الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 21/06/2019 ( آخر تحديث: 21/06/2019 الساعة: 14:30 )
عريقات يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين
لندن- معا- شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات أن تحقيق رؤية حل الدولتين وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير هو الطريق الوحيد لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة، يزدهر به الاقتصاد في ظل سيادة كاملة لدولة فلسطين، مؤكداً أن فلسطين بعاصمتها القدس ليست للبيع وأن إجراءات الإدارة الأمريكية وفرضها سياسة الإملاءات وفرض الحلول بالأمر الواقع والقوة لن تُخضع شعبنا للإبتزاز أو المساومة على حقوقه الوطنية المشروعة.
جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه عريقات في جامعة "أكسفورد" في سياق أعمال اليوم الثاني من زيارته إلى المملكة المتحدة، والتي يرافقه في جميع جولاتها سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة د.حسام زملط.
وبحضور لفيف من الدبلوماسيين والأكاديميين في مدينة أكسفورد، استعرض عريقات في كلمته -التي اختارته جامعة أكسفورد لإلقائها في الخطاب السنوي لاختتام العام الدراسي (جورج أنطونيوس)- المواقف الأحادية وغير القانونية لإدارة ترامب، وحملات التحريض ضد الشعب والقيادة الفلسطينية وسلسلة العقوبات التي تفرضها عليه، بما في ذلك وقف المساعدات عن الشعب الفلسطيني وعن وكالة "الأونروا" في الوقت الذي تدعو فيه إلى عقد ورشة اقتصادية لمناقشة الإزدهار الفلسطيني في المنامة، معتبراً أن هذه الاجراءات تتناقض بشكل فاضح مع إدعاءات الادارة الامريكية ومساعيها الزائفة لتحسين مستوى معيشة الشعب الفلسطيني عبر عقد مؤتمرات وورشات عمل إقليمية تقاطعها القيادة الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين.
وجدد الموقف الفلسطيني الثابت في رفض الحلول المجتزأة والاقتصادية التي يرّوج لها الطرفان الإسرائيلي والأمريكي، وشدد على إصرار الشعب الفلسطيني وقيادته على السعي نحو السلام وحل الصراعات بالطرق السلمية وبمبادئ القانون والشرعية الدولية.
وحذر عريقات في ختام كلمته من أن انعدام الأمل سيؤدي الى مزيد من اليأس الذي سيدفع إلى دائرة لا تنتهي من العنف المقيت. وقال: "يوجد إجماع دولي على حل الدولتين ولا يتطلب الأمر فرض ضغوطات على الطرف الضعيف، بل إلزام سلطة الاحتلال بمبادئ القانون الدولي".
وفي نفس السياق، أجرى عريقات محادثات سياسية مع كلٍ من توم توغندات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني وجو سوينسون عضوة البرلمان البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار والمرشحة لزعامة الحزب، استمع خلالها الأطراف إلى الأوضاع السياسية المتدهورة في فلسطين بسبب الممارسات الإسرائيلية والانقلاب الذي تقوده الادارة الامريكية على الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لحل الصراع. وشرح فيها موقف القيادة الفلسطينية الساعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالاستناد إلى رؤية حل الدولتين، والرفض القاطع لأية محاولات تتجاوز القيادة الفلسطينية الشرعية من خلال لقاءات مثل مؤتمر المنامة.
ودعا عريقات حكومة بريطانيا والمسؤولين إلى الاعتراف بدولة فلسطين حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومقاطعة منتجات المستوطنات الاستعمارية، والدفع بإصدار قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتواطئة مع الاستيطان الاستعماري.
بدورها أكدت سوينسون وقوف حزبها مع الحقوق الشرعية الفلسطينية، مؤكدة على مواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني داخل وخارج البرلمان البريطاني.
من الجدير بالذكر أن عريقات أجرى مقابلات صحفية متعددة مع وسائل الإعلام البريطانية المرئية والمسموعة وكذلك مع وسائل إعلام عربية وفلسطينية شرح فيها الموقف الفلسطيني من تعنت الادارة الامريكية، واستراتيجية القيادة الفلسطينية في بناء علاقات وطيدة مع المملكة المتحدة ودول العالم، والخطوات المستقبلية. وأوضح في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساعي الإدارة الامريكية "لتحويل الحقوق الفلسطينية الى حاجات إنسانية" كجزء من محاولة طمس الهوية الفلسطينية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وهذا ما يرفضه شعبنا وقيادته، معرباً عن ثقته بفشل جميع المحاولات وسقوطها كما سقطت غيرها.