تواصل فعاليات المؤتمر التعليم الطبي والصحة العامة في فلسطين لليوم الثاني على التوالي
نشر بتاريخ: 16/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 17:13 )
غزة- معا-تواصلت لليوم الثاني على التوالي أعمال مؤتمر "التعليم الطبي والصحة العامة في فلسطين" والذي تنظمه كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة، بدعم وتمويل من: الإغاثة الإسلامية عبر العالم، واتحاد الأطباء العرب، وفريق الدعم الدولي لفلسطين "إيما"، ويشارك في المؤتمر أكثر من سبعين باحثاً، توزعت مشاركاتهم بين عرض شرائح كمبيوتر بلغ عددها (21) بحث عرض، (11) لائحة معلقة.
الجلسة الأولى
وقد انعقدت أعمال المؤتمر في يومه الثاني على مدار أربع جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى كل من: الدكتور حسن أبو طويلة والدكتور يحيى عابد، وألقى الدكتور يحيى عابد في مطلع الجلسة محاضرة رئيسة تمثلت في إلقاء نظرة عامة على الخدمات الصحية في قطاع غزة، تحدث خلالها عن مستويات الرعاية الصحية اللازمة، وبين أهمية تطبيق المعايير الهامة في التشخيص وطرق العلاج؛ وذلك لتطوير نظام الرعاية الصحية، ووضع القوانين والضوابط التي ترتقي بالخدمات الصحية إلى الأفضل.
أما الدكتور عبد الجبار الطيبي فتحدث عن مرض التهاب الكبد الوبائي من نوع "C" في قطاع غزة، موضحاً عوامل الخطورة للإصابة به، ولفت الدكتور الطيبي إلى المعايير الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض في ظل عدم وجود تطعيمات مضادة له.
بينما تحدث الأستاذ عبد القادر العطل عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من نوع "C" بين المرضى الذين يقدمون بغسيل الكلى في قطاع غزة.
واستعرض الدكتور مجدي نعيم الأمراض الجلدية وعوامل الخطورة في قطاع غزة، وأشار إلى مدى انتشار الأمراض الجلدية بين أطفال المدارس، ولفت إلى أسباب انتشار الأمراض الجلدية بين الذكور والإناث، منوهاً إلى الأمراض المنتشرة لدى كل منهما؛ لأخذ الاحتياطات الوقائية للحد من هذه الأمراض.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية فقد ترأسها كل من: الدكتور فضل أبو هين، والدكتور خميس الإسي، وألقى المحاضرة الرئيسة للجلسة الدكتور إياد السراج، وتناول الصدمات النفسية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وتحدث خلال الجلسة الدكتور عبد العزيز ثابت عن الآثار النفسية الناتجة عند الأطفال أو الآباء إثر التعرض لإيذاء جسدي ناتج عن الحروب والاعتداءات بالضرب، وبين أن الاعتداء بالضرب يترك آثاراً سيئة على نفسية وعقلية الآباء والأبناء.
وتناولت الأستاذة هدى هنية حالات تخلخل العظام بين السيدات في سن اليأس، وأوضحت أن هذا المرض ينقسم إلى مرحلتين: "أولي"، "وثانوي" وعرضت عوامل الخطر المؤدية لهذا المرض، وتحدثت عن إمكانية الكشف عن هذا المرض من خلال الفحوصات المخبرية.
بدوره، تحدث الأستاذ حسن الطيبي عن اعتلال الكلى لدى مرض السكر من النوع "C"، مشيراً إلى أهم الفحوصات التي تساعد في تشخيص هذا المرض، والذي يمكن من خلاله العلاج المبكر لمنع أو تأخير دخول المريض لحالة الفشل الكلوي.
الجلسة الثالثة
وعن الجلسة الثالثة، فقد ترأسها كل من: الدكتور صلاح السوسي والدكتور مروان أبو سعدة، وقدمت إلى الجلسة مجموعة من الأبحاث، حيث تحدث الدكتور محمد الطرشاوي عن مرضى Keratoconous، وذكر متغيرات هذا المرض الذي يصيب قرنية العين، ونوه إلى صعوبة تشخيصه، وعرض من خلال النسبة المئوية الذكور والإناث والأطفال من الحالات المصابة بهذا المرض.
