الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية: اسرائيل قطعت شوطا كبيرا لتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس

نشر بتاريخ: 16/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 18:18 )
بيت لحم- معا- قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ،ان سلطات الاحتلال قطعت شوطا كبيرا في الاعداد لما وصفه باخطر وأكبر مشروع يستهدف تهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، حيث انتهت من وضع ادق التفاصيل لتهويد ما يمكن تسميته "بالمربع الأول والأهم " في القدس والذي يضم اضافة الى البلدة القديمة المنطقة الممتدة من حائط البراق الى باب الساهرة ،وجبل الزيتون -الطور وصولا الى فندق الاقواس السبعة ،ومن الثوري الى عين سلوان ،التي يزعمون انها "مدينة داود".

وحسب خاطر فانه يدخل ضمن هذا المربع أيضا المسجد الأقصى المبارك والكنائس والحديقة والاراضي التابعة لها في منطقة الصوانه والجثمانية ومنطقة الطور وباب الاسباط والمقبرة الإسلامية وكذلك باب المغاربة وأراضي الأوقاف وساحة باب المغاربة وكل المساحة الممتدة الى عين سلوان وحتى باب الساهرة في محيط اسوار المدينة المقدسة.

وبين الدكتور حسن خاطر "ان اسرائيل بالاعلان عن هذا المشروع تحاول ان تستبدل الهوية الثقافية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة ، وتستهدف رأس القدس وقلبها وتسعى الى تحويل الأقصى والقيامة ومعالم القدس الدينية الأخرى الى مكونات صغيرة في لوحة دينية مزيفه تطغى فيها الصورة اليهودية على الصورة الإسلامية والمسيحية للمدينة ".

وقال خاطر انه تم الانتهاء من وضع المخططات تحت مسمى "واجهة القدس" ، وهي تباشر اليوم استكمال الجوانب الفنية ،وتأمين الاحتياجات المالية .

وقال "اننا في الجبهة الإسلامية المسيحية نحذر من الاستهانة بهذا المشروع او المرور عنه مرورا عابرا ، وسنعمل على وضع الأمة بقادتها وشعوبها وكذلك المؤسسات الدولية والانسانية واطراف العملية السلمية في صورة هذا المخطط الخطير، ليرى العالم كله ان سلطات الاحتلال تتقن الحديث عن السلام في المؤتمرات واللقاءات، ولكنها على الأرض لا تعرف الا الاستيطان،ولا تعمل الا على تهويد المدينة المقدسة" .

وبين ان المشروع الجديد يتلخص في النقاط المختصرة التالية،حيث يمكن النظر الى كل واحدة منها على انها مشروع استيطاني في حد ذاته.

(1) يشمل المخطط تغييرا جذريا وهائلا ضمن حدود المربع الديني الأول والذي يشمل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية الأخرى .

(2)يهدف المشروع الى نزع السيطرة العربية عن الأوقاف الاسلامية والمسيحية وتحويلها الى مؤسسة اسرائيلية جديدة يتم استحداثها من خلال الدمج بين مؤسستين رسميتين بلديتين هما (شركة تطوير شرقي القدس) و(شركة تطوير الحي اليهودي) وصندوق ادارة تراث المبكى .

(3)انفاق ما يقرب من (600)مليون دولار خلال ست سنوات لاجراء التغيير المطلوب في هذا الحوض بما يضمن استقطاب (10) ملايين زائر سنويا .

(4) تحويل الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في هذا المربع الى ما يشبه محطات تاريخية ودينية بهدف تسويق السياحة الاسرائيلية وانجاح الاستثمارات السياحية .

(5)تفرد اسرائيل بالسيادة السياسية والدينية والاقتصادية على القدس مع امكانية اشراك موظفين وعمال مسلمين ومسيحيين تحت السيادة اليهودية المطلقة .

(6)الاعلان عن هذا الحوض الذي يضم المسجد الأقصى وكنيسة الجثمانية وغيرهما من مقدسات المسلمين والمسيحيين على انه المركز الروحي والديني الأول لليهود من ناحية التجربة الشعورية والقومية اليهودية ؛في حين انه مركز زيارة وصلاة لـ "المسلمين" في البلاد وفي العالم ومركز سياحة وتجربة دينية للمسيحيين في البلاد وفي العالم

(7) يصبح على المسلمين والمسيحيين واجب تنسيق صلواتهم يومي الجمعة والأحد مع سلطات الاحتلال التي ستتولى ادارة شؤون هذه المقدسات

(8)اقامة مراكز ثقافية وحلقات دراسية وعروض سينمائية ومحاضرات واصدار نشرات وتوزيع مطبوعات على الاعداد الهائلة من الزوار بما يضمن اعادة تعريف هذه المنطقة وتاريخها وفق الرؤية اليهودية

(9)ايجاد ادارة خاصة وعامة لهذا المشروع العملاق تشارك فيها الحكومة الاسرائيلية وممثلين عن يهود العالم اضافة الى العديد من المؤسسات والقوى الاسرئيلية واليهودية العالمية

(10) تطوير ساحة البراق"المبكى" وتغييرها بالكامل عن طريق حفر عدة طوابق تحت الأرض تؤدي الى النزول بمستوى المسجد الأقصى السلفي والكشف عن الابواب والنوافذ المطلة عليه ،وما يسمونه "بباب باركلي" وبناء طوابق فوق الارض تكشف ساحات الأقصى وتطل عليه

(11)بناء كنيس ازرق ضخم للنساء فوق المحكمة التنكزية الملاصقة للمسجد الأقصى من الغرب ويكون مطلا على الأقصى ومكانا لاقامة المناسبات الدينية الكبيرة

(12) فتح الباب الثلاثي الموجود في الحائط الجنوبي للأقصى ليكون مدخلا لليهود المتدينين يربط بين ما يسمونه مدينة داود في الجنوب (سلوان) وبين الأقصى والآثار الاسلامية في الجهة الجنوبية ، مرورا الى قلب البلدة القديمة وكنيسة القيامة

(13)كشف العديد من المعالم التاريخية الموجودة في هذا المحيط واضفاء الطابع الديني عليها ، وبناء ما يقرب من (60) الف متر مربع على شكل مدرج من طبقتين ضخمتين

(14)اقامة شبكة حديثة من الطرق والجسور والانفاق والقطارات الهوائية ومواقف السيارات والحدائق والمتنزهات التي ستعمل على توحيد اجزاء هذا الحوض وتساعد على استيعاب حركة ملايين اليهود والسياح الذين سيعج بهم المكان - حسب المخطط - على مدار العام .