نادي الاسير: الأسيرات في السجون الاسرائيلية يعانين من فقر الدم ونقص الوزن
نشر بتاريخ: 15/03/2008 ( آخر تحديث: 15/03/2008 الساعة: 14:52 )
رام الله - معا - تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني من زيارة الأسرى في معتقل الجلمة بتاريخ 11/3/2008.
حيث التقى المحامي بالأسيرة عبير عيسى عاطف عمرو من دورا الخليل، وكانت الأسيرة قد اعتقلت على أيدي قوات الاحتلال بتاريخ 20/1/2001 أي انها تقبع في السجن منذ 7 سنوات.
وقد أفادت الأسيرة عبير انها تعاني من قلة الوزن، وانها كانت قبل شهرين في مستشفى الرملة في مراش، حيث مكثت في المستشفى مدة شهر كامل خضعت خلاله للعلاج والفحوصات الطبية اللازمة وتبين بعد ذلك ان الأسيرة تعاني من فقر دم، وقد تم إعطائها بعض الأدوية الا ان وزنها لم يزيد، كما وذكرت الأسيرة بان الأسيرات في الجلمة لم يتسلمن الكنتينة منذ شهر رمضان الفائت، ولا يملكون من المال سوى ما يصلهم من الأهالي.
كما وقد التقى المحامي بالأسيرة امنة جواد علي منى من القدس، اعتقلت الأسيرة يوم 20/1/2001، وقد أفادت الأسيرة انه وفي تاريخ 13/9/2006 حكمت عليها سلطة السجون بالفصل القطري، حيث كان ينقلها السجانون بين السجون، وكلما كانت الأسيرة تتعود على ظروف سجن معين كانت تنقل لكي تضرب نفسيتها وتنهار، وقد امتدت فترة عزل الأسيرة لسنة ونصف، قامت الأسيرة بالإضراب عن الطعام في بداية العزل للاحتجاج على الوضع الغير إنساني الذي وضعت فيه لمدة شهر كامل، كان الجنود خلال هذه الفترة يحاولون إجبارها على الاكل حتى تفك إضرابها ويحاولون بالقوة إدخال الطعام إلى فمها، إلى ان الأسيرة كانت تقاومهم بكل ما اوتيت من قوة، الى ان اضطروا إلى ربط الأسيرة بالسرير لمدة 6 أيام من الأيدي والأرجل وضربها ومصادرة كل املاكها حتى الملابس الداخلية ومنعت من مقابلة المحامي وقد ذكرت الأسير امنة انه بعد الإضراب تحسنت ظروفها نسبيا، وفي فترة الإضراب كانت تقبع في غرفة صغيرة جدا اذ لم تكن تستطيع الركوع او السجود بسبب صغرها بالإضافة إلى الصراصير والحشرات التي تملأ الغرفة وانعدام التهوية، كما وأضافت انه في فترة "الفورة" كانت تخرج إلى الساحة مقيدة من رجليها ويديها ويرافقها اثنين من السجانين، كما وكان السجانون يفتشون غرفة الأسيرة مرتين كل يوم، وبعد ان فكت الأسيرة الاضراب تحسنت ظروفها نسبيا، الا ان هذه الظروف المريحة لم تستمر فبعد ثلاثة شهور.
نقلت الأسيرة إلى ظروف صعبة جدا في قسم البنات الجنائيات المدمنات على المخدرات والمجنونات، حيث كانت هناك مضايقات من قبل البنات للأسيرة لم تكن تحتمل، حيث تقول الأسيرة انها لم تكن ترغب بالأكل بسبب الوسخ والوضع بشكل علام في القسم اذ كانت الأسيرة تشم رائحة المخدرات في القسم وتراها، كما وتضيف الأسيرة انها كانت ترى البنات وهن يحاولن الانتحار، هذا بالاضافة إلى ان كل انواع الترفيه داخل القسم ممنوعة كالتلفزيون والدراسة، وتعامل الإدارة سيء جدا، وحاليا تقبع الأسيرة في معتقل الجلمة مع عدد من الاسيرات، وقد بدأ وضعها الصحي بالتحسن بعد ان فقدت الكثير من الوزن وأصابها فقر الدم بسبب اضرابها عن الطعام، الا انها وقبل اسبوع ونصف تقول الأسيرة انها بدأت تشعر بدوخة دائمة وفي ضعف كلي وبعدم قابلية على الاكل.