ندوة حول واقع المؤسسات الثقافية في القدس
نشر بتاريخ: 23/06/2019 ( آخر تحديث: 23/06/2019 الساعة: 18:16 )
رام الله- معا- عقدت وزارة الثقافة الفلسطينية والكلية العصرية الجامعية اليوم الأحد ندوة ثقافية بعنوان: "المؤسسات الثقافية في القدس واقع وطموح"، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية، وذلك في قاعة المربية هيام ناصر الدين في مبنى المحامي د.حسين الشيوخي في رام الله.
وقد رحبت مديرة مكتب وزارة الثقافة نوَّار عساف بالحضور موضحةً أن أختيار القدس عاصمة الثقافة الإسلامية يأتي انتصاراً لما تملكه المدينة من تاريخ وإرثٍ ثقافي، كما وعبرت عساف عن شكرها للكلية العصرية الجامعية التي تساند على الدوام وزارة الثقافة في ترتيب وتنظيم الندوات، والفعاليات الثقافية.
وبدورها أوضحت الروائية ديما السمان إلى أن الاحتلال يسعى جاهداً منذ العام 1967 إلى إفراغ القدس وتجريدها من هويتها الوطنية.
واختارات السمان المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس كنموذج على المؤسسات الوطنية التي تحمل خصوصية في رفعها للشعار الوطني، ولاضطلاع المسرح بأطول ندوة، وهي ندوة اليوم السابع الثقافية التي تأسست في آذار من العام 1991، واستمرت حتى يومنا هذا، حيث شجعت عديد الأدباء والشعراء على نشر إبداعاتهم كالشاعر عبد القادر العزة.
ومن جهته اعتبر د.حسن عبد الله رئيس منتدى العصرية الإبداعي أن الوضع الثقافي في القدس تراجع لأسباب موضوعية وذاتية، أحدها اجراءات الاحتلال من جهة، وأن بعض المؤسسات الثقافية والأهلية استسهلت العمل في رام الله عوضاً عن القدس، ذلك أن العمل في القدس وطنياً وثقافياً له استحقاقات ومتطلبات من جهة أخرى.
واختار د.حسن عبد الله نادي الموظفين كنموذج على الأندية والمؤسسات التي قدمت كثيراً في المجال الثقافي والوطني في السبعينيات والثمانينيات في مدينة القدس، واصفاً النادي بأنه أسس لواقعٍ ثقافي ووطني في المدينة، حيث كان النادي نشيطاً من خلال فرقة مسرحية وفرقة للدبكة ولجنة إصدار مجلة، عدا عن أسبوع التراث الذي كان يقيمه النادي، إضافة إلى معرض الكتاب السنوي، والأسابيع الثقافية والتراثية التي كان الشاعر سميح القاسم ضيفاً دائماً لها آنذاك.
وقد تم تخصيص نصف الساعة الأخير من الندوة للإجابة عن الاسئلة التي طرحها الحضور، حيث تركزت الاسئلة على واقع المؤسسات الثقافية في القدس ومستقبلها.