نشر بتاريخ: 09/07/2019 ( آخر تحديث: 09/07/2019 الساعة: 20:14 )
عمان- معا- "تتوالى اجتماعات القيادة الفلسطينية وتحركاتها على المستويات الداخلية والعربية والدولية لمواجهة ما يسمى صفقة القرن ، وما بعد ورشة المنامة، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات التصفية الفاشلة التي تقودها الادارة الاميركية ودولة الاحتلال"، هذا ما صرح به القيادي الفلسطيني خالد مسمار من مقره في عمان.
وقال: ان الحراك الدولي الذي يقوده مبعوثوا الرئيس ابو مازن يكشف بوضوح تفهم الدول التي زاروها ، ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، بالاضافة الى الجولة العربية التي يقوم بها رئيس الوزراء د.محمد اشتية وفريقه الوزاري من اجل التخلص من التبعية الاقتصادية للاحتلال خاصة زيارته الناحجة الى الاردن والتي من المقرر ان تعقبها زيارة الى العراق .
اما على المستوى الداخلي فيقول مسمار : ان سلسلة من الاجتماعات الداخلية تتوالى خاصة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ثم اللجنة المركزية لحركة فتح ، وستعقبها اجتماعات اخرى للقيادات الفتحاوية للتداول حول مواجهة القادم الصعب بعد الفشل الذريع الذي واجهته الادارة الاميركية في ورشة المنامة.
وتوقع مسمار ان تشتد الضغوط على القيادة الفلسطينية التي اثبتت تمسكها بموقفها الصلب في مواجهة المؤامرة ، والتفاف الشعب حولها ، وقال : ان الخميس القادم سيشهد اجتماعات للمجلس الاستشاري لحركة فتح يليه اجتماع اخر للمجلس الثوري للحركة .
وحول موضوعات البحث على جدول اعمال الاجتماعات القادمة قال عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح : ان التهديدات الاميركية والاسرائيلية والممارسات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني خاصة في القدس وبقية المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، وما يتعرض له اهلنا في قطاع غزة وكيفية التصدي لها والوحدة الوطنية الفلسطينية من اهم البنود التي ستبحث خاصة وان الرئيس ابو مازن سيتحدث بصراحته المعهودة عن كل ذلك في الجلسات القادمة .
وحول الوحدة الوطنية قال مسمار الذي هو ايضا رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني بالاضافة الى عضويته في المجلس الاستشاري : " ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ ابو مازن طرحت فكرة هامة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خاصة في العام 2017 ، وتشكيل قائمة موحدة تضم الجميع بما فيهم حماس للانتخابات التشريعية القادمة ، لكن الرد الحمساوي للاسف كان المماطلة والتسويف والتشكيك ! ، ولا ادري الى متى تستمر حماس باتباع هذا الاسلوب الذي نتيجته الخسران ليس لها فقط بل للقضية الفلسطينية التي تتعرض لاشرس حملة مسعورة من قبل الادارة الاميركية واسرائيل .
ومع ذلك ما زالت اليد ممدودة لانهاء هذا الوضع الشاذ الذي لم تواجهه فلسطين من قبل".
من جعته قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز ابو عيطة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم، ان المجلس الثوري لحركة فتح سيعقد في العشرين من الشهر الجاري اعمال دورته السادسة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بحضور الرئيس لبحث اخر التطورات في القضية الفلسطينية.
وقال إن عقد هذه الدورة سيسبق انعقاد المجلس المركزي بهدف رسم استراتيجيات وبرامج عمل تتناسب وحجم المؤامرات التي تحاك ضد القضية ولتحديد رؤية حركة فتح بكل الخطوات التي تقوم بها القيادة على راسها السيد الرئيس.
واضاف ابو عيطة ان دورة المجلس الثوري سياسية بامتياز وستناقش كافة القضايا السياسية وما سيترتب عليها من تداعيات خطيرة وخطوات واجراءات ومواقف يجب ان تتخذها الحركة للتصدي لصفقة القرن وافشالها استكمالا للجهود التي تبذلها القيادة والسيد الرئيس اضافة الى دراسة العديد من القضايا التنظيمية التي تحتاج الى موقف من الثوري والبت فيها.
الى ذلك تحدث ابو عيطة ان من القضايا التي سيناقشها الثوري في دورته المقبلة الحصار المادي التي تتعرض له حكومة الدكتور محمد اشتية والسبل الكفيلة لدعمها وتعزيز صمودها حتى تتمكن من الاستيفاء بالاستحقاقات والالتزامات تجاه ابناء شعبنا.
