نشر بتاريخ: 22/06/2019 ( آخر تحديث: 23/06/2019 الساعة: 09:03 )
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إن مشاركة بعض الدول العربية وخاصة الأردن ومصر في مؤتمر البحرين لن تكون بمستوى الرضا الأمريكي بعد اعلانهما عن عدم القبول بما لا يقبل به الشعب الفلسطيني.
وأوضح اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أن الإدارة الإمريكية ليس عندها أي تصور لحل القضية الفلسطينية إلا اعطاء القدس والجولان لإسرائيل، مضيفاً أنّ التظاهرات الشعبية ضد صفقة القرن وورشة البحرين هي جزء من الوعي الفلسطيني والجماهيري بأهمية المشاركة السياسية.
وتحدث عن شبح الحرب الأمريكية على ايران وتأثيرها على فلسطين، مشيرا إلى أنه لا يوجد مقارنة بين الجيش الأمريكي والجيش الإيراني من حيث الميزانية التي تنفق له ومن حيث العتاد وحجم الاساطيل، وأن تراجع ترامب عن الحرب هو قرار ذكي وشجاع.
ولفت اللحام إلى أنّ اسرائيل اخترعت أن الصراع الأهم هو ضد إيران وهذه نظرية صهيونية غير صحيحة، فالصراع الأهم هو الصراع العربي الاسرائيلي، والقضية الاولى هي قضية الشعب الفلسطيني، والتركيز يجب أن يبقى على قضية فلسطين.
وأضاف: "نحن ضد قصف أي عاصمة عربية أو اسلامية وضد أي عداون على ايران فاميركا هي قوة تدميرية مطلقة، اذا دخلت بحرب فستسخدم اسلحة فتاكة تصهر الدبابات والجيوش".
وحول الازمة المالية للسلطة الفلسطينية، قال اللحام إن مصادره أكدت أنه لغاية الآن الأمور على ما هي عليه وبالتالي لا جديد بهذا الملف، مشدداً على أهمية توافر تصريحات حكومية كل شهر توضح بالأرقام ما يدخل السلطة وما لديها حتى يطمئن المواطن ويكون شريكا في الازمة.
ويرى اللحام أن القطاع الخاص لا يستطيع انقاذ السلطة؛ لانه قطاع بسيط ولا يملك المليارات ورجال الاعمال لا يملكون اموالا طائلة، وبالتالي لا يستطيع القطاع الخاص تحمل هذا العبء.
وأكد أنّ القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن موضوع مخصصات اسر الشهداء والاسرى، وهي اعطت اوامرها بالخروج في مظاهرات واذا استمر التضيق على شعبنا لن يقتصر الأمر على التظاهرات.
وفي ملف اخر تطرق اللحام إلى قضية معبر رفح واستراحة اريحا "معبر الكرامة" وتأزيم الأزمة، وناشد المسؤولين في معبر الكرامة أن لا يتحول المعبر لسجن من خلال قرار منع سفر كل من عليه مخالفات، مطالبا بوضع مكتب تخليص في الاستراحة.
وأشار الى أنه من خلال عدة ابحاث تبين أنه لا يوجد هجرة فلسطينية إلى الخارج رغم كل الضغط والازمات التي تعصف البلاد، وهذا يعود إلى وعي سياسي.
وتطرق اللحام إلى موضوع انتخابات المجلس التشريعي، مطالباًَ بتحديد موعدها وعقدها على الفور وتسليم الفائز هذه السلطة الدستورية، لافتا إلى أنّ الكنيست الإسرائيلي انتخب 5 مرات منذ 2006 في حين أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية ما زالت غير محددة حتى الآن.