مخاوف من استمرار هبوط الدولار بعد اعلان بنك اسرائيل وقف شرائه

القدس - معا -اعربت مصادر اقتصادية اسرائيلية عن مخاوفها من استمرار تعرض الدولار الامركي للمزيد من التدهور في اعقاب اعلان بنك اسرائيل اليوم عن وقف سياسة شراء الدولارات.

فقد اعلن مفوض البنك المركزي الاسرائيلي ستانلي فيشر اليوم " الاحد " بانه وبعد ان تم استثمار ما يقارب 2 مليار شيكل في عمليات شراء الدولار الامريكي التي لم تتوقف طيلة يومي الخميس والجمعه بهدف منع انهيار اسعار الدولار مقابل الشيكل فانه تقرر وقف هذه السياسة وستحدد منذ اليوم اسعار العملات وفقا لاليات السوق .

واضاف فيشر " شهد الاقتصاد العالمي خلال الاشهر الماضية فترات قاسية جدا بسبب الازمة المالية التي تعانيها امريكا وتأثيرات النمو الاقتصادي الامريكي على كافة دول العالم حيث شهد الدولار الامريكي انخفاضا مقابل كافة عملات العالم تقريبا اننا نمر بفترة قاسية من عدم الاستقرار وعدم اليقين التي يعانيها الاقتصاد العالمي الامر الذي يؤثر ايضا على الاقتصاد الاسرائيلي" .

و وتابع يقول :خلال العشر سنوات الماضية ادرنا بنجاح سياسة الاتجار بالعملات دون تدخل في سوق الاوراق المالية وخلال الايام الماضية تعزز موقع الشيكل امام الدولار بنسبة لم تسجلها اي عملة اخرى في العالم وتوصلنا الى نتيجة بأننا امام سوق غير عادلة ولاحظنا بوادر ثقافة القطيع في السوق لذلك نفذنا عملية اقتصادية يومي الخميس والجمعه وابتعنا دولارات اضيفت الى الاحتياطي الاسرائيلي وفي بعض الاحيان تدخل بعض الدول في الاسواق المالية حين ترغب في رفع احتياطها من العملات الاجنبية الذي تراه منخفضا ، .

وقالت مصادر اقتصادية بان سياسة اغراق الاسواق بالشواقل وزيادة مخزون اسرائيل من الدولارات التي تفقد قيمتها بسرعه كبيرة تلحق اضرارا جسيمة بالاقتصاد الاسرائيلي اضافة الى الشكوك في جدواها في وقف هروب المستثمرين من التعامل بالدولار الاخذ في التحطم وذلك بسبب سياسات جورج بوش الاقتصادية والامنية والسياسية .

وصرح محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر ان اقدام البنك على شراء الدولارات كان بمثابة محاولة للمساهمة في تثبيت الأوضاع في الاسواق وانه أدى بالفعل الى تقوية الدولار الأميركي بصورة طفيفة.

وأشار الى ان بنك اسرائيل سيواصل اعتماده على النشاط الجاري في سوق المال ولن يتدخل فيه إلا في الحالات الاستثنائية.

ورأى فيشر في سياق مؤتمر صحفي عقده اليوم انه من الطبيعي أن يرتفع سعر الشيكل إذا واصلت اسرائيل نموها الاقتصادي مع الاحتفاظ باستقرار الاسعار.