لقاء عمالي موسع في بلدة عانين

جاء ذلك في إطار الشراكة بين وزارة العمل وجمعية عنوان العامل وبالتعاون والتنسيق مع بلدية عانين، وبمشاركة من نقابة البناء بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس البلدية باهر ياسين بالحضور والمشاركين، موضحا بان هناك حوالي 250 عامل من عانين يعملون في إسرائيل، يعانون من عدة مشاكل أهمها بان قسم كبير منهم يحصل على تصريح شراء من سماسرة يكلفهم بالشهر حوالي 2500 شيقل، وقسم منهم يعمل من خلال سماسرة ومقاولين ولا يحصلون على الحد الأدنى للأجور ولا جميع مستحقاتهم بالأعياد والإجازات، مشددا على أن البلدية جاهزة لتقديم كل ما يلزم من اجل خدمة ومصلحة العمال كون هذا الملف يعتمد عليه قسم كبير من أهالي البلدة.
وقدم احمد درا غمة مدير عام مديرية عمل جنين شرحا مفصلا عن دور مكتب العمل في محافظة جنين , وخصوصا عن وحدة العمالة بالخارج التي تهتم بكل تفاصيل العمال العاملون داخل إسرائيل، موضحا بان الوزارة اليوم تعمل على تعزيز الشراكات وخصوصا مع جمعية عنوان العامل لخدمة عمالنا بكل المجالات والاتجاهات، وبان مكتب العمل يقوم اليوم بعدة زيارات على معبر الجلمة ومعبر برطعة وفي المواقع الجغرافية للعمال، من اجل توعيتهم وإرشادهم والاحتكاك بهم بشكل مباشر لمعرفة مشاكلهم والعمل على معالجتها، موضحا بان مكتب العمل يفتح أبوابه يوم السبت أيضا من اجل تقديم خدمات إضافية للعمال في يوم عطلتهم، ويأتي هذا في سياق سياسة الحكومة من اجل الوقوف على مشاكل وهموم المواطن بشكل مباشر .
وأوضح رياض كميل رئيس نقابة البناء في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، عن دور النقابات بمتابعة قضايا العمال والتواصل معهم والوقوف إلى جانبهم وبان النقابة تقف أمام مسؤوليتها اتجاه كل الملفات التي تهم العمال وتعمل معهم بشكل مباشر من اجل الوصول إلى بيئة عمل وظروف عمل ملاءمة للعمال، وشدد على أهمية تواصل العمال مع نقابتهم من اجل معرفة المشاكل التي يعانون منها .
وقدم المحامي خالد دوخي من جمعية عنوان العامل، شرحا مفصلا عن قانون العمل الإسرائيلي وعن الأعياد والإجازات التي يجب على العامل الحصول عليها , والتغيرات التي حدثت على العمال وخصوصا بالإجازة السنوية والمرضية، وبان حقوق العامل مرتبطة بشكل مباشر بقسيمة الراتب (تلوش العمل)، لذلك على العمال الحذر والانتباه لكل كلمة ورقم تكتب بقسيمة الراتب لأن المشغلين الإسرائيليون غالبيتهم الساحقة تتلاعب بقسيمة الراتب، لذلك يحصل العمال في كثير من الأحيان على تعويضات بسيطة نتيجة عدم مصداقية الأرقام الموجودة بقسيمة الراتب.

 وأوضح الدوخي بان مكتب العمل في إسرائيل سيقوم بتغيير نظام التشغيل في إسرائيل ونظام التصاريح، ويأتي هذا من اجل القضاء أو الحد من ظاهرة سماسرة التصاريح.

وطالب قيادة السلطة بضرورة العمل على سن قانون يجرم بيع التصاريح والاتجار بها من قبل السماسرة، وقدم أيضا شرحا مفصلا عن الآليات الصحيحة للتعامل معها عند تعرض العامل لإصابة عمل أثناء عمله وخصوصا ضرورة أن يذهب لمستشفى إسرائيلي من خلال سيارة إسعاف إسرائيلية وتعبئة نموذج ( توفس ) 250، وأوضح الدوخي بان جمعية عنوان العامل جمعية إسرائيلية تدافع عن العمال المستضعفين العاملون بسوق العمل الإسرائيلي , وخصوصا العمال الفلسطينيين كونهم أكثر الفئات استهدافا واستغلالا من قبل مشغليهم وخصوصا عمال الزراعة وخصوصا النساء العاملات داخل إسرائيل .
وفي نهاية اللقاء قدم العمال مداخلات واستفسارات تم الرد عليها من قبل المشاركين، وتم توزيع جميع النشرات التوعية التي تهم العمال سواء ملخص القانون والتغيرات التي حدثت على الإجازات .