الموت ينهي حكاية تحدي البحيصي
نشر بتاريخ: 22/06/2019 ( آخر تحديث: 22/06/2019 الساعة: 12:52 )
غزة-معا- توفي الخريج الجامعي ناصر البحيصي (22 عاما) الليل الماضي بعد يوم واحد من تخرجه من الجامعة.
ونعت عائلة البحيصي في دير البلح ابنها ناصر الذي ظل يصارع المرض لـ13 عاما بعد تعرضه لحادث سير وقع عندما كان في الثامنة من عمره.
وظهر البحيصي قبل يومين وهو يستلم شهادة تخرجه من كلية الشريعة بجامعة الازهر بغزة وهو في غرفة العناية المركزة داخل مشفى شهداء الاقصى بدير البلح التي يعالج فيها منذ العام 2006.
وتمكن الطالب المريض من النجاح في امتحانات الاعدادية والثانوية ثم الجامعة في رحلة تحد مع المرض الذي تسبب باصابته بشلل في أطرافه.
معا نشرت قصته قبل يومين وتعيد نشرها اليوم تحية لروح التحدي التي عاشها البحيصي.
في العام 2006 أصيب الفتى ناصر البحيصي من قطاع غزة بحادث طرق ادى لاصابته بشلل في أطرافه ليمكث في العناية المركزة الى هذا اليوم.
وفي العام 2015 اجتاز الطالب امتحان الثانوية العام والتحق ضمن برنامج خاص في جامعة الازهر بغزة والتي تخرج منها اليوم.
ووسط أجواء من الفرح والفخر خرجت جامعة الأزهر-غزة الطالب ناصر البحيصى الذي كان يرقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
وكان توجه وفد من الجامعة قبل يومين على رأسه الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور صادق أبو سليمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور محمد نجم عميد كلية الشريعة؛ إلى مستشفى شهداء الأقصى حاملين شهادة التخرج الخاصة بالطالب البحيصي، والذي حصل على بكالوريوس في الشريعة بتقدير جيد جداً، وكان في استقبال وفد الجامعة مدير المستشفى والعاملون يقسم العناية المركزة وأسرة الطالب وأقاربه.
وتقدم الأستاذ الدكتور الفرا في كلمته للطالب ووالديه وأسرته وأقربائه بأجمل التهاني والتبريكات، معتبراً أن رحلة هذا الطالب المجتهد قصة تحدٍ معجزة، حيث لم يتمكن الشلل الرباعي والمكوث بغرف العناية المركزة من إحباط عزيمته وهمته العالية، وثمن عالياً دور والده ووالدته وصبرهم وتحملهم للمشاق الشديدة لتمكين ابنهم من تحقيق حلمه في الدراسة؛ ليقدموا نموذجاً للأسرة الفلسطينية المثالية.