الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الجامعة العبرية بالقدس - يريدون طرد ابناء البلد من البلد

نشر بتاريخ: 16/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 19:06 )
القدس- معا- قامت مجموعة من الطلاب اليهود في الجامعة العبرية في القدس، وتحت اسم "طلاب من أجل التعايش"، بإرسال رسالة في تاريخ 5 آذار 2008 إلى عميد الطلبة في الجامعة، مكتب رئيس الحكومة، وزارة الدفاع وأعضاء الكنيست، تحت عنوان "أبناء البلد- خطر يهدد التعايش في حرم الجامعة". وذلك في أعقاب المظاهرة التي نظمتها لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية بتاريخ 3 آذار 2008 تضامنًا مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

وقد جاءت هذه المظاهرة ضمن سلسلة المظاهرات المحلية التي دعت إلى تنظيمها لجنة المتابعة العليا.

وقد احتوت رسالة "طلاب من أجل التعايش" اتهامات بحق علي بهار، رئيس لجنة الطلاب العرب وممثل حركة أبناء البلد فيها، جاء في مضمونها: "علي بهار، ممثل حركة أبناء البلد، يستغل كونه رئيسًا للجنة الطلاب العرب، ويُظهر معارضة الطلاب اليهود لتصرفاته العنيفة على أنها موقف عنصري ضد عرب إسرائيل".

كما وجاء في الرسالة، أيضًا: "حركة أبناء البلد هي حركة داعمة للإرهاب. ومؤسسوها سُجنوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية بتهمة التعاون مع حزب الله ونشطاء إرهابيين في جنين". وقد أُرفق إلى الرسالة بيان صحفي صدر عن مكتب رئيس الحكومة في تاريخ 4 آذار 2004، والذي أعلن فيه عن اعتقال أمين عام حركة أبناء البلد محمد كناعنة، وعضو اللجنة المركزية للحركة حسام كناعنة. وتجدر الإشارة إلى أن "طلاب من أجل التعايش" قاموا بعنونة هذا البيان بذات العنوان الذي استُخدم بالرسالة؛ "أبناء البلد- خطر يهدد التعايش في حرم الجامعة".

وفي نهاية الرسالة دعت المجموعة إدارة الجامعة العبرية إلى التحقيق في نشاطات الحركة الطلابية، وإلى منع ناشطيها من الدخول إلى حرم الجامعة وتنظيم النشاطات في حالة إدانتهم.

وفي هذا المضمار، صرّح علي بهار، رئيس لجنة الطلاب العرب في الجامعة وممثل حركة أبناء البلد: "إن تنظيم المظاهرات المندّدة بالحصار والعدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة هو واجب أخلاقي أولا ووطني ثانيًا، وهو أضعف الإيمان".

وأضاف معقبًا على حديث مجموعة "طلاب من أجل التعايش": "إن المظاهرة التي نُظمت في تاريخ 3 آذار 2008، هي مظاهرة وحدوية بادرت إليها جميع الكتل الطلابية السياسية في الجامعة. ومن الجدير بالذكر، أن مجموعات من الطلاب اليهود العنصريين يدأبون على التظاهر قبالة كل مظاهرة ينطلق فيها الطلاب العرب؛ يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويحاولون استفزاز الطلاب المتظاهرين من العرب". وقد نوّه بهار في حديثه إلى أنّ عضوة من لجنة الطلاب العامة قامت خلال المظاهرة التي نظمتها لجنة الطلاب العرب بإرسال رسائل قصيرة من هاتفها النقال التابع للجنة الطلاب العامة إلى عدد كبير من الطلاب اليهود تطلب منهم الخروج من المحاضرات والتظاهر ضد الطلاب العرب المتضامنين مع غزة. ومن الجدير بالذكر، أيضًا، أن هذه الطلابة تُحاكم حاليًا أمام لجان الطاعة التابعة للجامعة العبرية بتهمة التحريض ضد الطلاب العرب.

وفي هذا الصدد، تساءل بهار وناشطين من حركة أبناء البلد الطلابية: "لماذا يقوم هؤلاء- من ينادون بالتعايش والعيش المشترك- بالتهجّم على المتظاهرين من الحركة، وعلى حقّهم في التعبير عن آرائهم، ولا يقومون بالمقابل حتى بذكر أولئك الطلاب اليهود الذين يتبنون وسائل التحريض ضد الطلاب العرب؟" .