الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: الجميع مطالب بعمل نصب تذكاري لشهداء الحركة الأسيرة والتعاون لملاحقة مسؤولي ادارة السجون

نشر بتاريخ: 15/03/2008 ( آخر تحديث: 15/03/2008 الساعة: 20:08 )
رام الله -معا- ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائر الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة اليوم ، كافة المؤسسات والفعاليات التي تعنى بالأسرى وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها وزارة الأسرى الى التعاون والتوحد حول قضية الأسرى باعتبارها قضية مركزية لا اجتهادات حولها، والشروع الفوري بعمل نصب تذكاري ضخم ومميز لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أحد الأماكن الهامة في فلسطين، وذلك تخليداً لهم و تقديراً لنضالاتهم ووفاءاً لدمائهم، ويتزامن مع ذلك البدء في إعداد كتاب شامل متكامل يتضمن سيرة حياة كل واحد منهم وصورته وأبرز المحطات في حياته وكيفيه استشهاده ، حفاظاً على تراثهم.

واعتبر هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في الوقت الراهن ، وفاءاً وتقديرا لنضالاتهم وتضحياتهم خلف القضبان ، وأعرب فروانة عن ثقته العالية في أن تلقى دعوته هذه الإستجابة من قبل الرئاسة والحكومة وعن استعداد وزارته للتعاون مع كل الجهاد بهدف انجاز ذلك.

كما دعا فروانة الى ابقاء هؤلاء الأسرى الشهداء ضمن مسؤوليات وزارة الأسرى والمحررين ، من حيث الخدمات والرواتب التي يفترض أن يتلقاها ذويهم ، مما له من مدلولات معنوية لدى ذويهم وزملائهم الأسرى أيضاً ، باعتبارهم كانوا أسرى ، ويجب ابقائهم ضمن اطار الحركة الوطنية الأسيرة ومرجعيتهم تبقى وزارة الأسرى والمحررين .

واضاف فروانة:" أن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبنائنا في كل أنحاء فلسطين وتصاعد بشكل خاص في غزة وبيت لحم في الآونة الأخيرة ، لا يمنحنا المبرر في التراجع عن اهتماماتنا ومساندتنا للأسرى ، مؤكداً على أن هؤلاء الأسرى هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ، ويعانون وعلى مدار الساعة أكثر مما نعانيه في أي بقعة من فلسطين ، والهجمة الشرسة عليهم تبدأ بشروق الشمس ولا تنتهي بغروبها ، فهي مستمرة على مدار ساعات ودقائق اليوم ، واذا كانت غزة قد تحولت الى سجن كبير ، فان السجون والمعتقلات الإسرائيلية تحولت الى مقابر وبدائل لأعواد المشانق ".

وقال فروانة :"إن الإستهتار بحياة الأسرى وعدم توفير وسائل الحماية والرعاية الطبية من قبل سلطات الإحتلال ، يجب أن يقابله استنهاض وطني وقومي غير مسبوق لنصرة الأسرى وانقاذ حياة من تبقى منهم على قيد الحياة ليعودوا الى ذويهم سالمين غانمين مشياً على الأقدام ، وبدون أمراض مزمنة ".

وناشد فروانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية الى البدء في توثيق جرائم ادارة مصلحة السجون بحق الأسرى العزل في سجون الإحتلال .

وأكد فروانة أن آلاف الانتهاكات الجسيمة ارتكبت بحق الأسرى، وأن ( 195 معتقلا ) استشهدوا منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، وآخرهم كان الأسير فضل شاهين الذي استشهد بتاريخ 29 فبراير 2008 في سجن بئر السبع.

ودعا فروانة الى تشكيل لجنة من وزارة الأسرى ومن عدة مؤسسات أخرى و البدء الفوري والجدي في جمع وتوثيق المعلومات والشهادات، واعداد لوائح اتهام ضد مسؤولين في ادارة مصلحة السجون وسجانين ومحققين وأطباء أيضاً ، والإستعانة بمحاميين وحقوقيين دوليين ، لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا أو كانوا مسؤولين عن جرائم ارتكبت بحق الأسرى وذلك لمحاكمتهم أمام المحاكم الدولية .