"حكي القرايا" تكرم عددا من حراثي المحافظات
نشر بتاريخ: 16/06/2019 ( آخر تحديث: 16/06/2019 الساعة: 13:17 )
سلفيت- معا- كرمت ادارة صفحة "حكي القرايا" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عددا من العاملين من مجال الحراثة اليدوية من محافظات مختلفة، خلال مهرجان الفقوس في بلدة ديربلوط غرب سلفيت.
مراد سرطاوي احد ناشطي وعضو ادارة صفحة "حكي القرايا" قال لـ معا إن تكريم عددِِ من الحراثين من جميع محافظات الوطن، ممن ما زالوا يمارسون هذه المهنة القديمة بالرغم من التطور التكنولوجي، جاء تقديرا لهم ولجهودهم وتمسكهم بالارض والتراث الفلسطيني والذي أخذ بالاندثار رويدا رويدا.
وأضاف سرطاوي ان هدف صفحة حكي القرايا الاهتمام بحفظ التراث واحياء نمط الحياة الريفية بهدف التمسك بالأرض والهوية الفلسطينية المستهدفة بالطمس والسرقات، وتوحيد الفلسطينيين بالداخل والخارج عبر العالم الافتراضي الفيسبوكي.
وأشار: قمنا بتكريم سبعة حراثين من مختلف المحافظات، من بينهم امرأة من سلفيت ما زالت تمارس حراثة أرضها بنفسها وهي من ديربلوط، وذلك بتقديم دعم مالي يعبر عن دعمهم لهم والشَّدِّ على ايديهم، بالاضافة الى شهادة تقدير كعربون شكرٍ وعرفان لانتمائهم المنقطع النظير للارض وترابها.
وبين السرطاوي ان الهدايا المادية والرمزية التي قُدِّمت باسم "حكي القرايا" هي تبرع سخي من عدد من اعضاء المجموعة في الوطن والداخل المحتل والمهجر، شاكرا لهم هذا دعمهم مساندتهم.
وبين فريد طعم الله وهو أحد مؤسسي صفحة "حكي القرايا" ان المجموعة استطاعت نقل التفاعل من العالم الافتراضي الى الواقع، وتننفيذ أنشطة وزيارات ومهرجانات تراثية بغرض تعزيز الانتماء للأرض والهوية الفلسطينية، وتوحيد الفلسطينيين بالداخل والخارج عبر العالم الافتراضي.
واضاف ان المجموعة بصدد تنفيذ العديد من الفعاليات التراثية، وانه يتم التحضير لمهرجان تراثي سيتم تنفيذه في بلدة ديراستيا خلال ايلول القادم.
الحاجة بكرية عبد الرحمن 80 عاما والتي تم تكريمها بسبب ممارسة عملها في حراثة ارضها بنفسها منذ 53 عاما، قالت: منذ سنوات طويلة ولم اترك ارضي، أحرثها بنفسي من خلال استخدام الحصان.
وأوضحت الحاجة: منذ صغري وانا أحب العمل في الارض، ما دامت صحتي بخير أرضي ستبقى بخير.
وعن اختيار حكي القرايا لتكريمها، قالت إنه لأول مرة تهتم جهة بالحراثين وحراس الارض، مقدمة شكرها لجميع القائمين على هذه الخطوة لما لها من انعكاس ايجابي في نفوسهم وادخال الفرحة الى قلوبهم.