رئيس "القدس المفتوحة" يستضيف خبيراً أوكرانياً في القانون الدولي

رام الله- معا- استضاف رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، يوم الثلاثاء، الخبير في القانون الدولي البروفيسور فيكتور مورافيوف، في مكتب رئاسة الجامعة بمدينة رام الله، بحضور السفير الأوكراني في فلسطين ميكولا نيشينكو، وبحث معه سبل التعاون الأكاديمي.
ورحب أ. د. عمرو بالوفد الضيف، مشيراً إلى العلاقات المميزة بين فلسطين وجمهورية أوكرانيا التي تعاونت مع فلسطين بشكل كبير في المراحل المختلفة للقضية الفلسطينية في كل جوانبها، خاصة التعليم، وتحديداً القطاع الطبي الذي استفاد كثيراً من خريجي الجامعات الأوكرانية ودول أوروبا الشرقية وروسيا.
وأضاف أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة تعتمد منهج التعليم المدمج، و"أصبح لدينا نظام تعليم يزاوج بين التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني، وقد امتلكت مختلف وسائط التعليم الإلكترونية، وآخرها فضائية القدس التعليمية".
وأوضح أ. د. عمرو أن "القدس المفتوحة" هي الجامعة الوحيدة التي تستخدم البث الفضائي في المحاضرات، وقد "أنشأتها منظمة التحرير رداً على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وتعمل الجامعة اليوم من خلال (19) فرعاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب مركزين دراسيين متنقلين يخدمان المناطق النائية المهمشة في جنوب الخليل والأغوار الفلسطينية، وهي تخدم (50) ألف طالب وطالبة.
من جهته، شكر سفير دولة أوكرانيا في فلسطين ميكولا نيشينكو "القدس المفتوحة" على استقبالها، مؤكداً أن "التعاون بين فلسطين وأوكرانيا بدأ حينما شرع الفلسطينيون في الدراسة بالجامعات الأوكرانية منذ ستينيات القرن المنصرم، لا سيما أن جامعاتنا الوطنية قد خرجت أكثر من (3000) خريج فلسطيني، يتبوأون اليوم مناصب مميزة، أكان ذلك في القطاع الخاص أو العام".
وأكد نيشينكو: "نحرص على تطوير العلاقات في مجالات مختلفة مع فلسطين، وإن هذا اللقاء بلا أدنى شك سيساهم في التطوير اللاحق للعلاقات الثنائية في مجال التعليم، وكذلك توفير التعليم للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الأوكرانية".
من جانبه، قال البروفيسور فيكتور مورافيوف، الذي أصدر (200) منشور علمي، أنه يزور فلسطين لأول مرة، وقد زار ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في بداية زيارته، وأصر على زيارة جامعة القدس المفتوحة لتميزها وتطورها الذي وصلت إليه.
وأضاف إن فلسطين وأوكرانيا تنطلقان من الخلفية القانونية ذاتها في معركتهما للاستقلال الكامل، فعلى الرغم من استقلال أوكرانيا الكامل عام 1991م، والاعتراف بها في مجلس الأمم المتحدة عقب انفكاكها عن الاتحاد السوفييتي، إلا أنها ما زالت تناضل للحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها.
واستعرض البروفسور مورافيوف تاريخ انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة منذ إعلان الرئيس ياسر عرفات استقلال دولة فلسطين عام 1988م، وصولاً إلى التصويت لفلسطين بصفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية انخراط دولة فلسطين في المنظمات الدولية، فانضمامها سيؤكد استقلالها وسيفتح الباب لمزيد من الاعتراف بها في المجتمع الدولي.
من جانبها، شكرت الدكتورة أريج عودة، رئيسة جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الأوكرانية، رئيس الجامعة على حسن الاستقبال، وأكدت أن جامعة القدس المفتوحة باتت صرحاً وطنياً شامخاً يخدم أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الجمعية التي ترأسها تتعاون مع "القدس المفتوحة"، وقد زارت سابقاً فرع الجامعة في جنين.
وأضافت أن وفداً من الجمعية زار فرع نابلس وحضر عرضاً فنياً وشهد التطور الذي وصلته الجامعة.
وقالت د. عودة إن الجمعية حرصت على توفير تواصل بين مؤسسات التعليم في فلسطين وأوكرانيا، وعملت على تعزيز أواصر الصداقة بين أوكرانيا وفلسطين لدور الدبلوماسية الشعبية في تطوير العلاقات بين الدولتين.
حضر اللقاء، إلى جانب السفير الروسي والبروفيسور، كل من المهندس أحمد الزاغة أمين سر جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الأوكرانية، والدكتور محمد عرار أمين صندوق الجمعية.
ومن الجامعة حضر نواب رئيس الجامعة: للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، وللشؤون الإدارية أ. د. مروان درويش، وللشؤون المالية د. عصام خليل، ومساعدو رئيس الجامعة: لشؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، وللعلاقات العامة والدولية والإعلام د. م. عماد الهودلي، ولشؤون المتابعة د. آلاء الشخشير، ومدير فرع الجامعة بنابلس أ. د. يوسف ذياب عواد، ومديرة شعبة العلاقات الدولية أ. لينا أبو هلال.