نشر بتاريخ: 07/07/2019 ( آخر تحديث: 07/07/2019 الساعة: 17:06 )
رام الله- معا- قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري عن حال المقدسات خلال حزيران الماضي، ان الاحتلال صعد من وتيرة هجمته، وانتهاكاته للمسجد الاقصى والابراهيمي، متجاوزا 90 اعتداء، شملت الاقصى بواقع 25 انتهاكا، ومنع رفع الاذان في الابراهيمي لـ51 وقتا، والاعتداء على ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصريه عليها، واقتحم مستوطنون مقامات اسلامية في سلفيت وادوا طقوسا تلمودية، واقتحمت الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية الاسلامية في البلدة القديمة بالقدس، واستولى مستوطنون على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الاوقاف، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات اخرى في باب العامود، واعتقالات وابعادات لحراس المسجد الاقصى، وغيرها .
واكد وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً المسجد الاقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الاسطوري لابناء شعبنا، محذرا في الوقت نفسه من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون المسجد الاقصى، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.
وشهد حزيران افتتاح "نفق تهويدي" في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، والذي أطلق عليه اسم "طريق الحجاج" في خطوة تهويدية تزويرية، تهدف لسرقة الارث والتاريخ الاسلامي، وتشريد سكان الحي، ولن تنفع آلة الاحتلال وجنده، ومعاول فردمان وغرينبلات من النيل من صمودنا، وتغيير هوية القدس العربية الخالصة .
وشهدت الايام الاخيرة من رمضان، إصابات بين المعتكفين خلال اقتحام الاحتلال للمصلى "القبلي" في الأقصى ، واعتداءات وابعادات واعتقالات للحراس وسدنة المسجد.
ورصد التقرير الذي أعدته العلاقات العامة في الوزارة تصدر "غليك وما يسمى وزير الزراعة" على راس مجموعات اقتحمت المسجد، وتصريحات ما يسمى وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان: إن مهمته تتمثل بضمان دخول اليهود إلى المسجد الأقصى "بحرية"، مضيفا "أنه وعلى الرغم من حدوث مواجهات مع المصلين المسلمين في الأقصى فلم يأمر بوقف دخول اليهود إلى ساحات الأقصى.
وشدد على أن "الأقصى سيبقى مفتوحا بوجه من يرغب بدخوله من أي ديانة كان وبخاصة لليهود" في ذكرى احتلال القدس.
واقدمت ما تسمى بلدية الاحتلال في القدس، على إزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي، في حفل أقامته تكريما لمطرب، بمشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس البلدية، وصادقت على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، وأقرت ما تسمى "اللجنة القطرية للبنى التحتية" (الإسرائيلية) "خطة لإقامة قطار هوائي معلق إلى باحة حائط البراق.
كما رصد التقرير قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي بابلاغ لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، إزالة كافة المظلات التي تخفف عن المصلّين أشعة الشمس، والتي تم تركيبها خلال شهر رمضان المبارك، ومنع إدخال أي مواد أو عدة للجنة الإعمار، إلا بشرط إزالة السجاد من مصلى باب الرحمة.
وواصلت ما تسمى منظمات "الهيكل" المزعوم، التي تنشط بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة،بحملاتها التحريضية ضد الاقصى والمصلين والحراس، واطلقت حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم،لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم مكان قبة الصخرة.
واعتقل الاحتلال طاقم دائرة الإعمار في المسجد الأقصى لقيامهم بتثبيت بلاطة في ساحات المسجد الأقصى، كانت تتحرك تحت أقدام المصلين، وأُخضعوا للتحقيق، وتم تهديدهم في قادم الأيام إذا تكرر الفعل، وإن عليهم الحصول على إذنٍ من ما تسمى سلطة الآثار ومن الضابط المسؤول.
وفي منطقة باب العامود قام الاحتلال باعمال جرف وتدمير للمنطقة التاريخية بكل مقومات من بلاط وأشجار ومصاطب وتاريخ ، وتمت إقامة منصات وأبراج أمنية بداخلها ، فمن الناحية الأمنية تمت السيطرة في المكان، ومن الجهة الأخرى تم تغيير المعالم الجغرافية،وفي منطقة برج اللقلق بالقرب من باب الأسباط هناك مخطط ملاصق لسور البلدة القديمة، سيتم استخدامه في تفويج المجموعات السياحية وسرد الرواية التوراتية .
وتتعرض (حارة النصارى) في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة لتصفية وجود حقيقية من خلال محاولات محمومة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الوجود المسيحي هناك، تماما كما تعرض ويتعرض الحي الإسلامي، في مشهد يتكرر باستمرار.
وفي الخليل وتحديدا المسجد الابراهيمي منع الاحتلال رفع الاذان خلال حزيران 51 وقتا، وقام مستوطنون وبتغطية من قوات الاحتلال الاسرائيلي باعمال حفريات امام وقف البديري، والذي يقع على البوابه الرئيسية للحرم الابراهيمي، وذلك بعمل تمديدات خط مياه وادخالها للقسم المغتصب في الحرم الابراهيمي الشريف،واجرى الاحتلال عملية اخذ قياسات امام متوضأ الرجال وعلى مدخل المسجد الابراهيمي.