الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ القدس يدين اعتقال الهدمي... والمحامي يوضح سبب الاعتقال

نشر بتاريخ: 30/06/2019 ( آخر تحديث: 30/06/2019 الساعة: 14:23 )
محافظ القدس يدين اعتقال الهدمي... والمحامي يوضح سبب الاعتقال
القدس- معا- قال المحامي مهند جبارة- محامي وزير القدس فادي الهدمي- انه لا يوجد مبررات للاحتلال باعتقال وزير القدس، فمن الواضح إن الاعتقال جاء بسبب الضغوطات التي مارسها اليمين في الأيام الأخيرة ضد الحكومة الإسرائيلية بأعقاب الجولة الأخيرة للوزير الهدمي مع الرئيس التشيلي في المسجد الأقصى، وبسبب قرب الانتخابات الإسرائيلية ومحاوله لإرضاء اليمين المتطرف.
وأوضح جبارة في بيان له أن الوزير الهدمي رفض التجاوب بأي شكل من الأشكال مع محققي المخابرات الإسرائيلية وأصر على حقه في اللقاء بمحاميه قبيل البدء بالتحقيقات معه.
وأضاف جبارة في بيان له حول اعتقال الوزير" بعد ان تم اللقاء بين الوزير الهدمي ومحاميه بدأ التحقيق معه في حوالي الساعة التاسعة المحقق العاد من غرف 4 في شرطه المسكوبية، أوضح أمامنا ان التحقيق يدور حول ادعاء الشرطة الاسرائيلية ان الهدمي قام بالمس بالسيادة الاسرائيلية في القدس في الأسبوع الأخير وعلى رأسها الجوله التي قام بها الوزير الهدمي في الحرم القدسي الشريف مع رئيس تشيلي."
ومن جهته أدان محافظ عدنان غيث بأشد العبارات حملة التصعيد التي تقوم بها أجهزة الامن الاسرائيلية في مدينة القدس، والتي توجت صباح اليوم الاحد باعتقال وزير شؤون العاصمة المحتلة فادي الهدمي وما تتعرض له الاحياء المقدسية وخاصة بلدة العيسوية المستهدفة من هجمة مسعورة اسفرت عن استشهاد الاسير المحرر سميرعبيد والذي قتل بدم بارد وحملة التنكيل والاذلال التي يتعرض لها اهلها المرابطين والإغلاقات المتكررة لمداخل البلدة بالمكعبات الإسمنتية، وعمليات الدهم والتفتيش والاعتقالات، ناهيك عن استهداف البلدة من قبل بلدية الاحتلال في القدس والتي تكون حاضرة في مخالفات البناء وأوامر الهدم والقيام بعمليات الهدم لبيوت ومنشآت أهالي العيسوية وتجريف أراضهم، في محاولة من الاحتلال لكسر إرادة سكانها وتحطيم معنوياتهم عبر أشكال عقابية متنوعة ومتعددة ، والاخطر من ذلك انتهاك حرمة المشافي الفلسطينية باقتحامها اول امس مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية والتنكيل بالموظفين والمرضى.
ولفت غيث في بيان صدر عن مكتبه الى الاعلان ان افتتاح ما يسمى نفق الحجاج وفق الرواية التوراتية وبحضور سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، إلى جانب وزراء في الحكومة الإسرائيليةفي بلدة سلوان ما يؤكد على تمسك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بمعاداة الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الوطنية، والتصاقها اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال"، محذرا من إن هذه الحفريات وشبكة الأنفاق التي يتزايد عددها يوماً بعد يوم، وكلها تتجه نحو المسجد الأقصى، تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى المبارك، والمحيط القريب منه أيضاً، وقد تؤدي الى حدوث انهيارات قريبة في المناطق التي يتمّ فيها حفر هذه الأنفاق، وانهيارات في المسجد الأقصى أو المحيط القريب.
واكد ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما هو الا جزء من سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب العربي الفلسطيني وخاصة ابناء العاصمة المحتلة والتي تتعارض والقوانين والاعراف والشرائع الدولية والسماوية، محذرا من اتساع دائرة الانفجار في حال استمرت حكومة الاحتلال في سياساتها العنصرية التعسفية في المدينة المقدسة والتنكر للحقوق الوطنية المشروعة والغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والتي اقرتها وكفلتها الشرعية الدولية، لافتا الى ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتطرفة ومن خلال سياساتها التعسفية تزيد من حدة التوتر وتدفع بالمنطقة الى الهاوية ما يعمل على خروج ردات فعل طبيعية.
وأكد ان هذه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة، تأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي، على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين، وتقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة داعيا العالم العربي والاسلامي ودول الاتحاد الاوروبي ومؤسسات حقوق الانسان الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية ازاء ما يجري في العاصمة الفلسطينية المحتلة والتحرك العاجل وبلورة سياسة واضحة وممنهجة للضغط على اسرائيل من اجل وقف سياساتها اللانسانية والمخالفة لكافة الاعراف والقوانين والتشريعات الدولية خاصة في مدينة القدس والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وترحيل المقدسيين عن وطنهم وتهويد المدينة المقدسة.
وأوضح ان حكومة الاحتلال تستغل الصمت الدولي ودعم الادارة الأميركية بقيادة ترامب، وإشغال الإقليم وبعض اجزاء وطننا العربي بالاضطرابات الدامية المفروضة عليه، والمشاكل التي تنتج عنها، وذلك من أجل فرض الاوهام الاحتلالية الزائفة على الواقع العربي الفلسطيني الحقيقي والطبيعي، وخصوصا في كل ما يتصل بعاصمتنا المحتلة مدينة القدس.
وختم ان شعبنا البطل وفي مقدمته قيادته الشرعية مصمم على الاستمرار في كفاحه، ونضاله المجيد، من أجل نيل حقوقه التي اقرتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.