينتهي ويعود شعبنا واحداً موحداً في مواجهة الاحتلال ومشاريعه .
هذا وقد قدمت خلال الاحتفال الشاعرة الهام أبو ظاهر مجموعة من القصائد الشعرية أطلقت خلالها جملة من الرسائل أهمها: التأكيد على دور المرأة الريادي والنضالي ومدى التضحيات الجسام للمرأة والإشارة إلى الدور المهني للمرأة كمؤثر أساسي في المجتمع. وكذلك استنهاض الشارع الفلسطيني وحثه على التوحد أمام الهجمة الاحتلالية وكذلك استنهاض الشارع العربي على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من قتل وتدمير.
كما تناولت الشاعرة أبو ظاهر في إحدى قصائدها منتقدة تقاليد الزواج في المجتمع الفلسطيني والظلم الذي يلحق بالمرأة من جراء هذه التقاليد.