نشر بتاريخ: 08/07/2019 ( آخر تحديث: 08/07/2019 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين تغول الاستعمار الاسرائيلي على القدس والمناطق المصنفة "ج" والمدعوم بشكل كامل من ادارة الرئيس ترامب وفريقه المتصهين، وتعتبره استهتاراً واستخفافاً بالدول التي تتدعي الحرص على القانون الدولي ومبادىْ حقوق الانسان والشرعية الدولية ومؤسسات ومجالس وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها العديدة بشأن الحالة في فلسطين.
وبينت في بيان صدر عنها، أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه شعبنا ومعاناته بات يمثل تواطئاً مع الاستعمار الاسرائيلي وتغطيةً على انتهاكاته وجرائمه المختلفة، وتشجيعاً له للتمادي في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة وتدميرها بأثر رجعي، وتدفعه لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعه الاستيطاني واحلال ملايين المستوطنين في المناطق المصنفة "ج"، وهو ما يؤدي الى تعميق نظام الفصل العنصري " الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، وتدمير أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأية فرصة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
واعتبرت الوزارة أن تغريدات وتصريحات فريق ترامب المتصهين بشأن خطة أمريكية مزعومة ودعوات أمريكية للتفاوض بين الجانبين هي سخرية واستهتار بالمنطقة ومكوناتها وتاريخها وحضارتها، وهي أيضاً لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في اسرائيل المزيد من الأوراق الانتخابية والمزيد من الوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستعماري التهويدي.
وقالت: في ظلال التبني الأمريكي الكامل للمشروع الاستعماري الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة المغلف بمقولات تلمودية، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأذرعها المختلفة وفي مقدمتها ميليشياتها المسلحة من المستوطنين ومنظماتهم الارهابية تعميق الاستيطان والتهويد للمناطق المصنفة "ج" والتي تشكل غالبية أرض الضفة الغربية المحتلة، وتصعيد حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والانساني الفلسطيني في القدس المحتلة ومحيطها وفي تلك المناطق، في عملية استعمارية احلالية واسعة النطاق ومتواصلة بشكل يومي. في هذا السياق تواصل الجمعيات والمنطمات الاستيطانية تعدياتها على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة الخليل كما هو حاصل ضد وقف تميم الداري، وكذلك اعتداءاتها الوحشية على مواطني البلدة القديمة بأطفالها ونسائها وشيوخها وطلبتها. وكذلك اعتداء عصابات المستوطنين الارهابية أمس على بلدة عورتا واقدامها على اعطاب اطارات سيارات عشرات المواطنين الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية معادية للعرب وتدعو للانتقام. هذا في وقت تتواصل فيه عمليات هدم المنازل بالجملة كما حدث صبيحة هذا اليوم من هدم لمنزل في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتصاعد مجزرة هدم المنازل في كل من وادي ياصول ببلدة سلوان، ووادي الحمص التابع لبلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، وكما هو الحال اليومي لمنازل المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة وأحيائها المختلفة، خاصة ما تتعرض له بلدة العيسوية منذ أشهر.