نشر بتاريخ: 27/06/2019 ( آخر تحديث: 27/06/2019 الساعة: 11:55 )
رام الله- معا- ادانت وزارة الحارجية والمغتربين تصريحات فريدمان وممارساته ومواقفه الاستيطانية العنصرية الاستعمارية، مؤكدة
أنه شخصاً غير مرغوب فيه على الاطلاق في المنطقة.وطالبب الوزارة الادارة الامريكية بسحبه فوراً لما يلحقه من ضرر واضح بمصالح امريكا، وخطورته ليس فقط على الفلسطينيين وانما على العرب والامن والاستقرار في المنطقة برمتها.
واضافت الوزارة انه ومنذ أن تسلم فريدمان مهامه كسفير للولايات المتحدة لدى اسرائيل، لا يلتفت لخدمة مصالح بلاده وانما يعمل لتعميق الحركة الاستيطانية في الارض الفلسطينية المحتلة وتنفيذ اجندات نتنياهو الاستعمارية التوسعية، هذا بالاضافة لدوره في التأثير على قرارات ترامب وفي احداث هذا الانقلاب في الموقف الامريكي بخصوص قضايا الصراع الشرق أوسطي وعلى رأسها موضوع القدس ونقل السفارة الامريكية اليها.
وتابع "ليس هذا فحسب بل يصر فريدمان على أن يكون ضيفا دائما على طاولة غلاة المستوطنين ونشاطاتهم الاستعمارية، كما كان عليه الحال في حفل وضع حجر الاساس لمستوطنة تحمل اسم ترامب في هضبة الجولان السوري المحتل، وزياراته الاستفزازية المتكررة الى بلدة سلوان ومحيط المسجد الاقصى المبارك، وما كشف عنه الاعلام العبري من مشاركة مرتقبة له الاحد القادم كضيف شرف في حدث استيطاني تنظمه جمعية (العاد) الاستيطانية لتدشين ما يُسمى بـ (درب الحجاج في مدينة داوود)، التي تمتد من بركة سلوان وحتى حائط البراق المتاخم للحرم القدسي الشريف، في مخالفة اخرى للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".
ورأت الوزارة أن وجود فريدمان بهذه الطريقة والممارسات مخالف تماماً للقانون الدولي، وهو ما تؤكده تصريحات وتفوهاته وتصرفاته.
واكدت الوزارة من جديد أحقية موقفها الذي طرحته سابقا بشأن اجراء دراسة قانونية تمهد لرفع قضايا ودعاوى قضائية ضد فريدمان بسبب تصريحاته ومواقفه وممارساته.
واشارت الى انه ديفيد فريدمان، سفير ترامب لدى دولة الاحتلال يحرص على إستغلال أية فرصة أو مناسبة مهما كانت للتعبير عن انتمائه المطلق للمشروع الاستعماري الاستيطاني في الارض الفلسطينية المحتلة، وتكرار مواقفه المعادية بشكل صارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب، ويُصر فريدمان على تكرار موقفه الداعم والمؤيد لحق اسرائيل في ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مستخدماً هذه المرة صيغة جديدة قائلا: (الجميع يدرك انه لا يوجد سيناريو تنسحب فيه اسرائيل من جميع مناطق الضفة الغربية)، في منطقٍ لا يمت للمنطق بصلة وغريب عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام، وفي محاولة من جانبه لإضفاء الشرعية على الاحتلال والاستيطان وجعل قضية ضم اسرائيل لأجزاء من الضفة حاضرا كموضوع للنقاش في الرأي العام. من الواضح أن الموقف الاسرائيلي هو مرجعية فريدمان وليس مواقف الادارات الامريكية السابقة أو الاتفاقيات الموقعة أو المرجعيات الدولية لعملية السلام.
وتساءلت: من قال لفريدمان أن الشعب الفلسطيني يقبل بعدم انسحاب اسرائيل من كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، لمجرد أن يتحدث سفير أمريكا عن سيناريوهات كهذه؟!!.