قيادة ساحة غزة للجبهة العربية الفلسطينية تستنكر الموقف الأمريكي من المفاوضات وتدين مواصلة الاستيطان
نشر بتاريخ: 16/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 17:39 )
غزة - معا - عقدت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية لساحة قطاع غزة اجتماعاً هاماً ظهر اليوم في مكتبها بمدينة غزة ناقشت خلاله جملة من القضايا السياسية والتنظيمية .
ميدانياً توقف المجتمعون أمام التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة ومواصلة قصفها واغتيالها ا، وعبروا عن استنكارهم الشديد للقصف الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أربعة مقاومين مساء أمس، مؤكدين إن هذا القصف يكشف إصرار إسرائيل بمواصلة عدوانها على أبناء شعبنا وإفشال كافة الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة . كما توقف المجتمعون أمام الحصار الجائر وما يفرزه من نتائج كارثية طالت كافة مناحي الحياة ، مطالبين العالم للوقوف أمام مسئولياته تجاه شعبنا وإنقاذه من العدوان الإسرائيلي وفك الحصار الخانق الذي بات يؤدي إلى كارثة محققة لا تخفى معالمها على احد .
سياسياً أدان المجتمعون القرار الإسرائيلي الجديد ببناء 2337 وحدة سكنية في مستوطنة "غفعات همتوس" التي تقع شرقي بلدة بيت صفافا جنوبي مدينة القدس، وأكد المجتمعون إن هذا القرار يأتي في سياق سياسة التهويد الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة ومحاولة فصلها عن محيطها العربي وعزلها عن بقية مدن الضفة الغربية اذ ان الوحدات الجديدة تقع تماما على المساحة الجغرافية الوحيدة المتبقية أمام التواصل الجغرافي لمدينة القدس والضفة الغربية في الجنوب متمثلة ببيت لحم، وبالتالي في حال تنفيذ بناء هذه الوحدات الجديدة سيتم فصل القدس نهائيا عن جنوبي الضفة الغربية. وهي بذلك تسعى الى خلق أمر واقع جديد على الأرض يقضى على امل الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية تكون القدس عاصمتها.
واعتبر الاجتماع إن إسرائيل وهي تواصل أعمال الاستيطان بالرغم من كافة الدعوات الدولية بوقفها والتأكيد على عدم قانونيتها والإعلانات الصورية من طرفها بتجميد الاستيطان إنما تدير ظهرها للسلام وتتهرب من التزاماتها التي أقرتها مقررات انابوليس وخارطة الطريق ، الامر الذي يفرض على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية من خلال اتخاذ إجراءات جدية بحقها وعدم الاكتفاء بالدعوات لوقف الاستيطان باعتباره عائقاً أساسيا أمام تحقيق السلام والأمن.
كما استنكر المجتمعون التصريحات الاخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس والتي حملت الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي مسئولية عدم التقدم بالمفاوضات ،مؤكدين إن هذا التصريحات قلب للحقائق ، مطالبين الولايات المتحدة بالكف عن دعم إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي لجرائمها وانتهاكاتها ، واوضح المجتمعون إن لغة الوسطية التي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى خداع الرأي العام ومحاولة اظهارها بانها وسيط نزيه لا تنطلي على احد وباتت مكشوفة فالعالم كله يعلم جيداً إن الطرف الاسرائيلي هو من يواصل انتهاكاته وإدارة ظهره لالتزامات السلام ويسعى لعرقلة أي جهود تبذل بهذا الشأن من خلال مواصلته لعدوانه على شعبنا في قطاع غزة ومواصلة اجتياحاته وتوغلاته في محافظات الضفة والتضييق عليه والإبقاء على الحواجز لتقطيع أوصال المدن الفلسطينية وكذلك استمراره بأعمال الاستيطان التي تتناقض والحديث عن السلام .