محامي نادي الاسير: الاسير منصور موقدة يعاني ظروفا صحية صعبة في مستشفى سجن الرملة
نشر بتاريخ: 15/03/2008 ( آخر تحديث: 15/03/2008 الساعة: 16:39 )
رام الله - معا - قام محامي نادي الأسير الفلسطيني بزيارة إلى سجن مراش (مستشفى الرملة)، بتاريخ 12/3/2008 والتقى خلال الزيارة بعدد من الأسرى في المستشفى والذين يعانون من امراض مختلفة.
وفي اطار متابعة حملة الحياة للشهيد منصور موقدة التقى المحامي بالأسير موقدة في المستشفى، من سكان سلفيت ولد عام 1968 وهو متزوج واب لـ 4 اولاد، اعتقل الأسير بتاريخ 2/7/2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط اسرائيلي، ويقبع منذ لحظة اعتقاله في سجن مشفى الرملة أي انه مقيم دائم في المشفى.
وكان الاسير منصور يعمل قبل اعتقاله كعسكري في الامن الوطني، وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما ادى الى اصابته بثلاث رصاصات في بطنه وفي ظهره وحوضه، وفور الاصابة انفجر بطنه وخرجت كل اعضاءه الى الخارج، وبعد الاصابة وضع الاسير موقدة في مستشفى بلنسون لمدة 30 يوما في غرفة الانعاش، وادت هذه الاصابات الى فقدانه الاحساس بنصف جسده السفلي بشكل تام أي الشلل النصفي الكامل، وقد اجري للاسير خمس عمليات معقده بسبب كون اصابته في منطقة اعصاب.
والان لا يمكن للاسير ان يقضي حاجته في المرحاض مطلقا فقد وضع له كيس للبول وكيس للبراز، حتى انه لا يشعر بنفسه عند التبول او البراز، هذا بالاضافة الى المعدة والامعاء الصناعية، وفقدانه مثانته، كما اجريت للأسير عملية جراحية في اصابع قدمه اليسرى، حيث فتح الأطباء أصابع رجله المنكمشة وقصوا اطرافها وثبتوها باسلاك حديدية، ويفيد الاسير انه رفض ان يجروا له نفس العملية لرجله اليمنى بسبب الالم الشديد الذي اصابه في رجله اليسرى بعد العملية.
الاسير منصور الان يعاني من حالة صحية سيئة جدا ولا يتلقى علاجا ملائما في المشفى الذي يقبع فيه، فهو يعيش على المسكنات فقط حيث يتناول حبة من دواء النورفين والاسيفال ليتمكن من النوم، ولا يوجد ادنى اهتمام بعلاجه على الرغم من حاجته لاجراء فحوصات دورية خارجية كل سنتين مرة على الاقل.
نتيجة لكل هذه الاصابات والامراض التي يعاني منها الاسير فهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية تشكل خطرا على حياته وفق ما افاد به طبيب المشفى، حيث ان نسبة نجاح هذه العملية 1% ونسبة الفشل 99%، كما وتحتاج العملية الى 10 اطباء ليتم اجرائها كونها تتعلق بالأعصاب وتبلغ تكلفتها نصف مليون شيكل، لكن الاسير منصور مصر على اجراء هذه العملية على الرغم من خطورتها ليتخلص من الالم الذي لا يحتمله إنسان وليتمكن من النوم.
ويعتقد الاسير ان طبيب المشفى يستمر باخباره بعدم امكانية نجاح هذه العملية لكي يصرف النظر عنها ويوفر تكلفتها على مصلحة السجون.
وحاليا يعاني الاسير من الام مبرحة جدا بسبب البرابيج الموجودة في جسمه منذ ست سنوات تقريبا ويعاني من تقرحات ونزول مستمر للدم من هذه الاماكن.
وقد ناشد الاسير موقدة وكافة الاسرى في المستشفى كل شخص مسؤول بضرورة حل مشكلة الكنتينة بالسرعة القصوى فهم يعيشون في ظروف صعبة جدا وبالاخص بسبب اوضاعهم الصحية فهم حتى لا يوجد عندهم الملح في المطبخ ويطالبون بضرورة ايجاد حل سريع لهذه القضية، علما بان وزير شؤون الاسرى كان قد زارههم ووعدهم انه سيحل مشكلتهم على الفور، وحتى الان لم يصلهم شيء.
كما والتقى المحامي بالاسير محمد توفيق غوادرة من جنين، اعتقل بتاريخ 26/1/2004 وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات، وقد افاد الاسير للمحامي بانه قبل اعتقاله لم يكن يعاني من اية امراض الا انه قبل 6 شهور تقريبا بدأ يعاني من التهابات حادة في فمه وفي المناطق الحساسة من جسمة، وبسبب عدم تلقي الاسير العلاج المناسب لهذا المرض زادت حالته سوءا واصبحت تتضاعف حتى اصبح يعاني الاسير من مشكلة في النظر وبدأ نظره يضعف شيئا فشيئا، ويضيف الاسير انه قبل حوالي شهرين تم تحويل الاسير الى مستشفى الرملة لاجراء فحص وبقي هناك مدة يومين، وقد اخبره الأطباء انه يعاني من فيروس فس الدم وبعدها اخبروه انه ليس فيروس دم وانما مشكلة وراثية او مشكلة في الجينات، وحتى الان لا يعرف الاسير ما هي حالته او وضعه الصحي لان اجابة الأطباء تختلف كل مرة.