نشر بتاريخ: 30/06/2019 ( آخر تحديث: 30/06/2019 الساعة: 13:06 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين حملات الاحتلال الوحشية ضد المدينة المقدسة ومواطنيها واعتبرتها امتداداً لحملات التحريض والدعم المُطلق الذي يقدمه ترامب وفريقه للاحتلال وممارساته.
وأضافت الوزارة في بيان وصل معا أن هذه الجرائم والحملات الاحتلالية يضعونها برسم مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، الذي ادعى عدم وجود ما يمكن أن تُنتقد اسرائيل عليه، متساءلين:" الا يرى غرينبلات أن هذه الانتهاكات والجرائم بحق القدس ومواطنيها الفلسطينيين تستحق الإنتقاد أو على الأقل التوقف عندها؟!".
وبينت أن دعم غرينبلات وأمثاله جعل الاحتلال يقفز عن كل المحرمات والخطوط الحمراء ويتجاهل أية محاذير يفرضها القانون الدولي في تعامله مع الفلسطينيين، مبينة" وهنا ننصح غرينبلات أن يجد قليلا من الوقت بين مرافعاته عن الاحتلال وجرائمه وبين حضوره ومشاركاته في العمليات الاستيطانية التهويدية ليقرأ اتفاقيات جنيف الأربعة."
وأكدت أن دولة الاحتلال في حالة من الهستيرية الاستعمارية والتخبط في سياستها اتجاه المواطنين المقدسيين، وهو ما تعكسه ضخامة الاعتداء وبشاعته التي تتجلى بشكل خاص في العيسوية وسلوان والطور وجبل المكبر وصور باهر وقلنديا وعموم البلدات المقدسية، وفي جميع وشوارع وأزقة البلدة القديمة، حالة من فقدان الاتزان والسيطرة يعيشها الاحتلال في القدس بفعل صمود المواطنين المقدسيين ودفاعهم عن حقوقهم العادلة والمشروعة وتمسكهم بالبقاء في مدينتهم المقدسة في وجه مخططات الاسرلة المستمرة. من الواضح أن دولة الاحتلال لم تتعلم الدرس طوال سنوات الاحتلال، فمنذ أن قررت ضم القدس بشكل غير قانوني وهي تواصل محاولاتها لتركيع المقدسيين بوهم أن القوة ستخلق واقعا، في حين أن واقع المواطنين المقدسيين يفرضه الشباب المقدسي وتجار شارع صلاح الدين وطلبة المدارس وأولياء الأمور وجميع أبناء شعبنا المرابط في القدس وأكنافها. اذا هي مواجهة مستمرة مع الاحتلال عنوانها القدس عاصمة دولة فلسطين بامتياز.
وأشارت الة أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة واصلت تصعيد هجمتها الشرسة على القدس الشرقية المحتلة بمقدساتها وأحيائها ومواطنيها، في ما يشبه السباق مع الزمن لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المخططات والمشاريع التهويدية، لخنق المدينة ومحاصرة أحيائها والتضييق على الفلسطينيين المقدسيين ودفعهم بالقوة الى مغادرة منازلهم في عملية تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهجة.
وأكدت أنه وفي الأيام الأخيرة نشهد عدوانا ظالما ومتواصلا تتعرض له بلدة العيسوية، وفي صبيحة هذا اليوم أقدمت قوات الاحتلال وشرطته على اقتحام مستشفى المقاصد وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته وترويع المرضى وتعطيل عمل طواقم المستشفى في اقتحام ليس هو الأول للمؤسسات الطبية الفلسطينية في المدينة المقدسة، كما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي بعد اقتحام منزله وتخريب محتوياته، هذا في ظل استمرار الاعتقالات العشوائية وحملات طواقم البلدية المتواصلة لتسليم اخطارات بهدم المنازل والمنشآت وفرض الحجوزات على ممتلكات المواطنين المقدسيين.