أما الأستاذة نوال حجازي فأشارت إلى مقاومة البكتيريا المعوية لنوعية من المضادات الحيوية القوية المعتمد عليها في العلاج داخل المستشفيات، وبينت أن البكتيريا المعوية مقاومة لنوع هام جداً من المضادات الحيوية؛ مما أوجد مشكلة في معالجة الإصابات المكتسبة داخل المستشفيات، وأكدت الأستاذة حجازي أن نتائج البحث العلمي أظهرت وجود نوع من المضادات الحيوية قادر على أن يكون بديلاً من النوع الول في علاج إصابات البكتيريا المعوية داخل المستشفيات.
وتناول الأستاذ فريد أبو العمرين نوعين هامين من البكتيريا للمضادات الحيوية التي تسبب التهابات حادة وإسهالات وأحياناً تسبب الوفاة في الأطفال، وأوضح باستخدام المضادات الحيوية لمقاومة تلك البكتيريا.
الجلسة الرابعة
وحول الجلسة الرابعة فقد كانت جلسة حوارية، ترأسها وأدارها الدكتور سمير عفيفي، وعرض خلالها الدكتور عبد الجبار الطيبي إحصائيات الأمراض المعدية الناتجة عن النفايات الصحية، وتناول الدكتور عبد الرؤوف المناعمة أثر الميكروبات المنقولة عبر الصرف الصحي في مياه البحر، وأشار الدكتور ياسر النحال إلى أثر المبيدات الحشرية على الصحة العامة، في وقت تحدث فيه الدكتور خميس النجار عن السرطان والبيئة.
معرض الشركات الطبية
وقد أقيم بالتزامن مع مؤتمر "التعليم الطبي والصحة العامة في فلسطين" معرضاً لشركات الأدوية، عرض خلاله المنتجات الطبية لعدد من الشركات.
وقد اعتبر الصيدلي رامي زقوت -مندوب شركة مسروجي للمستحضرات الطبية- المعرض إنجازاً يسجل لكلية الطب في الجامعة الإسلامية لأنها جمعت العديد من الشركات الطبية، وأتاحت لها فرصة عرض ما لديها من أدوات ومستحضرات، مبيناً أن مثل هذه المعارض النوعية تتيح فرصة للشركات للإبداع، وتقديم الأفضل للمواطن.
وأشاد الصيدلي زقوت بالحضور اللافت الذي شهده المعرض من الأطباء والمهتمين.
من ناحيته، ثمن الدكتور أحمد الأسطل -مندوب الشركة المتطورة- النشاط العلمي الهادف الذي تقوم به الجامعة الإسلامية، وأوضح أن انعقاد مثل هذه الأنشطة، واستقطاب الأطباء والأكاديميين والصيادلة والشركات الطبية يؤدي دوراً هاماً في تجميع الجهود، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة.
ووصف الدكتور الأسطل الإقبال على المعرض بالواسع، فضلاً عن الجاهزية والترتيب التي وفرتها الجامعة لإقامته.
أما الدكتور باسم الفرا -ممثل شركة دار الشفاء- فقال إن توقيت إقامة المعرض يعطى دلالات متعددة تتمثل في الإدارة والرغبة في الإبداع، وبخصوص المؤتمر ذكر الدكتور الفرا أن المؤتمر يعتبر إنجازاً عظيماً لكلية الطب باعتباره المؤتمر الأول الذي تقيمه الكلية بعد مرور عامين على إنشائها، ورحب باستمرارية ودورية انعقاد المؤتمرات العلمية لأنها نتاجاً علمياً فريداً يسجل للمجتمع الفلسطيني.
وذكر الأستاذ حسام أحمد -مندوب شركة الزنط- أن إقامة المؤتمر وإقامة معرض مصاحب له يحمل مواضيع ذات دلالات قيمة، ويشكل أولوية للقطاع الصحي، ويفتح آفاقاً لتسويق منتجات الشركات المحلية، ويعرف المجتمع بالمنتجات الصحية التي توفرها الشركات.