الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا استشهد الشاب محمد عبيد بالقدس

نشر بتاريخ: 28/06/2019 ( آخر تحديث: 28/06/2019 الساعة: 10:20 )
هكذا استشهد الشاب محمد عبيد بالقدس
القدس- معا - متابعة ميسة ابو غزالة - "النورُ كيفَ ظهورهُ إن لم يكنْ دَمُنا الوقود والقُدس گيفَ نُعيدها إن لم نكنْ نحنُ الجنود ❤"، هذه العبارة كتبها الشهيد المقدسي محمد سمير عبيد على مقدمة صفحته على "الفيسبوك"، وجاءت مشيئة الله ان يكون شهيداً ويكون دمه ثمناً لظلم الاحتلال الذي يمارس يوميا في قريته وفي القدس، بعد أن قضى 4 سنوات أسيراً في سجون الاحتلال.

أما جثمان الشهيد فلا يزال قيد الاعتقال ولا وقت محدد لتسليمه من أجل دفنه وقال المحامي محمد محمود خلال زيارته منزل الشهيد :" لا يوجد قرار بتسليم الجثمان حتى اللحظة، صباح الجمعة سأقدم طلبا للمحكمة العليا للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد".

"لا إنسانية ولا ديمقراطية ولا رحمة" في قلب ضباط الاحتلال وجنوده ... أطلقوا النيران على جسده بشكل متعمد ومن مسافة قريبة... اختطفوا الجثمان من داخل مركبة أثناء محاولة إسعافه ونقله لأقرب مستشفى... عرقلوا وأخروا وصوله للعلاج ... ومنعوا عائلته من الدخول والسؤال عن وضعه"... بهذه الكلمات لخص أهالي بلدة العيسوية ما جرى مع ابنهم محمد، حيث تجمعوا أمام مستشفى هداسا محاولين معرفة أي معلومة عنه.

الناشط عمر عطية من العيسوية – أحد شهود العيان- قال أن أحد أفراد الشرطة أطلق الرصاص من مسدسه باتجاه الشاب محمد عبيد، وذلك خلال اقتحمها وسط البلدة عقب انتهاء صلاة المغرب، حالة من التوتر الشديد سادت المنطقة في هذه الأثناء، فجنود الاحتلال حاولوا اختطاف الجثمان فيما تمكن الشبان من تخليصه، ولكن وخلال محاولتهم نقله الى المستشفى للعلاج اغلقت كافة طرق البلدة واختطف الجثمان بالقوة ، وخلال ذلك اعتدي على الشبان بالضرب المبرح مستخدمين أعقاب البنادق."

ولفت عطية انه أصيب بعيار مطاطي بعد لحظات من اصابة الشاب عبيد، وقال:" شعرت بألم ثم الدماء من رأسي، لحظات كانت صعبة للغاية أمامنا أحد الشبان مصاب بطريقة حرجة وجنود يحاولون اختطافه وصراخ شبان ونسوة والقوات تعتدي وتنشر في المنطقة."

وأوضح عبيد أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بالاعتداء على أهالي العيسوية داخل البلدة، بل لاحقتهم الى داخل قسم الطوارئ في مستشفى هداسا، منتهكة أبسط الحقوق "حق العلاج"، وأنا أنزف وخلال فحصي من الممرض قال لي "أسكت"، ضربوا عدة شبان ومن بينهم أقارب الشهيد، ولم يستثنوا كذلك مرضى مقدسيين تواجدوا للعلاج، ما أقوله تم توثيق بعضه بكاميرات الهواتف المحمولة، وبقيت الأوضاع متوترة داخل الطوارئ حتى تم اخراج جثمان الشهيد من الأبواب الخارجية."

أسير محرر
أمضى الشهيد محمد سمير عبيد 4 سنوات في سجون الاحتلال، وآخر الاعتقالات كانت له في شهر نيسان الماضي، ووالده سمير وشقيقته سندس من الأسرى المحررين أمضوا في السجون فترات متفاوتة.

مواجهات واعتقالات
فور الاعلان عن استشهاد الشاب محمد سمير عبيد، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدات وأحياء القدس، "في الطور ووادي الجوز ومخيم شعفاط وسلوان"، وأشد المواجهات كانت في مسقط رأس الشهيد وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال واغلاق كامل للبلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان من حي وادي الجوز بعد اقتحام احدى البنايات السكنية.