أسرى فلسطين: الاحتلال يحارب الأسرى المضربين بالعقوبات
نشر بتاريخ: 04/07/2019 ( آخر تحديث: 08/07/2019 الساعة: 09:19 )
رام الله- معا- أكد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بان ادارة السجون ومن خلفها استخبارات الاحتلال تحارب اضراب الأسرى بفرض المزيد من العقوبات بحقهم في محاولة لردعهم عن الاستمرار في الاضراب.
وأوضح الأشقر بان الاحتلال يعجز عن مواجهة ارادة الاسرى الفولاذية وتصميمهم على خوض الاضراب رغم خطورته على حياة الاسير حتى تحقيق مطالبهم العادلة، لذلك يلجأ الى سياسة فرض العقوبات المختلفة من اجل الضغط عليهم وفى مقدمتها نقل الأسير المضرب في زنازين انفرادية وعزله عن العالمي الخارجي تماماً .
واضاف الأشقر بان الاحتلال يمنع الأسرى المضربين من زيارة ذويهم طوال فترة الاضراب حتى لم تم نقلهم الى المستشفيات بعد تدهور اوضاعهم الصحية، كذلك تمنع محاميهم من الالتقاء بهم لعدم نشر رسائل من خلالهم او الاطمئنان على صحتهم خلال الإضراب، اضافة الى التضييق عليهم في الزنازين بعمليات التفتيش اليومية، وتوجيه الشتائم والاهانة لهم.
وبين الأشقر بأن عدد الأسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري التعسفي ارتفع الى (13) أسير بعد انضمام أسيرين جدد وهما الأسير فادي يوسف الحروب من الخليل يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد ان حولته مخابرات الاحتلال الى الاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته الفعلية البالغة عشرة أشهر، وهو اسير محرر كان امضى 4 سنوات ويعاني من عدة تشنجات مستمرة ويحتاج الى متابعة .
بينما أعلن اليوم الأسير حسن محمد الزغاري 23 عاماً، من بيت لحم الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام بعد تجديد الإداري له للمرة الثانية على التوالي، وكانت محكمة الاحتلال اصدرت بحقه قرار ادارى بعد ان انتهت محكوميته الفعلية البالغة 6 شهر، وهو معتقل منذ الاول من يوليو العام الماضي، بعد اختطافه على يد الوحدات الخاصة من بلدة بيت جالا وكان امضى اربع سنوات في اعتقالات سابقة.
وأشار الأشقر الى ان (11) اسيرا اخرين يخوضون اضرابات احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم وأقدمهم الأسيرين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جعفر إبراهيم عز الدين 48 عاما من جنين، منذ السادس عشر من الشهر الماضي وهو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات معظمها في الاعتقال الإداري، وكان أعيد اعتقاله بتاريخ 30/1/2019 ، والأسير إحسان محمود عثمان 21 عاما من رام الله، وهو معتقل منذ 13/9/2018، تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وجدد له لمرة ثانية .
اضافة الى خمسة أسرى من الخليل يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الثالث والعشرين من يونيو الماضي وهم الشقيقين المحررين محمود (29 عاما) وكايد (30عاما) محمد الفسفوس وكانت قوات الاحتلال قد اعادت اعتقالهما بتاريخ 3/8/2018، وبعد حوالى ثلاثة اسابيع اصدر بحقهما قرار اعتقال ادارى دون تهمه لمدة 6 شهور ثم جددت لهما لمرة ثانية ثم لثالثة .
كذلك الأسير المحرر المعاد اعتقاله غضنفر موسى ابو عطوان (26عاماً)، وهو اسير محرر اعيد اعتقاله في شهر اغسطس من العام الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى، وجدد له لمرة ثانية، وهو أسير محرر اعتقل مرتين في السابق وامضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، والاسير عبد العزيز وليد السويطي (30 عاماً) وهو معتقل منذ يوليو 2018، وجدد له الإداري مرتين، اضافة الى الأسير سائد خالد النمورة (27 عاماً)، وكان اعيد اعتقاله بتاريخ 3/8/2018، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى دون تهمه لمدة 6 شهور ثم جددت له لمرة ثانية لمدة 6 شهور اخرى، وهو أسير سابق امضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.
كذلك يخوض الأسير أحمد عمر زهران من قرية دير ابومشعل قضاء رام الله اضراب مفتوح عن الطعام منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي اضراباً مفتوحاً ضد اعتقاله الإداري ، بعد ان جدد له لمرتين دون تهمه.
وكان انضم في الاول من الشهر الجاري ثلاثة أسرى في سجن النقب انضموا لقافلة الأسرى المضربين وهم الأسير الطالب في جامعة بيت لحم "محمد نضال ابوعكر (22 عاماً) من بيت لحم وكان اعتقل بتاريخ 1/11/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وجدد له مرتين، والاسير مصطفى الحسنات من بيت لحم، وهو اسير سابق اعيد اعتقاله في 5/6/2018 ، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، وجدد له 3 مرات متتالية، الأسير المقدسي حذيفة بدر حلبية 33 عاما من ابوديس شرق القدس، عن خوض معركة الأمعاء الخاوية، وكان اعيد اعتقاله بتاريخ 18/5/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وجدد له مرتين.
وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين قبل فوات الاوان حيث ان اوضاعهم الصحية تتراجع بشكل سريع، وبدت واضحة عليهم علامات الهزل والضعف العام وصعوبة في الحركة والمشي واصفرار الوجه، كما يعانون من الدوخة وأوجاع بالرأس والمفاصل.