الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجاليات بامريكا اللاتينية والكاريبي يعقدون مؤتمرهم التأسيسي الاول

نشر بتاريخ: 16/06/2019 ( آخر تحديث: 20/06/2019 الساعة: 11:04 )
الجاليات بامريكا اللاتينية والكاريبي يعقدون مؤتمرهم التأسيسي الاول
سان سالفادور- معا- عقد المؤتمر التأسيسي الأول للمؤسسات والجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية والكاريبي، يومي الجمعة والسبت الرابع عشر والخامس عشر من يونيو الجاري، في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، في مقر النادي العربي.
جاء ذلك بعد التحضيرات والمشاورات المكثفة، وبناء على ما تم التوافق عليه في الاجتماع التحضيري للمؤسسات الفلسطينية الذي عقد في التشيلي في اكتوبر عام 2017، وبحضور ممثلين عن عشرات المؤسسات والناشطين من أحد عشرة دولة في القارة اللاتينية، وبحضور وفود من أوروبا والولايات المتحدة، وناشطين عرب وأمميين، واحتضان المؤتمر من قبل العشرات من ابناء الجاليات الفلسطينية من غواتيمالا والسلفادور.
وإنطلقت في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، يوم امس الجمعة، فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول للجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي، بمشاركة وفود من عشر دول، بهدف توحيد الجهود فيما يخدم القضية الفلسطينية، وعلى أنغام النشيدين الوطنيين الفلسطيني والسلفادوري، تم إفتتاح أعمال المؤتمره في يومه الاول، ثم إستمع أعضاء المؤتمر والحضور لكلمة صوتية مسجلة لمطران القدس الأب عطا الله حنا، والتي قرأت أيضا باللغة الإسبانية من قبل رئيس المؤتمر الدكتور جهاد يوسف.
وفي كلمته الصوتية المسجلة، ركز عطا الله حنا، على ضرورة وحدة الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية ورص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة صفقة القرن وكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والتي تهدف الى تصفية حقوقه الوطنية المشروعة التي كفلتها كل المواثيق والقرارات الاممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي. كما تمنى الأب عطالله حنا في رسالته النجاح للمؤتمر، وان يشكل إنطلاقة حقيقية لتعزيز دور جالياتنا ومؤسساتنا في بلدان المهجر والأغتراب لا سيما في القارة اللاتينية التي تحتضن مئات الالاف من أبناء شعبنا المغتربين، والذين يستطيعون بعزيمتهم وإنتمائهم الوطني المتجذر ان يلعبوا دورا رئيسيا ومتقدما في الدفاع عن قضية شعبنا وقضيته العادلة في المجتمعات التي يقيمون فيها.
وفي كلمة الافتتاح، أكد الدكتور عبد الرحمن أبو حواس، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأن العمل بدأ منذ العام 2014م، لعقد مؤتمر جامع للجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي "لتبادل وجهات النظر، وتأسيس إطار وطني فلسطيني ديمقراطي مستقل، ومشيرا إلى أن الجالية الفلسطينية في تشيلي، بادرت إلى استضافت أول لقاء في العام 2014م، لجمع الجاليات الفلسطينية في القارة وتوحيد جهودها الوطنية، فيما يعزز القضية الفلسطينية ويدعم الشعب الفلسطيني.
واعتبر حواس أن هذا المؤتمر خطوة وطنية غير مسبوقة في القارة، إذ تلتقي الجاليات للتنسيق فيما بينها من دون تأثير أحد، من خلال مبادرة مستقلة، وتمارس حقها الطبيعي في تشكيل إطار يمثلها على مستوى القارة ويكون صوتها لدى منظمة التحرير والسلطة والفصائل الفلسطينية، ومجددا التأكيد على أن "منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بحالتها الراهنة، لا ترقى إلى هذا المستوى الاعتباري لدى الشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى "إعادة تفعيلها لتضم الكل الفلسطيني وتعبر عن تطلعاته".
والقى عيسى حنا البندق رئيس الجمعية السلفادوريه الفلسطينية كلمة رحب فيها بإعضاء المؤتمر، والضيوف القادمين من مختلف الدول اللاتينية، مؤكدا على أهمية عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات من أجل تطوير العمل الجماعي والوحدوي والنهوض بدور الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية لتطلع بدورها الريادي والطليعي في الدفاع عن حقوق أبناء الجالية، وفي دعم وإسناد شعبنا في الوطن لمواجهة كل المؤامرات التي تُحاك للنيل من عدالة قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.
من جانبه، قدم كارلوس لطوف الفنان البرازيلي المنحدر من أصول فلسطينية والقادم من البرازيل، عرضا مميزا لرسوماته الكاريكاتورية حول نضال الشعب الفلسطيني، وألقى بنفس الوقت كلمة قصيرة أكد فيها على ضرورة تنظيم وتأطير الشباب الفلسطيني وحثهم على العمل بين صفوف المؤسسات والجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية لما يملكه الشباب من قدرة على الإبداع والنشاط، ولما له اثر على تعزيز روح الإنتماء لديهم لوطنهم الام فلسطين، كما شدد لطوف على اهمية إنجاز وحدة الشعب الفلسطيني ونبذ خلافاته جانبا ليعزز قوته وموقعه ويتفرغ لمعركة التصدي للإحتلال الإسرائيلي ولكل المشاريع التصفوية التي تحاول النيل من حقوق الشعب الفلسطيني.
وألقى الدكتور عصام الحجازي القادم من اسكتلاندا مداخلة بارك فيها للمؤتمرين نجاح عقد مؤتمرهم ومتمنيا نجاح خطواتهم الهادفة لتوحيد الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية وإعادة الإعتبار لمكانتها ولدورها التاريخي في دعم وإسناد نضال شعبنا.
ويعد الجلسة الإفتتاحية التي شملت العديد من الكلمات، بدأت الجلسات الداخلية للمؤتمر، والتي من المتوقع أن تستمر يومين متتالين، سيصدر في ختامها البيان الختامي.