الريحان الدامي فلم يروي قصص النساء العاملات بالمستوطنات الزراعية
نشر بتاريخ: 15/06/2019 ( آخر تحديث: 15/06/2019 الساعة: 15:24 )
شارك
رام الله - معا- منذ سنوات طويلة وقضية العمل في المستوطنات الاسرائيلية محل جدل ونقد داخل المجتمع الفلسطيني، وتحديداً عمل النساء في المستوطنات الاسرائيلية.
ويقوم وكلاء عرب أو ما يعرف بِـ"السمسار" بالتعاقد شفهياً مع عمال وعاملات فلسطينيات ليعملوا بشكل غير قانوني في المستوطنات الزراعية. رغم تجريم السلطة الفلسطينية للعمل في المستوطنات، إلّا أن عدد العاملين والعاملات في المستوطنات بازدياد نتاج الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها السكان، وبصورة متزايدة يجري تجنيد النساء للعمل في المستوطنات الزراعية في منطقة الأغوار، لأنهن بشكل عام غير محميات، ومن السهل استغلالهن من ناحية الدخل أو من حيث العائد على العمل، وكذلك وقوعهن في ظروف العمل غير ملائمة. وأنتج مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية (المرصد) فيلم "الريحان الدامي"، والذي يستعرض عبر شهادات شجاعة واقع الانتهاكات التي تواجهها العاملات الفلسطينيات، كغياب كل أشكال الحماية الاجتماعية. كما يتعرضنَّ للعديد من الانتهاكات، من أبرزها إجازات غير مدفوعة الأجر، ولا يتلقينَّ أي علاج صحي لإصابات العمل، ولا يحصلنَّ على مستحقات نهاية الخدمة، ولا يستطعنَّ ملاحقة ومساءلة الوكلاء وأصحاب العمل من المستوطنين. ذلك لأنهنَّ يعملنَّ دون عقود عمل، ولا يملكنَّ أي نوع من الوثائق لإثبات إلتحاقهنَّ بالعمل. والعاملات غير مشمولات بأي نظام تأمين صحي. الريحان الدامي يعتبر شهادات حيّة للانتهاكات التي تتعر ض لها العاملات الزراعيات في مستوطنات الاحتلال، كما يعكس قصور متابعة الجهات المختصة لظاهرة السماسرة ووكلاء المستوطنات الاسرائيلية، ويعكس فشل خطط التنمية ودعم صمود الأغوار والمزارعين/ات الصغار، الذي تحوّل الكثير منهم من مزارعين/ات إلى عمال/ات في تلك المستوطنات.